الرئيسية / أخبار لبنان /تحقيقيات وتقارير /ماذا تقول اليونيفيل بعد تقرير عن اتهامها الجيش اللبناني بعرقلة عملها؟

الصورة عن النهار

جريدة صيدونيانيوز.نت / ماذا تقول اليونيفيل بعد تقرير عن اتهامها الجيش اللبناني بعرقلة عملها؟

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / ماذا تقول اليونيفيل بعد تقرير عن اتهامها الجيش اللبناني بعرقلة عملها؟

موناليزا فريحة المصدر: "النهار"

في خضم التوتر الاسرائيلي-اللبناني على خلفية النزاع الحدودي البحري والجدار الذي تبنيه الدولة العبرية على طول الخط الأزرق، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها على الانترنت هذا المساء أن قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان اتهمت الجيش اللبناني و"حزب الله" بتقويض عملها، والتجسس عليها. وإذ ترفض "اليونيفيل" التعليق على تقارير اعلامية تعتمد على مصادر مجهولة الهوية، أبلغ الناطق باسمها أندريا تينينتي الى "النهار" أن العلاقة بين القوة الدولية والجيش اللبناني ممتازة، وأنها تتحرك ضد اي تهديد لتفويضها أو لأمن منطقة عملياتها.

ونقل التقرير عن ضابط كبير في الكتيبة الفرنسية قوله: "مساء لا نترك الثكنات لان القوات اللبنانية ليست ودية... نحن عالقون في قبضة المعتدي. صار القيام بالحد الأدنى خياراً سياسياً".

وفي اتهامات أخرى، نسب التقرير الذي ورد أولاً في صحيفة "لوجورنال دوديمانش" الفرنسية، الى ضابط ارتباط سابق مع قوة الامم المتحدة نقل أخيراً الى منصب آخر: "عندما نرصد نشاطات عسكرية في المنطقة، وخصوصاً قرب الخط الأزرق، يمنعنا الجيش اللبناني من نشر مراقبين. يبدو كأن تلك القرارات لا تأتي منهم. الجميع يعرف أن حزب الله يستخدم المنطقة للحرب المقبلة".

الى ذلك، ينقل التقرير عن قائد فنلندي أن بعض القوات المرتبطة ب"اليونيفيل" قد تكون تساعد "حزب الله" أيضاً. وقال: "أستطيع أن أؤكد أن عناصر أندونيسيين من قوة حفظ السلام يقدمون باطراد تقارير عن التحركات الاسرائيلية الى لاعبين لبنانيين. وأضاف أن بعض الموظفين المدنيين "لا يخفون انتماءهم الى حزب الله".

وإذ ترفض "اليونيفيل" التعليق على تقارير اعلامية تعتمد على مصادر مجهولة الهوية، أبلغ الناطق باسمها أندريا تينينتي الى "النهار" أن القوة الدولية تعمل بتنسيق تام مع الجيش اللبناني 2006 (تاريخ تبني القرار 1710)، والعلاقة بين الجانبين ممتازة وتتسم بالاحترام المتبادل. وأكد أن الجيش اللبناني هو شريك استراتيجي لليونيفيل ويتمتع بالدعم الكامل من قواتنا والمجتمع الدولي.

 

وأكد تينينتي أن المناخ الامني في جنوب لبنان هو حالياً مختلف عما كان عليه قبل 2006 ، وذلك بفضل الجهود المشتركة ل"اليونيفيل" والجيش اللبنانية.

وذكر بأن تفويض القوة هو الحفاظ على وقف الاعمال العدائية وخلق مناخ من السلام والاستقرار في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني. والنتائج واضحة على الارض، إذ كانت السنوات ال12 الاخيرة الفترة الاكثر هدوءاً التي شهدتها المنطقة في تاريخها الحديث.

وفي ما يبدو رداً على التشكيك بأهمية دور الجيش اللبناني، قال تينينتي إن "القوات المسلحة اللبنانية تعمل بلا كلل لضمان الحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب". وفي هذا السياق، رحب بنشر قوات اضافية من الجيش اللبناني في منطقة عمليات "اليونيفيل" في ايلول 2017. وأبرز أهمية دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني وتوفير الموارد التقنية والمادية التي يحتاج اليها لتطبيق واجياته الحيوية. لذا، لفت الى أن استمرار الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي للجيش اللبناني ضروري جداً.

  وتعد "اليونيفيل" 10،500 فرد من 41 دولة، وتنفذ نحو 13,500 نشاط شهرياً، ليلاً ونهاراً، وتنفذ دوريات جوية وبرية وبحرية في منطقة العمليات، وذلك بتعاون وتنسيق تام مع الجيش اللبناني.

 ودحض تينينتي المعلومات عن تلكؤ لليونيفيل في القيام بواجياتها، قائلاً: "إذا رصدت اليونيفيل وضعاً يشبه اطلاقاً عدوانياً من منطقة عملياتها تتحرك. فالمهمة تبقى عاقدة العزم بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، على التحرك بناء على معلومات ملموسة كهذه، في اطار تفويضها وقدراتها"، مضيفاً أن اليونيفيل تأخذ بجدية تامة أية معلومات تتعلق بوجود غير قانوني لمسلحين أو أسلحة داخل منطقة عملياتها، وهي تتابع الامر دائماً مع الجيش اللبناني، وتتحرك فوراً اذا رصدت أي تهديد لتفويضها أو لأمن منطقة عملياتها.

وفي سياق اتهاماتها الجديدة للجيش اللبناني، تذكر الصحيفة الاسرائيلية بأن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وضباطاً كباراً في الجيش الاسرائيلي اتهموا الجيش اللبناني بخسارة استقلاله وصار "جزءا كاملاً" من شبكة "حزب الله". كذلك، اتهم الجيش الاسرائيلي مراراً "حزب الله" بانتهاك قرار مجلس الامن 1701 الذي انهى حرب 2006 بين اسرائيل والحزب.

  وفي تموز الماضي، اتهم الجيش الاسرائيلي الحزب باقامة مراكز مراقبة تحت شعار منظمة غير انسانية اسمها "أخضر بلا حدود"، قرب الخط الأزرق في نيسان، على الارجح لجمع معلومات استخباراتية.

ووزع الجيش الاسرائيلي لقطات قال غنها لعناصر من الحزب يجمعون معلومات عن اسرائيل، قائلاً إن الحزب يواصل استخدام المنظمات غير الحكومية كجبهة لجمع الاستخبارات، وأنه "قادر على الحفاظ على سرية نواياه وتفادي انتقادات اليونيفيل من خلال تحذيرات من الجيش اللبناني".

 وليست المرة الاولى التي توجه فيها اسرائيل اتهامات ل"اليونيفيل"، إذ سبق لرئيس الاركان اللفتنانت جنرال غادي إيزنكو أن قال إن القوة الدولية، على رغم مساعدتها في الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان، فان قيادتها لا تقوم بما يكفي لمنع حزب الله من انتهاك القرار الدولي.

2018-02-23

دلالات: