جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / كتلة المستقبل النابية إجتمعت برئاسة الحريري : نؤيد إعادة انتخاب بري رئيسا للمجلس النيابي ولتكن نتائج الانتخابات حافزا لنا جميعا لمضاعفة العمل
عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري، في "بيت الوسط، شارك فيه الرئيس فؤاد السنيورة ونواب الكتلة الذين انتهت ولايتهم البرلمانية.
تداول المجتمعون الاستحقاق النيابي المقبل والمهمات المطروحة على اعضاء الكتلة خلال الولاية الجديدة.
استهل الحريري الاجتماع بدعوة الحاضرين الى الوقوف دقيقة صمت "تحية لشهداء فلسطين، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وتضامنا مع تضحيات الشعب الفلسطيني الشقيق ونضاله المستمر دفاعا عن عروبة القدس".
وبعدما نوه بدور السنيورة "في قيادة عمل الكتلة طوال السنين الماضية، وبجهود كل الزملاء خلال الولاية المنتهية والانجازات التي حققوها على الصعيدين التشريعي والوطني"، عبر الحريري عن ثقته بقدرة الكتلة المنتخبة على تأكيد حضورها ودورها في الندوة النيابية.
وقال: "إن نتائج الانتخابات يجب ان يشكل حافزا لنا جميعا لمضاعفة العمل، في سبيل تأكيد فاعليتنا السياسية والرقابية والتشريعية، سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى اللجان النيابية التي سنعمل في نطاقها.
نحن نتطلع أكثر من اي وقت مضى الى أن نبقى صوتا عابرا للطوائف، وتيارا تتمثل فيه مختلف المكونات الوطنية في البلاد، على الرغم من النتائج التي آلت اليها الانتخابات، والخلل في المسار الانتخابي الوطني، وما ترتب عليه من اصطفافات مذهبية وطائفية".
وتوجه بالتحية الى جمهور "تيار المستقبل"، الذي "عبر عن محبته ووفائه لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثناء الجولات الانتخابية التي شملت كل المناطق، وتوقفنا خلالها عند معاناة اهلنا في المناطق المحرومة خصوصا، وعلى حجم ما يعانيه المواطنون من نقص الخدمات في العديد من البلدات والقرى".
وأضاف الحريري: "إن مسؤوليتنا تجاه اهلنا في كل المناطق يجب ان تتقدم على أي اهتمام. والمسؤولية توجب ان نكون على تماس مباشر مع هموم المواطنين وحاجاتهم، ومع طموحات الشباب والشابات والاجيال التي تتطلع الى فرص حياة كريمة، في دولة تسودها العدالة والشفافية وسلطة القانون، لتكون محل ثقتهم وتطلعاتهم ودعواتهم للاصلاح والخلاص من كل وجوه الهدر المالي والفساد السياسي والاداري، وتنامي ثقافة التبعية والولاءات الخارجية".
بعد ذلك، ناقشت الكتلة خطة العمل للمرحلة المقبلة، والادوار التي ستناط بأعضائها في نطاق اللجان النيابية والانتخابات المقررة في شأنها غدا، وخلصت الى التوجهات الآتية:
"اولا: ترشح كتلة تيار المستقبل النيابية نفسها لمهمات وطنية وتشريعية، تضع في اولوياتها خدمة الشعب اللبناني في المناطق كافة، لا سيما المناطق التي منحت ثقتها لنواب المستقبل المنتخبين، وعبرت خلال الحملة الانتخابية عن أعلى درجات الوفاء لتيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولقيادة الرئيس سعد الحريري.
والكتلة اذ تؤكد التزام العمل لوضع العناوين العريضة التي وردت في البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والانمائي لحملتها الانتخابية موضع التنفيذ، تتعهد بلسان الرئيس الحريري وسائر الاعضاء، أن تكون صوت المناطق المحرومة في عكار خصوصا والشمال والبقاع عموما، التي لا نقبل ولا يصح ان تبقى بعد اليوم رهينة الإهمال المزمن، وخطوط الفقر المنتشرة في حقول الحرمان وأزقة الأحياء الشعبية.
فإذا كنا كتيار سياسي نستحق ثقة الناس ومحبتهم، فإن الناس تستحق الدفاع عن حقوقها بالعيش الكريم، وهو ما آلينا على أنفسنا العمل في سبيله من خلال برنامج انمائي استثماري، يحقق نقلة نوعية في المسار الاقتصادي والاجتماعي لنهضة البلاد.
ثانيا: إن الرهان على النهوض الاقتصادي، وما يوجبه من متطلبات اصلاحية ومكافحة مكامن الفساد ورفع الأعباء عن كاهل الدولة والخزينة، لا بد ان يتكامل مع ارادة وطنية في حماية لبنان من مخاطر الانزلاق في هاوية الصراعات المحيطة، والتزام مقتضيات العيش المشترك ووثيقة الطائف، وعدم الخروج على قواعد الاجماع الوطني بالنأي بالنفس عن التورط في النزاعات الخارجية، وتخريب العلاقات مع الاشقاء العرب.
إن الثوابت المعلنة لتيار المستقبل، تجاه هوية لبنان وعروبته، وتجاه الدولة التي لا تعلو فوق سلطتها اي سلطة، ولا تتقدم على شرعيتها اي مشاريع طائفية او اقليمية، هي ذاتها الثوابت التي تؤكد كتلة المستقبل التزامها والتمسك بها والعمل بموجباتها.
والكتلة تواصل في هذا السبيل، السير على خطى الزملاء في كتلة المستقبل النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، منذ العام 2009، والتي تصدرت في كافة المراحل صفوف الدفاع عن هوية الدولة ومؤسساتها ونظامها الديموقراطي.
ثالثا: تؤكد الكتلة اعتبار الخيارات الوطنية للرئيس سعد الحريري، قاعدة متينة لحماية لبنان من المخاطر المحيطة، وتحصين عوامل الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، ووضع النتائج الواعدة لمؤتمرات دعم لبنان موضع التنفيذ، من خلال حكومة جديدة، يتطلع اللبنانيون الى تشكيلها باسرع وقت ممكن.
واذ تجدد الكتلة ثقتها بالرئيس الحريري وخياراته، تتبنى تسميته لتشكيل الحكومة، في الاستشارات النيابية الملزمة المقرر اجراؤها مع بدء الولاية الجديدة لمجلس النواب.
رابعا: تشدد الكتلة على دورها في انتظام العمل التشريعي، والحاجة الى قيام ورشة تشريعية جدية لتحديث القوانين ومواكبة التوجهات التي صدرت عن مؤتمر سيدر لدعم لبنان، لجهة مكافحة اسباب الهدر والفساد في مؤسسات الدولة ومعالجة الترهل الوظيفي المتفاقم في القطاع العام.
وتتطلع الكتلة في هذا الشأن الى سياسات تشريعية تحاكي هذه المتطلبات والحاجة لورشة اصلاحية حقيقية، وتعبر عن استعدادها للتعاون مع كل مكونات المجلس النيابي للوصول الى هذه الغاية المنشودة، وتعلن في سياق هذا التعاون، تأييدها لاعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، آملة أن تحظى اقتراحاتها بترشح اعضائها للجان النيابية بموافقة الزملاء من سائر الكتل".
2018-05-23