الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /المستقبل: ماكرون لأردوغان: السلام في سوريا حساس للبنان

جريدة صيدونيانيوز.نت / المستقبل: ماكرون لأردوغان: السلام في سوريا حساس للبنان

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / المستقبل: ماكرون لأردوغان: السلام في سوريا حساس للبنان

المستقبل :

اتفق الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان في باريس، على ضرورة مواصلة الحرب على "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وتسريع مسار عملية سلمية لانتقال السلطة في سوريا نظراً إلى أن استقرار البلد المنكوب أمر ضروري جداً وحساس بالنسبة إلى تركيا ودول الجوار الأخرى بما فيها لبنان.

 

 

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب القمة التي جعمتهما أمس في الإليزيه، اعتبر الرئيس الفرنسي أن "محادثات الآستانة وسوتشي ربما أسهمت في الحد من التصعيد العسكري للحرب السورية، لكنني لا اعتقد أنها ستوصلنا إلى السلام في سوريا". أضاف "نحن نسعى من أجل وضع خارطة طريق لإحلال السلام في المنطقة وفي سوريا تحديداً، لأن الاستقرار فيها مهم بالنسبة لجميع دول الجوار. لذا أعتقد أن مسار بناء السلام والاستقرار في سوريا يمكن أن يشمل أيضاً الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين مثل الأردن ولبنان، فألازمة السورية حساسة بالنسبة لكل هذه البلدان وأيضاً لجميع الدول الأوروبية التي استقبلت عدداً من اللاجئين".

 

 

وشدد الرئيسان على أهمية مواصلة الحرب على "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وذكرا بالدماء التي أسالها الدواعش في تركيا وفرنسا ودول عدة أخرى. كما أكد ماكرون وأردوغان عزمهما على مواصلة التنسيق والتعاون بشأن مسار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي إلى حين ولادة دولة فلسطينية تُشاطر إسرائيل القدس عاصمة لها.

 

 

ووقع الطرفان ثلاث اتفاقيات، الأولى خاصة بالدفاع تشتري بموجبها تركيا عدداً من الصواريخ الدفاعية أرض - جو الفرنسية - الإيطالية الصنع؛ الثانية تشتري بموجبها الخطوط الجوية التركية 25 طائرة "ايرباص" لنقل الركاب؛ أما الثالثة فتضع أبعاداً جديدة لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد بين البلدين.

 

 

وبشأن ملف مسار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أعرب أردوغان عن تعب بلاده من "المماطلة الأوروبية والطريقة التي تتعامل بها بروكسل مع الأتراك"، لكنه اعترف أيضاً بأن تركيا لا تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت كي تجيب على المعايير التي تتطلبها العضوية، فيما اعتبر ماكرون أن "انضمام تركيا إلى الاتحاد الآن أمر مستحيل خصوصاً في ظل التدابير الأخيرة التي اتخذتها السلطات. وهناك العديد من النقاط المتعلقة بحماية الحريات وحقوق الإنسان التي ينبغي على أنقرة معالجتها قبل إمكانية إعادة تحريك ملف انضمامها إلى بروكسل".

 

 

وبالمختصر المفيد يتفق البلدان على ضرورة إحلال السلام والاستقرار في سوريا لكن طريقة التوصل إلى ذلك تختلف، فبينما تحاول تركيا فرض هيمتنتها على الشمال السوري في مواجهة الأكراد، ترى فرنسا أن لا سلام دائم في سوريا إلا بإشراك جميع المكونات السورية والإقليمية في خارطة طريق تؤدي إلى الحل. وبينما يتفق البلدان على تعزيز التبادل التجاري ومواصلة مكافحة الإرهاب، فهما يختلفان بشدة حول السياسة التركية الحالية تجاه الحريات الشخصية داخل تركيا وحق التعبير عن الآراء فيها.

2018-01-06