الرئيسية / أخبار صيدا /هاشم المدني.. من صانع للصورة إلى ذاكرتها

عميد المصورين الفوتوغرافيين المرحوم هاشم المدني (رافت نعيم - المستقبل)

جريدة صيدونيانيوز.نت / هاشم المدني.. من صانع للصورة إلى ذاكرتها

هاشم المدني.. من صانع للصورة إلى ذاكرتها

 

صيدا ـــــــ رأفت نعيم / المستقبل

تودع مدينة صيدا اليوم الأربعاء، عميد المصورين الفوتوغرافيين، هاشم المدني، الذي غيبه الموت الاثنين عن عمر ناهز التسعين عاماً أمضى أكثر من نصفها عيناً توثق بالصورة محطات وأحداثاً هامة وتواكب شخصيات ومشاهير في السياسة والفن والعديد من الحقول على صعيد صيدا والجنوب ولبنان عموماً.

من صيدا حيث نشأ منذ ولادته عام 1928، الى فلسطين التي انتقل اليها مع العائلة صغيراً، ثم مجدداً الى لبنان بعد نكبة فلسطين عام 1948 كانت بداية هاشم محمد طاهر المدني الطفل ثم الفتى الذي استهوته هواية التصوير وهو بعمر عشر سنوات، قبل أن يحترفها على يد مصور أجنبي يدعى «كيتس» في مدينة حيفا ويمتهنها عند مصور محترف في بيروت لاحقاً حتى أصبح ملماً بكل ما له علاقة بعالم التصوير وتمكن من فتح استوديو خاص به في صيدا مطلع الخمسينات.

حافظ على التصوير التقليدي أسلوباً وتقنيات محتفظاً بأرشيف غني من آلاف الصور الفوتوغرافية التي تختصر عقوداً حافلة بالأحداث ارتبط بعضها برجالات كبار ساهموا في صنع تاريخ واستقلال لبنان، الى جانب مواكبته لكل الأنشطة والمناسبات التي شهدتها صيدا والجنوب ولبنان منذ الخمسينات حتى أواخر القرن الماضي.

شارك في معارض عالمية عرضت فيها صوره وإبداعاته الى جانب مصورين مشهورين حول العالم ومنها معارض في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا التي حصل فيها عام 2005 على شهادة تقدير من الجمعية الملكية البريطانية للمصورين الفوتوغرافيين.

يغادرنا هاشم المدني الذي ظل على مدى عقود صانعاً للصورة مبدعاً فيها موثقاً لها ومؤرخاً بها لذاكرة الإنسان والمكان.. يرحل فيصبح جزءاً من ذاكرة الصورة نفسها.

2017-08-09