https://sidonianews.net/article97455 /خططت كثيراً لمستقبلها قبل أن يخطفها الموت... وداعاً سيلفي
صيدونيا نيوز

الضحية (عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / خططت كثيراً لمستقبلها قبل أن يخطفها الموت... وداعاً سيلفي

خططت كثيراً لمستقبلها قبل أن يخطفها الموت... وداعاً سيلفي

 

بعد انتهاء الاحتفال بميلاد زميلها في العمل، استقلّت سيارتها مع صديقتها وانطلقت إلى المنزل من دون أن تتمكّن من الوصول، فقد تربّص بها الموت على طريق عجلتون فاقدة السيطرة على المركبة فاصطدمت بشجرة ونقلت على إثرها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة. هي سيلفي عبد الساتر ابنة بلدة البوار، التي توقفت أحلامها وطموحاتها في لحظة غادرة.

مفاجأة قاتلة

عند نحو الساعة الواحدة والنصف ليلاً، أغلق كتاب حياة سيلفي عن عمر العشرين. عمّها طوني المفجوع بهول المصاب لم تسعفه الكلمات للحديث عن ابنة شقيقه التي صدمت الجميع برحيلها المبكر، فيما قال قريبها لـ"النهار": "الشهر الماضي احتفلت سيلفي بعيدها العشرين، وعندما أنهت احتفالها بعيد ميلاد زميلها في منطقة عجلتون، خطفها الموت على الطريق"، وأضاف: "بحسب ما أخبرتنا صديقتها التي كانت ترافقها في السيارة، فوجئت سيلفي بمركبة على المقلب الآخر، حاولت الابتعاد منها لكن فقدت السيطرة على السيارة واصطدمت بشجرة"، مستطرداً: "لا تتذكر صديقتها ما إذا كانت السيارة الأخرى قد اصطدمت بهما قبل انزلاقهما أم لا".

توقف الزمن

لحظة أوقفت الزمن في حياة سيلفي، مانعةً إياها من متابعة مسيرتها، وهي الفتاة الطموح التي أتمّت الدراسة الثانوية، وكانت تخطط كما قال قريبها "للتسجيل في الجامعة في اختصاص الراديو، عملت في مجالات عدّة، فهي كالنحلة في نشاطها وكالفراشة في جمالها أينما وجدت حلّت البهجة والفرح". وأضاف: "آخر عمل قامت به سيلفي كان في محلّ ماكدونالد، رسمت كثيراً لمستقبلها، خططت كيف تكون فتاة ناجحة، ووضعت أولى خطواتها على الطريق قبل أن تلفظ آخر أنفاسها وتنتهي أحلامها".

الوداع الأخير

صغيرة والديها، رحلت تاركة شقيقتين في حالة صدمة على فراقها، وبحسب قريبها "خرجت من المنزل والفرحة لا تسعها، كانت سعيدة بالاحتفال مع زملائها. لم يتوقع أحد أنّ ابتسامتها قبل الوداع كانت الأخيرة، وأنّ اللقاء من جديد سيصبح مستحيلاً بسبب حادث سير مروّع، دفع بفرق الإسعاف في الدفاع المدني إلى استعمال آلات الإنقاذ الهيدروليكية للتمكّن من سحبها وصديقتها، لتنقلا بعدها إلى مستشفى سان جورج في عجلتون"، شارحاً: "عندما وصلت سيلفي إلى المستشفى لم تكن قد فارقت الحياة بعد، لكنها لم تستطع المقاومة سوى عشر دقائق قبل أن تسلم الروح".

فراشة جديدة تتحطم أجنحتها على طرق لبنان... فإلى متى سيبتلع الموت أرواحاً بسبب حوادث السير؟!





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article97455 /خططت كثيراً لمستقبلها قبل أن يخطفها الموت... وداعاً سيلفي