جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا ولبنان / درع الرئيس الشهيد من السيدة نازك رفيق الحريري إلى الفائز بالمركز الأول المهندس الصيداوي وسيم الحريري
جريدة المستقبل - لارا السيد
«إن أملي هو فتح أبواب الجامعات والمعاهد العليا أمام المواهب والكفاءات الغمورة». مقولة للرئيس الشهيد رفيق الحريري تتم ترجمتها في «جامعة رفيق الحريري» في المشرف، حيث تم تكريم خريج الجامعة المهندس وسيم الحريري وتسليمه درع الرئيس الشهيد رفيق الحريري تقديراً لإنجازه من رئيسة «مؤسسة رفيق الحريري» السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالمديرة العامة للمؤسسة السيدة سلوى السنيورة بعاصيري لمناسبة فوزه في المركز الأول في مسابقة الإبداع العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا التي نظمتها وزارة الخارجية الأميركية.
وكّتب على درع الرئيس الشهيد رفيق الحريري المُقدم من السيدة نازك رفيق الحريري: «بالعلم والإبداع تُبنى الأوطان، عربون تقدير وإعجاب للمهندس الأستاذ وسيم الحريري لتميزكم في الإبداع العلمي وتجسيدكم للفكر المستنير وللشباب المزود بالعلم والمعرفة سيراً على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتماهياً مع أهدافه ورؤيته الوطنية».
تكريم وسيم الحريري تم خلال توقيع الجامعة مذكرة تعاون مع جامعة «جامعة دغندورف الألمانية» (Deggendorf Institute of Technology) برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وبحضور السفير الألماني في لبنان مارتن هوت، رئيس الجامعة أحمد صميلي، مدير التعليم العالي أحمد الجمال.
وشكر وسيم الحريري بادرة السيدة نازك رفيق الحريري، واعتبر «أن حلم الرئيس الشهيد باقٍ في الناشئة التي تحمل راية العلم»، لافتاً إلى أن «دعم الجامعة ومؤسساتها وتصويتها ساعده في بلوغ النجاح الذي هو لكل لبنان».
رسالة نازك رفيق الحريري
وتوجهت السيدة نازك رفيق الحريري إلى المكرم برسالة جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، حضرة المهندس الأستاذ وسيم الحريري المحترم، تحية وتقديراً وبعد. بكل فخر واعتزاز تابعنا فوزكم في المركز الأول في العالم في مسابقة الإبداع العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا التي تنظمها وزارة الخارجية الأميركية، في إنجاز غير مسبوق يوظّف العلم في خدمة الرعاية الصحية. في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، نودّ أن نتقدم منكم، باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بصادق التهنئة وأفضل التمنيات بمستمر النجاح والتميز.
هذا الفوز هو إنجاز جديد يُضاف لمشاريعكم المبتكرة التي أغنيتم بها مسيرتكم المهنية التي رفعت اسم لبنان عالياً وهي بعد في باكورتها. وما يزيدنا فخراً أنكم تخرجتم من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا ومن جامعة رفيق الحريري، ونشأتم على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى أهدافه ورؤيته الوطنية، وغدوتم أفضل مثال للشباب المتعلم الذين أولاهم شهيدنا الكبير كل اهتمامه، وحرص أشد الحرص على تنمية قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية لاستثمارها في بناء وطن أفضل وعالم أكثر تقدماً وازدهاراً.
وتحقيقاً لهذا الهدف، أنشأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤسسة الحريري ليعيد إعمار لبنان بشراً وحجراً بعد سنوات الحرب الطويلة. وأبرز ما أنجزته مؤسسة رفيق الحريري في مرحلة الإنماء والإعمار هو تقديم المنح التعليمية لأكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة وتخريجهم من جامعات لبنان والعالم، والإمساك بيدهم حتى ينخرطوا في مسيرة البناء والإنماء تحت لواء جيش العلم والثقافة. والحق، أن بلدنا الحبيب لبنان هو اليوم بحاجة قصوى لطاقاته الشابة، حتى يتجاوز التحديات التي يواجهها ويعبر إلى حقبة جديدة، هي الحقبة التي عمل من أجلها الرئيس رفيق الحريري طول حياته وعلى مدى سنوات الحكم والمسؤولية حتى الشهادة. وقد ترك هدفه وحلمه هذا أمانة بين أيدينا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا جميعاً على التعاون من أجل صونها وتحقيق غايتها.
وبعد، هنيئاً لكم بجائزة الإبداع العالمي وهنيئاً لجامعة رفيق الحريري وللبنان والعالم بمبدع من أمثالكم. وفقكم الله عز وجل في كل خطوة تخطونها، وسخّر لكم سُبل التميز والنجاح دائماً وأبداً بإذنه سبحانه وتعالى».
توقيع الاتفاقية وتكريم
وتمّ في حرم الجامعة في المشرف توقيع اتفاق تعاون وشراكة بين «جامعة رفيق الحريري» و«جامعة دغندورف الألمانية» هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات اللبنانية - الألمانية بحيث أنّ هذا التعاون سيغطي تدريجيّاً النشاطات الأكاديمية بين جميع الكليّات والمعاهد في الجامعتين، من تبادل للأساتذة والطلاب على فترات تمتدّ من فصل واحد وحتى ثلاثة فصول، تقديم المحاضرات المباشرة عبر الإنترنت في الاتجاهين، العمل لتأمين فترات تدريبية للطلاب لدى المؤسسات الصناعية الألمانية تمتدّ لـ 6 أشهر، القيام ببرامج أبحاث وتطوير مشتركة، فتح آفاق أمام الطلاب اللبنانيّين لإكمال دراساتهم العليا على مستوى البكالوريوس والماجيستير والدكتوراه في ألمانيا.
وستكوّن بموجب الاتفاقية «هيئة مشتركة لقبول واختيار العشرات من الطلاب الراغبين في الانتقال إلى ألمانيا لفترات محدودة ضمن برنامج التبادل الأكاديمي أو لأكمال دراساتهم أو للاستفادة من برامج التدريب. هذا التعاون لن يقدّم للطلاب الفرص لإحراز شهادة أكاديمية مزدوجة حقيقيّة فحسب، بل سيشكّل لهم جسراً يمنحهم فرصاً جيّدة للمباشرة بمسيرتهم المهنية في ألمانيا التي تشهد منذ سنوات نموّاً ملحوظاً في صناعتها واقتصادها».
ترحيب من رافال خياط، فكلمة من صميلي الذي أشاد بأهمية هذة الاتفاقية والأهمية الكبيرة لهكذا تعاون أكاديمي لبناني مع ألمانيا، لافتاً إلى أن «الجامعة تعمل من أجل الريادة على المستويات كافة وتعمل من أجل تزويد طلابها بكل التطورات العلمية الجديدة»، كما هنأ وسيم الحريري على إنجازه. وقدم رﺋيس جامعة دغندورف، بيتر شبربر، بعض التفاصيل الأساسيّة في الاتفاقية التي تعزز التعاون بين الجامعتين على المستويات كافة.
وشدّد هوت من جهته، على دعم الحكومة الألمانية لكلّ أطر التعاون الأكاديمي مع ألمانيا لما في ذلك من فواﺋد وإيجابيات كبيرة في الاتجاهين». وعدد رﺋيس المجلس اللبناني - الألماني لرجال الأعمال الياس أسود إيجابيات هكذا خطوة في دفع عجلة التعاون بين البلدين إلى الأمام بشكل قوي.
بعد ذلك، قام هوت وصميلي والسنيورة بعاصيري (باعتبارها عضو مجلس أمناء الجامعة) وشبربر بتوقيع الاتفاقية. وسلمت السنيورة بعاصيري باسم السيدة نازك رفيق الحريري كتاباً عن الرئيس الشهيد وإنجازاته إلى هوت.
وبعد أن تسلم من السنيورة بعاصيري درع الرئيس الشهيد المقدم من السيدة نازك رفيق الحريري، ألقى وسيم الحريري كلمة شكر إلى السيدة الحريري على تكريمه بمنحه درع الرئيس الشهيد، و أكد ان ما قام به هو واجبه من أجل رفع اسم لبنان وجامعته، داعياً الشباب إلى تحفيز ذواتهم من أجل الإبتكار. ثم قدم مخترع العرب للعام 2018 فؤاد مقصود الذي شكر الجامعة على دعمها للشباب والبحوث.
2018-04-28