الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور : اليوم السنوي السابع عشر لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) يتوج 40 عاماً على إطلاق فرع صيدا

المشاركون في حفل مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) في جامعة القديس يوسف - صيدا / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : اليوم السنوي السابع عشر لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) يتوج 40 عاماً على إطلاق فرع صيدا

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / اليوم  السنوي السابع عشر لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) يتوج 40 عاماً على إطلاق فرع صيدا 

اليوم السنوي السابع عشر لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) التابع لجامعة القديس يوسف – صيدا 17 صورة – 23-5-2018 – صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

شكّل "اليوم  السنوي السابع عشر" لشركاء مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي (CEULS) التابع لجامعة القديس يوسف مناسبة لتتويج مسيرة أكثر من 140 سنة من رسالتها في لبنان واربعة عقود من مسيرة فرع الجامعة في صيدا ، والبصمات المضيئة لهذا الصرح الأكاديمي العريق على جودة وتطور التعليم الجامعي في لبنان ، ودوره في تعزيز مساحات اللقاء بين الطلاب وتنشئتهم على المواطنية ومفاهيم الحرية والديمقراطية والإحترام المتبادل والعيش المشترك، وتنمية شخصية الإنسان المسؤول الحرّ، المؤمن والواعي المتجذّر في أرضه وهويته وتراثه والمنفتح على الثقافات الأخرى وعلى العالم.

اللقاء الذي استضافه منتجع "الجيّة مارينا أوتيل" شارك فيه النائب بهية الحريري وراعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح وعدد من رؤساء بلديات صيدا- الزهراني وشركاء الجامعة من مؤسسات مصرفية واكاديمية وتربوية وبلدية واجتماعية وثقافية. واسرة جامعة القديس يوسف يتقدمها رئيسها البرفسور سليم دكاش اليسوعي ومديرة فرع صيدا – مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي الدكتورة دينا صيداني وعدد من خريجي الجامعة .

البرفسور دكاش

عن هذا اللقاء ومناسبته يقول رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ ان قضية واحدة تجمع " اليسوعية" مع الشركاء والمتعاونين معها  هي قضيّة التعليم والتربية، أكانت على مستوى الثانويّ أم التعليم العالي. ويضيف :نحن نعبِّر عن شكرنا، لجميع الشركاء لأنّنا نعرف بأنّهم معنا في هذه المغامرة وفي حمل هذه القضيّة.

ويشير الى ان "الجامعة حين تأسست في العام 1875 انطلقت من رغبة في خدمة مهمة نبيلة عريقة جسدتها لاحقا في العام 1975 شرعة الجامعة بالتركيز على "لبنان التعايش والمنفتح ثقافيًّا" فأرادت أن تكون نموذجًا له وملهمته .

وعن رؤية الجامعة للسنوات السبع المقبلة انطلاقا مما تحقق ويتم العمل عليه حاليا يقول البرفسور دكاش : مع نهاية هذه السنة سوف ننال الإعتماد العالمي لضمان الجودة من إحدى أهمّ وكالات اعتماد الجودة الألمانيّة. وان تصنيفنا الدولي يجعلنا ضمن أفضل 500 جامعة دوليّة من أصل 27000 جامعة في أنحاء العالم. معلناً ان  كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ في صيدا سوف تنال الإعتماد مع الكليّة الأمّ في بيروت وسوف تحصل عليه من جمعيّة تطوير كليّات إدارة الأعمال الدوليّة (AACSB).

ويرى البرفسور دكاش أن "بلورة أبحاث عالية الجودة هو جزءٌ لا يتجزّأ من تنشئتنا، ويأتي تلبية للإحتياجات الوطنيّة والإقليميّة بشكلٍ خاصّ، معلنا أنه "سيكون هناك معاهد عليا جديدة للدكتوراه تشمل جميع التخصّصات "وآملا في زيادة عدد طلاب الدكتوراه وتعزيز المنشورات مع العلم أنّ جامعتنا تؤكّد على مكانة المعلّم-الباحث وتعزّزها.

ويضيف :ولكي نمنح مكانة أكبر للحياة الطلابيّة بما يلبّي احتياجات الطلّاب ، سيتمّ العمل على تعزيز حياة روابط الطلاب ، والتنشئة على الإدارة والتنظيم واعطاء الأنشطة وخاصة الإجتماعيّة والإنسانيّة قيمة أكاديميّة ومؤسّساتيّة تنخرط في دفتر أعمال الطالب .

ويشير البرفسور دكاش الى انه يتمّ حاليًّا "إنجاز أعمال بناء أو سيتمّ إنجازها قريبًا مثل متحف الفنون، وحرم الإدارة البيئيّة، ومبنى جديد لكليّة الطبّ، ومستشفى إفتراضيّ، ومقرّ سكنيّ لإقامة للطلاب في مار روكز وموقف كبير جامع في الحرم الطبّي، وان اليسوعية  ستكون جامعة خضراء مع اقتراب الذكرى السنويّة الـ 150 لتأسيسها".

وعن مركز الدروس الجامعيّة في لبنان الجنوبيّ (CEULS) يقول البرفسور دكاش : هذا المركز كان ولا يزال عاملاً مقرّبًا من أجل خدمة جنوب لبنان. ونحن نريد أن ندعمه بمِنَح للمدارس من خلال إنشاء إجازة في علم تقويم النطق باللّغة الإنكليزيّة، ومن خلال افتتاح فرع لكليّة العلوم التربويّة الذي من شأنه توفير تنشئة في إجازة التدريس ؛. أمّا بالنسبة إلى إنشاء فرع "الجامعة للكلّ" UPT في صيدا، فهو يندرج في منطق التأثير الثقافيّ لجامعة القدّيس يوسف وفي إطار الاستجابة لطلب هؤلاء الذين يرغبون في تنمية تفكيرهم وثقافتهم وهم من جميع الأعمار.

ويبدي البرفسور دكاش ترحيبه بما سبق وأعلنته النائب بهية الحريري عن التفكير بإعادة تفعيل المدينة العلميّة الجامعيّة في كفرفالوس معلناً الاستعداد لأن تكون جامعة القديس يوسف  كما كانت في الماضي شريكاً في بناء الوطن والمواطن.

د.صيداني

من جهتها تعتبر مديرة فرع الجامعة اليسوعية في صيدا - مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي الدكتورة دينا صيداني أنه تتويجاً لإنقضاء 40 عاماً على تأسيسها (في الجنوب) وانطلاقاً مما راكمته طوال مسيرتها الأكاديمية تبني المؤسسة استراتيجيتها لتواجه متطلبات وتحولات مجتمعنا الحديث، عبر تلبية رؤية  تحمل ثلاثة عناوين:  دور الجامعة في عصر اقتصاد المعرفة الجديد ، التكيف في مواجهة تحديات المجتمع الجديدة والمسؤولية الاجتماعية .

في العنوان الأول "دور الجامعة في هذا العصر الجديد لإقتصاد المعرفة " ترى الدكتورة صيداني ان المورد الأساسي حالياً يكمن في " الرأسمال الفكري" وهو قيمة المعرفة . وفي العنوان الثاني وهو التكيف بمواجهة تحديات المجتمع الجديدة ، تقول " ان التحدي يكمن في تكوين العاملين المتعددي التكافؤ والمرنين المزودين بمهارات مستعرضة تجعلهم قابلين للتكيف مع كافة الأوضاع الجديدة .

وتعتبر الدكتورة صيداني انه للإجابة على القضايا الجديدة للعولمة ولتلبية حاجات الطلاب والمجتمع المحيط، فإن جامعة القديس يوسف تقدم منذ سنتين تدريبات باللغة الانكليزية في العديد من الاختصاصات على  مستوى الشهادة الجامعية ( ليسانس ) ، ومستوى الماستر .

وعن مواكبة الجامعة للّغة الرقمية تقول الدكتورة صيداني : تم اعلان العام 2018 العام الرقمي في جامعة القديس يوسف وكما تعلمون يتفاعل شبابنا مع الرقمية ويستجيبون لها ، موردة بعض الأمثلة كتقييم تعزيز المنصات التفاعلية للدروس .

وفي العنوان الثالث " المسؤولية الإجتماعية" تشير الدكتورة صيداني الى أن الطلاب في السابق كانوا يتوجهون الى الجامعة للتحضر الى الحياة ، بينما اليوم يدرس ويعمل ويتحضر وينخرط الطلاب في آن ، ويبقى هذا الانصهار بين التعلم المنهجي والعالم الحقيقي تحديا .

 تشدد الدكتورة صيداني على اهمية تقريب الجامعة من عالم العمل وتأهيل الطالب عبر دورات مهنية ضمن اطار المنهج الجامعي ، وأن نقدم لقادة المستقبل فرصا حقيقية لعيش تجارب غنية في الخارج خلال فترة تأهيلهم . وتحرص على توجيه الشكر لشركاء المركز من  مديري مصارف ومؤسسات مدرسية للثقة التي يشهدون له بها .

وعن المساهمة البيئية المواطنية للمركز تقول الدكتورة صيداني انه في الأرصدة الـ180 التي يجب على الطالب ان يحققها لنيل شهادة الليسانس يتم في جامعة القديس يوسف تكريس 12 رصيدا اختياريا بأطر ذات علاقة بقيم مجتمعية  وانسانية ووطنية ، وتشير الى وحدات تعليمية متوفرة في المركز مثل" اعمال تطوعية ومواطنية وتدريب على الحوار الاسلامي المسيحي ، اسعافات اولية وغيرها .." هذا الى جانب مشاركة الطلاب في النشاطات البيئية المواطنية التي تعزز اندماجهم الاجتماعي .

وعن شراكات المركز الأكاديمية في الخارج تشير الدكتورة صيداني الى ان  جامعة القديس يوسف تقدم عدة فرص للطلاب لعيش تجارب غنية في الخارج من خلال الشراكة والتبادلات مع جامعات اوروبية مرموقة ، تتمثل بتوقيع اكثر من اربعين اتفاقية مع 240 جامعة في 53 بلدا .

وتختم الدكتورة صيداني بالتأكيد على اهمية الانتقال الى الجامعة المستدامة بشكل كاف للرد على حاجات مجتمع هو نفسه يمر بمرحلة انتقالية ما يستدعي تكيفا ومرونة عبر تعزيز كل ما يقوي هويتنا . ومن اجل ان نكوّن مع شركائنا مواطني عالم الغد.

2018-05-23

دلالات: