الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /الشهيد معروف سعد...القلعة الثالثة في صيدا

الشهيد معروف سعد بريشة الرسام محمود المصري / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / الشهيد معروف سعد...القلعة الثالثة في صيدا

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / الشهيد معروف سعد...القلعة الثالثة في صيدا  

 بقلم  الصحافي أحمد الغربي

تتحول ذكرى استشهاد القائد الوطني معروف سعد أبو الفقراء والصيادين والعمال والكادحين، أبو النضال في جميع الساحات ضد الانتداب الفرنسي والعدو الصهيوني كل سنة إلى محطة وطنية بامتياز حيث يجدد فيها العمال والكادحون والمقاومون وكل الأحرار  في لبنان وخارجه التزامهم بخط ومبادئ شهيد الصيادين.

أن تكتب عن  نضالات وتضحيات الشهيد معروف سعد الذي عاش فقيراً واستشهد من أجل الفقراء، هذا شرف للكاتب.

أين نحن اليوم في هذا الزمن، للأسف زمن الفساد السياسي الذي تعيشه الطبقة السياسية في لبنان، وزمن تخلي بعض العرب عن فلسطين والقدس وعن الوحدة العربية، أين نحن من زمن الشهيد معروف سعد الذي بنى مدرسة في النضال والكفاح من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق العمال والصيادين والمزارعين والمعلمين، وكل أصحاب الحقوق والدفاع عن فلسطين وشعبها.

تتوارث الأجيال هذا الخط الوطني المقاوم من جيل إلى جيل. تتخرج الأجيال حاملة مشعل المقاومة في لبنان إلى جانب المقاومين في فلسطين الذين آمنوا بخيار المقاومة، وبالأمس انضمت إلى صفوفهم أيقونة فلسطين عهد التميمي.

معروف سعد .. أيها الزعيم الغائب الحاضر بين ناسك وجمهورك، وأبناء صيدا والجنوب، وكل الوطن، وفي المخيمات الفلسطينية .. أنت القلعة الثالثة في صيدا .. كتبت تاريخك بالدماء .. هذا التاريخ الذي يعتز به كل الشرفاء  .. تاريخ عمد بالدم من أجل عزة وكرامة وحرية لبنان واللبنانيين.

الشهيد معروف سعد الذي كان لي شرف المعرفة به من خلال الحركة الطلابية صانع المجد والفخر لصيدا والوطن، سيبقى في ذاكرة الصيادين والفقراء والمقاومين والكادحين، ذاكرة يرون فيها حكايات وبطولات ومواقف هذا القائد الذي سيطول الزمن الذي سينجب فيه من أمثاله ..  تاريخ من التاريخ.

في ذكراك ال43  .. تحية الإجلال والإكبار لروحك الطاهرة .. تحية إلى حاملي الأمانة بالتزامهم خطك الوطني العروبي، من رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد الذي دفع ضريبة التزامه الخط الوطني بدمائه الغالية،  إلى الدكتور أسامة سعد.

وتحية مماثلة إلى الأوفياء الذين يعتزون بك وبتاريخك المحفور في ذاكرتهم رغم مرور 43 سنة على رحيلك.

مسيرة الوفاء التي شهدتها مدينة صيدا والتي شارك فيها الملتزمون بنهجك وخطك في صيدا والجنوب سيذكرونك مع إشراقة كل شمس فوق ميناء الصيادين وأزقة وحارات صيدا القديمة .. تستحقها ويستحقها كل الشرفاء أمثالك في لبنان والوطن العربي الذين يسقطون في ساحات الشرف دفاعاً عن مبادئهم وحقوق الفقراء.

2018-02-26

دلالات: