الرئيسية / أخبار لبنان /أخبار صيداوية /السيد نصر الله في خطاب هام : تفجير صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الامني اللبناني

السيد حسن نصر الله / وطنية

جريدة صيدونيانيوز.نت / السيد نصر الله في خطاب هام : تفجير صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الامني اللبناني

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / السيد نصر الله في خطاب هام : تفجير صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الامني اللبناني

جريدة صيدونيانيوز.نت / وطنية 

أكد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ان التفجير الذي استهدف احد كوادر حركة حماس في صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الامني اللبناني ولا يجوز السكوت عليه، وعندما يحسم التحقيق على الحكومة أن تقول كيف ستتصرف مع هذا الموضوع

كلام السيد نصر الله جاء خلال خطاب هام القاه بمناسبة ذكرى مرور اربعين يوما على رحيل والد الشهيد عماد مغنية وذكرى شهداء القنيطرة وذلك في مجمع المجتبى في حضور عدد من الوزراء والنواب والديبلوماسيين وسفيري سوريا الدكتور علي عبد الكريم علي وايران محمد فتحعلي وممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية وهيئات.

بداية آي من الذكر الحكيم، فكلمة تقديم الشاعر علي عباس، ثم شريط مصور عن المحتفى بهم.

ثم اطل السيد نصر الله متحدثا عبر شاشة واستهل كلمته بالترحيب بالحضور، وتقديم التعازي لعوائل الشهداء، وقال: "عندما يتحدث أي مسؤول في لبنان عن الأمن يجب أن نعلم أن هذا الامن ما كان ليتحقق لولا تضحيات الشهداء، وإذا كان هناك من أرض تحررت أو أسرى عادوا أو هزيمة لمشروع معاد فهي أيضا حصلت بسبب تضحيات الشهداء"، مشيرا الى ان "عائلة الحاج فايز، ابناؤها ورجالها، كلهم شهداء وهذه ميزة استثنائية تعبر عن مستوى الجود والصبر والتسليم".

اضاف: "جيل أبو عماد فتح الابواب لاولاده للدخول في المقاومة ولم يبخل بهم على الارض والكرامة والسيادة والعزة، وهذه الميزة ما زالت في جيلنا وجيل ابنائنا وهذا الامر يحتاج الى تثبيت وتأكيد".

وأعلن ان "وصية أبو عماد مغنية كانت بأن يتم دفنه في قريته في الجنوب طيردبا كي تبقى عائلته تزور بلدته، وهناك عادات في لبنان جيدة ويجب الحفاظ عليها".

واشار نصر الله الى موضوع النفايات وسرعة انتشار المخدرات والجريمة، وقال: "هناك الكثير من الاثار السيئة جراء التراكم السكاني في المدن المقفلة، ولكن اذا بدأنا بالعودة الى الارياف يجب على الدولة تأمين فرص العمل في القرى وتأمين وسائل النقل من اجل تسهيل عودة هؤلاء الى قراهم وارضهم"، داعيا الى اعادة النظر في التراكم السكاني في بيروت والضواحي".

وبالنسبة الى لجنة التحقيق الاميركية حول علاقة "حزب الله" بالمخدرات، اكد نصر الله "ان هذه افتراءات، والحزب له موقف ديني وشرعي وأخلاقي واضح في ما يخص المخدرات وهو أنه حرام"، وقال: "لم تنجح فكرة أن الحزب منظمة ارهابية، وهو أثبت أنه من بين القوى المهمة التي تقاتل الارهاب"، مشيرا الى ان "الاتجاه الجديد هو تقديم "حزب الله" كمنظمة اجرامية أي تتاجر بالمخدرات وسرقة السيارات"، مؤكدا "اننا لا نمنع من هم في الحزب من خوض الإستثمارات الشخصية".

وقال: "نرفض اتهامنا بملفات المخدرات ولجنة التحقيق يجب ان تطال الأميركيين انفسهم في استثمار المخدرات لصالح تدمير المجتمعات. وأدعو وزارة العدل الأميركية للقيام بتحقيق في لبنان ونأمل من المسؤولين اللبنانيين عدم التحريض علينا".

وفي موضوع الحدود في الجنوب قال: "هناك 13 نقطة متنازع عليها بين لبنان واسرائيل ولا نعترف بوجود ارض اسرائيلية هي ارض فلسطينية متنازع عليها. واسرائيل ابلغت اليونيفيل انه يريد ان يبني جدارا في النقاط المتنازع عليها والدولة اللبنانية رفضت اي اجراءات اسرائيلية في النقاط المتنازع عليها وابلغ الاسرائيليون عن طريق اليونيفيل هذا الامر والجيش أعلن انه جاز لمواجهة التجاوزات، واليوم نعلن وقوف المقاومة الى جانب الدولة والجيش ونقول للاسرائيليين يجب ان تأخذوا تحذيرات لبنان بمنتهى الجدية، ولبنان سيكون موحدا خلف الدولة والجيش لمنع اسرائيل من التصرف في النقاط المتنازع عليها".

