جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / بعدما تهشّمت جمجمته على يد إبنه: علي يستسلم للموت وحسين يروي تفاصيل الجريمة
النهار
بعدما تهشمت جمجمته على يد فلذة كبده، أبى علي حمادي ان يستيقظ من غيبوبته ويرى ولده خلف القضبان يدفع ثمن ما اقترفته يداه. عند الساعة الثانية عشرة والربع من ظهر الأحد الماضي، أعلن علي (65 سنة) استسلامه للموت، رحلَ من دون أن ينطقَ بكلمة واحدة تعبّر عن لحظات الأسى التي عاشها على يد من أمسك بيده في صغره حتى اشتدّ عوده.
وبحسب ما قاله ابنه حسين لـ"النهار": "للأسف خسرنا كبيرنا وسندنا، والسبب كما علمنا مبلغ مالي طلبه محمد من والدي وفق ما اعترف به في التحقيقات".
وشرح "في تلك الليلة عاد شقيقي الى المنزل وجد أبي غارقاً في نومه أيقظه طالباً منه المال، فوقع إشكال بينهما قبل أن يعمد إلى ضربه ببلاطة كانت موجودة في الحمام".
حسين المفجوع من خسارته تحدث عن إشكال وقع بين محمد الذي يعمل "ممرضاً في مستشفى قانا والمستشفى الايطالي عدا عن عمله الجانبي لدى بعض المرضى، وخطيبته قبل يوم من جريمته".
وقال: "كسر حينها هاتفه، تسببت خطيبته بضغط نفسي عليه، فقد كان يريد الزواج منها والسكن في بيت والدي الامر الذي رفضه الاخير حيث طلب منه ان يستأجر شقة". وأضاف: "بعد جريمته الشنيعة نحن نتبرأ منه فلم يعد فرداً من عائلتنا"، مضيفاً "لا يزال موقوفاً في سجن جويا نرفض رؤيته بعد الذي اقترفه. عندما علمت باصابة والدي في تلك الليلة اعتقدت بداية ان لصاً دخل المنزل وتسبب بذلك خصوصاً ان محمد اظهر ان لا علاقة له بالموضوع، رفعت حينها دعوى ضد كل من يظهره التحقيق بأن له يداً بما حصل لأصدم ان شقيقي هو المجرم".
وكان مخفر جويا فتح تحقيقاً بالحادث بالتنسيق مع مخفر قانا، حيث اعترف محمد بحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ "النهار" بفعلته، والسبب بحسب ما ادلى به مالي يتمحور حول وعد والده باعطائه نحو 600 دولار وعندما لم يف بوعده تشاجر معه".
في الأمس ووري علي في بلدته قانا والتحف التراب علّه يرقد بسلام بعدما غدر به من أقرب الأحباب.
2018-01-31