الرئيسية / أخبار لبنان /المستقبل: المشنوق: إنجازات الجيش ستُحيل إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار كل المعادلات السابقة فجر الجرود يُسرّع جلاء مصير العسكريّين

جريدة صيدونيانيوز.نت / المستقبل: المشنوق: إنجازات الجيش ستُحيل إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار كل المعادلات السابقة فجر الجرود يُسرّع جلاء مصير العسكريّين

المستقبل: المشنوق: إنجازات الجيش ستُحيل إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار كل المعادلات السابقة فجر الجرود يُسرّع جلاء مصير العسكريّين

 

جريدة المستقبل

سرّعت معركة "فجر الجرود" التي ينفّذها الجيش اللبناني وسط التفاف وطني واسع، عمليّة جلاء مصير العسكريّين المخطوفين. وبرزت أمس مؤشّرات كشَفَ عنها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بإعلانه "إننا أصبحنا قريبين من إقفال هذا الملف الوطني والإنساني والأخلاقي". فيما ردَّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، الذي أضاف إلى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" ضلعاً رابعاً هو الجيش السوري، فقال إنّ معركة الجرود نقطة تحوّل وبعدها فإن "كلّ هذه المعادلات ستُحال إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار".

وبعيداً عن هذا الملف تابع الجيش اللبناني تحضيراته وتعزيزاته في جرود رأس بعلبك والقاع استعداداً لتطهير آخر معقل للإرهابيين. ورغم وعورة الطبيعة الجغرافية التي يتحصّن فيها المسلّحون وتحويل أفراد عائلاتهم المدنيين إلى دروع، دكّ الجيش مجموعة من مواقعهم بتأنٍّ متجنّباً المدنيين، وحقّق أهدافاً مباشرة.

وإذ أوضحت مصادر عسكرية لـ"المستقبل" أنّ الفصيل الإرهابي المتبقّي في وادي مرطبيا يعاني من حالات إرباك، كشفت مصادر أخرى ميدانية متابعة أن المسلّحين حصّنوا المنطقة التي يسيطرون عليها بالألغام كما لغّموا أنفسهم والآليات التي يستقلّونها استعداداً لساعاتهم الأخيرة.

احتفال الأمن العام

إلى ذلك، خيّمت التطورات العسكرية على المواقف التي أطلقت في العيد الـ72 للمديرية العامة للأمن العام في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أشار إلى أن "هذا الاحتفال، يتزامن مع مشاعر فخر واعتزاز بقواتنا المسلحة ومؤسساتنا الأمنية تسود شعبنا الذي يتهيأ لاحتفال وطني قريب بتحرير بقعة غالية على حدودنا الشرقية من التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إليها"، مؤكداً "أننا نتطلع

إلى تحرير ما تبقى من أرض الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، كما تحررت جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، ليكتمل فرحنا ونكمل ما نقص من سيادة لبنان". وأشاد بـ"الدور الأمني والوطني الكبير الذي يضطلع به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والنجاحات المتتالية التي حققها بمهمات حساسة وملفات أمنية دقيقة". في حين أكد ابراهيم أنه "لن يغفو لنا جفن ونرتاح ونستكين حتى نكشف مصير العسكريين المخطوفين، وأصبحنا قريبين من إقفال هذا الملف الوطني والإنساني والأخلاقي، ولن نعدم وسيلة إلا وسنستخدمها لإنهاء هذه القضية بالتنسيق مع قيادة الجيش".

أما وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فرد في كلمته على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لافتاً إلى أن "العيد هذا العام، يأتي في لحظة التفاف وطنية حقيقية حول العلم الواحد والجيش الواحد والسلاح الواحد الذي لا شريك له، ولا رديف له، ولا مساوٍ له". ورأى أن "الإنجازات التي تحققت في معركة الجرود نقطة تحوّل في مسيرة الأمن الوطني في لبنان، منذ العام 1990، وتُحيل على التقاعد أو على طاولة الحوار كل المعادلات التي رُكِّبت في هذا الظرف السياسي أو ذاك". وتوجه إلى رئيس الجمهورية بالقول: "حين يكتب تاريخ الأسابيع الماضية القليلة، ستظهر صلابة موقفكم يا فخامة الرئيس مع دولة الرئيس (سعد) الحريري بأن الأمر للجيش وحده على الأراضي اللبنانية، وهذه الصلابة في الحسم هي التي جعلت كل اللبنانيين في احتفال دائم بانتصار جيشهم الوطني". واعتبر أن "المسؤولية الوطنية والسياسية والالتزام باتفاق الطائف والدستور، يحتم علينا جميعاً استثمار التضحيات والنجاحات في سبيل تعزيز مكانة الدولة وحضورها".

2017-08-27