اضاف: "وفي التطبيع مع اسرائيل وهي نقطة سجال، ادعو اجراء نقاش في الحكومة ومجلس النواب والخروج بموقف حول التطبيع، ولبنان ملتزم عدم التطبيع مع اسرائيل طالما لا يوجد سلام عادل وشامل، ولبنان يجب ان يطبق التزامه بعدم التطبيع وهذا الموضوع يجب ان يعالج. وبعد التطورات الاخيرة في القضية الفلسطينية هناك الكثيرين في لبنان لن يتسامحوا مع خطوات التطبيع التي تجري تحت عين الدولة، وأحيانا بمواقفة مسؤولين من الدولة، ولا أحد ضد الفن ولكن تحت عنوان الفن والسينما والسياحة وغيرها تقوم بالتطبيع".

وتابع: "ومن القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية التي لا تنفذها بعض الدول هو عدم التطبيع مع اسرائيل. المخرج الاميركي ستيفن سبيلبرغ اعلن دعمه للعدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 ودفع من ماله الشخصي مليون دولار لاسرائيل آنذاك وبعدها نكافاء ستيفن تحت عنوان السياحة والفن ونعرض فيلمه بالسينما اللبنانية، نتمنى معالجة الموضوع. لسنا ضد الفن او السياحة ولا أحد يخلط بين المسائل. وفي الموضوع الاسرائيلي المفترض ان هناك اجماعا ان اسرائيل هي العدو".

وعن التفجير الذي حصل في صيدا قال نصرالله: "نواكب التحقيق وكل المؤشرات تقول ان اسرائيل هي التي قامت بتنفيذ هذه العملية والذي استهدفت احد كوادر حماس. وعندما سيظهر عند الاجهزة الامنية ان هذا عمل اسرائيلي نتمنى التعاطي مع الامر على انه خرق للسيادة اللبنانية وهو عدوان على لبنان. وهذا التفجير هو بداية خطيرة على المستوى الامني اللبناني ولا يجوز السكوت عليه، وعندما يحسم التحقيق على الحكومة أن تقول كيف ستتصرف مع هذا الموضوع".

وعن الانتخابات قال: "دخلنا في مرحلة الانتخابات هناك جو اتهام في البلد أن هناك من يريد تأجيل او تطيير الانتخابات، وبحسب متابعاتنا لا نعتقد ان احدا يريد تطيير أو تأجيل الانتخابات واذا كنا نختلف على موضوع أو تفصيل في الانتخابات لا يجوز ان نذهب الى اتهامات تشنج البلد. ومن الطبيعي ان تحاول كل جهة أن تحسن ظروفها او شروطها ونحن لا نتهم احدا انه يعمل على تأجيل أو تطيير الانتخابات، مع التأكيد أن الامور قد تذهب باتجاه الحماوة السياسية التي يجب ان تبقى مضبوطة. وهذا البلد لا يجب ان يعزل فيه احد أو يكسر فيه أحد. ومن ميزات القانون انه يتيح للكل ان يتمثل اذا كان له حجم جدير بالتمثيل، ونرفض العزل وحتى من يصنف خصما سياسيا لنا. البلد يستمر بالتكامل والتعايش وعدم الالغاء".

وحول ما يجري في المنطقة اشار نصرالله الى "ما اعلنه تريلسون من ان القوات الاميركية باقية في العراق وفي سوريا فلماذا؟، وعندما قمتم بالتحالف الدولي أكدتم ان نيتكم ليس البقاء بالعراق وسوريا قلتم ان مجيئكم هو لدحر داعش فلماذا تريدون البقاء، الحجة هي منع عودة داعش وعندما قلنا ان الاميركيين اوجدوا داعش ليوجدوا ذريعة عودتهم العسكرية الى العراق، واليوم بحجة داعش يريدون البقاء في العراق وبحجة داعش اتوا الى سوريا، وبحجة داعش يريدون البقاء في سوريا وباعترافات الجميع الاميركيين اوجدوا داعش".

وقال: "اصرار ترامب على مصطلح الارهاب الاسلامي هو من أحد الادلة على عدائه للاسلام، وهو يتعمد بوصف الارهاب بالاسلامي لصبغ الاسلام بصفة الارهاب. وترامب سيستمر في الضغط على الدول العربية التي تواصل الضغط على الفلسطينيين ليقبلوا بما يعرض عليهم في مسألة القدس. والرهان الحقيقي هو على الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتواجد في الساحات وصولا الى المواجهة في مدينة جنين".

كما تطرق الى مسألة قطع المساعدات الاميركية عن "الاونروا" ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. وكرر رفضه للمشروع الصهيوني والاميركي ودعمه للشعب الفلسطيني، واعدا ب"صناعة الانتصارات و حماية بلدنا وكرامتنا ومقدساتنا ولن نتخلى عن مسؤولياتنا".

2018-01-19