الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /السيد نصرالله: نتطلّع إلى حكومة جدّية ولن نطالب بوزارة سيادية

السيد حسن نصر الله / النهار

جريدة صيدونيانيوز.نت / السيد نصرالله: نتطلّع إلى حكومة جدّية ولن نطالب بوزارة سيادية

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / السيد نصرالله: نتطلّع إلى حكومة جدّية ولن نطالب بوزارة سيادية

النهار

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطابه لمناسبة ذكرى التحرير، أنّ "عيد التحرير محطة إنسانية ووطنية ومليئة بالدروس ويمكن البناء عليها، وهذا ما كنا نفعله منذ العام 2000"، وقال: "في 25 أيار 2000 اثبت شعبنا ومقاومونا انهم كانوا لائقين في النصر وكذلك الامر في حرب تموز عام 2006".

من جهة أخرى، أوضح نصرالله أنّ "حزب الله لم يضع شروطاً، إنّما يتطلع إلى حكومة جدية، يتمثل فيها أوسع تمثيل للقوى السياسية والكتل النيابية، على أن تاتي هذه القوى والكتل ببرامجها الانتخابية، لأن هناك مساحات مشتركة في هذه البرامج ولكي يفي هؤلاء بوعودهم الانتخابية. المطلوب الصدق والجدية والوفاء وأن يتابع الناس عمل الحكومة".

وإذ شدد على "أهمية إيجاد وزارة تخطيط"، قال: "لم نطلب وزارة سيادية وسوف لن نطلب من الرئيس المكلف بوزارة سياسية، لأن الوزارة السيادية ستكون من حصة حركة أمل، وهذا ما نتفق عليه معها، كما أننا سنتفاهم على باقي الحقائب التي سنحصل عليها".

وأكد "الوفاء بالوعود، وخاصة ما يتعلق بمكافحة الفساد ووقف الهدر المالي"، داعيا إلى "خوض معركة وطنية ضد الفساد، لا أن تكون معركة طائفية أو حزبية"، كاشفا عن "تشكيل قيادة حزب الله ملفا لمكافحة الفساد، وتعيين لجنة له وبإشرافه وسيكون معنيا بالتخطيط والتواصل مع الحلفاء وبمواكبة هذا الأمر مع الحلفاء والأصدقاء، وحتى مع الذين نختلف معهم في قضايا معينة إقليمية، ولكن يمكننا العمل سويا لمكافحة الفساد ووقف الهدر المالي".

كذلك، أشاد نصرالله بـ"النصر الذي تحقق في الانتخابات، من خلال حماية المقاومة"، ورأى أنه "بناء على ما تحقق يمكننا البناء عليه مستقبلا".

وذكر أن "للاميركي وأدواته الإقليمية أهداف، منها الضغط على البيئة الخاضنة للمقاومة لمعاقبتها نفسيا وماليا واقتصاديا، وأيضا في إخافة الحلفاء والأصدقاء، وقطع مصادر التمويل لحزب الله والمقاومة في لبنان ولحركات المقاومة في المنطقة. في هذا الإطار، أي تجفيف منابع التمويل، يأتي بالضغط على الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وبخاصة دعوتها لوقف تمويل حركات المقاومة الإسلامية ومؤسساتها وشهدائها وجرحاها".

وقال: "عندنا ترفض المقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الصهيوني على شكل احتلال، أو فرض اتفاقية صلح مع العدو، وعندما تكون إسرائيل المشروع الأول لأميركا في المنطقة، وعندما تستطيع المقاومة إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي ونتمكن من إيقاف مشروع الشرق الأوسط الأميركي الجديد العام 2006، وعندما تكون هيمنة أميركا على المنطقة ونطالب بالسيادة والحرية والتحرير والقرار المستقل وعدم التبعية لأميركا، من الطبيعي أن يرى هذا العدو أن كل ذلك تهديد له، مما يدفعه إلى ممارسة أي حصار، لأن هذا جزء من معركة معه، وعلينا مواجهته".

وعن المواجهة في هذا الأمر، قال: "علينا تعطيل هدفهم من خلال ثباتنا في هذا المسار"، معلنا أن "هذه العقوبات لن تؤدي إلى نتائج"، داعيا إلى "المزيد من التحمل وعدم الخوف أو التراجع".

وانتقد "كيفية تعاطي المغرب في اتهام حزب الله بالعلاقة مع البوليساريو، كونها مفتقدة إلى دليل"، نافيا "وجود أي علاقة سياسية مع البوليساريو، ولا أي تواصل معها".

2018-05-26

دلالات: