جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الاعتداء بالضرب واصابة عدد من المعتصمين... ماذا جرى أمام وزارة الصحة؟
ل.ج. المصدر: "النهار"
لم يمرّ اعتصام موظفي المستشفيات الحكومية امام وزارة الصحة على خير، فجأة تحوّل الاعتصام الى تصادم مع القوى الأمنية أدت الى إصابة عدد من المعتصمين برضوض وكسور استدعي نقلها الى مستشفى بيروت الحكومي.
بدأ موظفو المستشفيات الحكومية اعتصامهم على طريق القصر الجمهوري تزامناً مع انعقاد جلسة الحكومة، مطالبين بسلسلة رتب عادلة، لينتقلوا من بعدها الى وزارة الصحة لاستكمال تحركهم. وفق رواية المصابين "كنا في صدد العودة الى منازلنا حين تفاجأنا بدفع القوى الأمنية لبعض شبابنا وضربهم بالعصي".
وبينما سجل عدد من الاعتداءات على المتظاهرين امام وزارة الصحة، أقر مجلس الوزراء حق العاملين في المستشفيات الحكومية بسلسلة الرتب والرواتب خلال جلسة مجلس الوزارء. وأكد وزير الصحة غسان حاصباني ان "مجلس الوزراء ثبت قراره المبدئي السابق لاعطاء موظفي المستشفيات الحكومية سلسلة الرتب والرواتب".
أكثر من 7 اصابات في صفوف المعتصمين لغاية الساعة. تتشابه الروايات بين المعتصمين حول ما جرى، البعض يرى في الإشكال رد فعل غير مبرر من قبل القوى الأمنية التي ضاقت ذرعاً منذ الصباح في متابعة مسيرة الإعتصام. تروي منور الحاج وهي احدى المصابات في الإشكال تفاصيل ما جرى معها قائلة: "كنا نقف امام وزارة الصحة حين هاجمت القوى الأمنية زميلاً لنا، وبعد التصادم والتدافع وقعت أرضاً لكن عوض مساعدتي على النهوض قرر احد العناصر بالضغط على قدمي ما ادى الى تضررها. انا اليوم في المستشفى اجري فحوصات وصوراً لتحديد الضرر في قدمي، اعاني من آلام مبرحة وعاجزة عن المشي".
في حين تتحدث زميلتها كاتي بتروف المصابة بيدها قائلة: "بدأت القوى الأمنية بالتدافع والتضارب مع المتظاهرين، لم نفهم ما حصل. كنتُ ادافع عن شاب يتلقى ضرباً من العناصر الأمنية فتلقيت ضربة على يدي في العصا السوداء التي يحملونها. تورمت يدي وتمّ نقلي الى المستشفى ليتبين انني مصابة برضوض قوية نتيجة الضربة".
"هلكتونا..كلو بسببكم"
لا تختلف الرواية بين المتظاهرين، وجهات النظر متقاربة حول حقيقة ما جرى، تبقى علامات الاستفهام وشرارة الإشكال غير واضحة المعالم. برأي بسام العاكوم "سُجل 7 اصابات في صفوف المعتصمين، رضوض وكسور يتمّ معالجتها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. بينما كان المتظاهرون يصعدون الى القافلة للتوجه الى وزارة الصحة بدأت القوى الأمنية بالتدافع والتضارب. عند وصولنا الى الوزارة بدأت العناصر الأمنية بإختيار الأشخاص وضربهم وكأنهم يريدون الانتقام منهم نتيجة وقوفهم طيلة النهار. فجأة تحوّل تعاطيهم معنا الى تضارب وتشابك غير مبرر. حتى ان احدهم قال لنا بالفم الملآن "لقد هلكتونا من الصبح...كلو بسببكم".
2018-05-21