جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / المستقبل : سعد ومناصروه يقتحمون معمل النفايات ويتسببون بإقفاله
رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل
اقتحم الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد مع مناصرين له حرم معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في سينيق، جنوب صيدا، خلال تحرك لـ«لجنة متابعة القضايا البيئية»، كان يُفترض وفق ما سبق وأعلنت اللجنة أن يقتصر على زيارة ميدانية تفقدية لمحيط المعمل، فكاد هذا التحرك أن يتسبب في مأساة جراء تطور الأمور إلى اعتداء على مسؤول بارز في المعمل ومواجهة مباشرة بين المقتحمين وبعض موظفي وعمال المعمل الذين تصدوا لمحاولتهم الدخول عنوة، ما أدى إلى تضارب ووقوع جرحى في صفوف الطرفين. قبل أن يتدخل عناصر قوى الأمن الداخلي المنتشرين في محيط المكان.
ودخل المحتجون إلى بعض أقسام المعمل وصعدوا إلى جبل العوادم في الجهة الخلفية ومن ثم إلى بركة الحاجز المائي الملاصقة للمعمل مصطحبين معهم جرافة قامت بحفر بعض الأماكن التي قالوا إنه يتم فيها ردم كميات من النفايات. واحتجاجاً على اقتحامه واستباحته من قبل مناصري سعد، قررت إدارة شركة IBC المشغّلة للمعمل إقفاله أمام النفايات وحتى إشعار آخر كونه لا يستطيع أن يكمل تحت ضغط التهديد والاستباحة والاعتداء.
أوساط صيداوية استغربت المنحى الذي سلكته الأمور بالنسبة لتحرك كان يُفترض أن يبقى ضمن إطاره السلمي. وتساءلت هذه الأوساط كيف يمكن أن يكون أول ما يقوم به سعد منذ انتخابه كنائب على المدينة، التسبب بإقفال مرفق كان يُعالج مشكلة نفايات المدينة والمنطقة المحيطة، وبالتالي تحويل شوارعها إلى مكبات عشوائية للنفايات التي كان يستقبلها المعمل؟!.
وتوقفت الأوساط نفسها عند ما رافق دخول المحتجين التابعين للتنظيم الناصري منطقة الحاجز المائي المحاذية للمعمل، من استقدامهم لجرافة «بوكلين» حيث أشارت هذه الأوساط إلى أن المفارقة هي أن من قام بتوجيه الجرافة – محسوب على التنظيم الناصري - هو نفسه من يتولى عادة عملية إدخال النفايات إلى البركة وطمرها فيها، وبالتالي يعرف أين طمرها!.
ورأت الأوساط في ذلك محاولة مكشوفة من منظمي هذا التحرك لتقديم ما وصفه سعد بـ«كشف المستور» كإنجاز يوظفه حيث وكيفما يريد ولتسجيل نقاط على البلدية وتشويه الإنجازات التي حققتها وفي مقدمها الإنجاز البيئي بأن صيدا كانت المنطقة الأولى في لبنان التي استطاعت إيجاد حل لمشكلة النفايات بعدما نجحت في إزالة جبل النفايات المزمن وتحويل مكانه إلى حديقة.
2018-06-30