جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / الوزير الخطيب الإثنين في صيدا .... السعودي : أدعو النائب سعد للإنضمام للجهود للتوصل لحلول تفيد المواطن الصيداوي : أعطوني الضوء الأخضر لأتخلص من العوادم في 3 أشهر
موقع جريدة المستقبل / رأفت نعيم
أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب انه "عائد الاثنين الى صيدا ليناقش مع رئيس البلدية ومحافظ الجنوب وقائد المنطقة التقرير الذي اعده الفريق التقني للوزارة حول معمل النفايات في صيدا تنفيذا للخطوات التي تم الاتفاق عليها معهم خلال زيارته للمدينة الأسبوع الماضي".
وفي مداخلة هاتفية مع الاعلامي طارق ابو زينب ضمن برنامج "لبنان بعيون جنوبية " عبر اذاعة الشرق والذي كان يستضيف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي اكد الوزير الخطيب انه سيكون هناك متابعة دائمة وحثيثة من وزارة البيئة وفريق العمل التابع لها الذي سيشرف على كل الشوائب التقنية في عمل المعمل لحين التوصل نهائيا لأن يصبح يعمل بصورة طبيعية بدون اية اثار بيئية سلبية .
من جهته اكد السعودي ان "الحل الجذري لمشكلة العوادم هو بإيجاد مطمر صحي لها"، داعيا "النائب اسامة سعد لأن ينضم الى الجهود المبذولة للوصول الى حلول تفيد المواطن الصيداوي " وقال" وأول هذه الحلول ان يعطوني الضوء الأخضر لأتخلص من العوادم وانا اعد بان اتخلص منها في غضون ثلاثة اشهر".
وفي موضوع تعرفة كهرباء المولدات اكد السعودي ان "البلدية لم تتخل عن مسؤولياتها رغم انها ليست هي التي تسعر"، معتبرا ان "حل المشكلة جذريا يكون بتركيب عدادات"، ومطالبا المواطنين "بإبلاغ البلدية عن اي صاحب مولد يرفض وضع عداد"، ومعلنا ان
"نتيجة ذلك ستكون سحب الرخصة من صاحب المولد".
الوزير الخطيب
وفيما يلي النص الحرفي لمداخلة الوزير الخطيب عبر "اذاعة الشرق" :
"صرخة الناس الموجوعة من الروائح المنبعثة في اجواء مدينة صيدا زرت الأسبوع الماضي سعادة محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو واجتمعت به وبحضرة رئيس البلدية النشيط الأستاذ محمد السعودي المتابع لكل قضايا مدينته وقائد المنطقة سيادة العميد سمير شحادة وكان معي فريق عمل تقني من الوزارة . حينها تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضع تقريرا خلال 72 ساعة بكل تفاصيل والحيثيات التقنية لعمل معمل النفايات .
وقد انجز الفريق التقني تقريره وغدا صباحا (الاثنين) سنزور رئيس البلدية في مكتبه ونجتمع من جديد مع سعادة المحافظ وقائد المنطقة وسيكون هناك مندوبون من الوزارة دائمين في المعمل للاشراف على معالجة الأسباب البيئية التي وردت في التقرير والتي سنناقشها غدا صباحا .طبعا نحن لا نستطيع التنكر للمشكلة القائمة ولا لصرخة الناس ، وانما تحفظنا كان على اقفال المعمل وأنه اذا كان هناك مشكلة في أداء المعمل يمكن ان تعالج لا يجب ان يؤدي ذلك الى مشكلة أكبر بأن نقفل المعمل وتنتشر النفايات في الشوارع وبين بيوت اهلنا في صيدا .
سيكون هناك معالجة دائمة وحثيثة من وزارة البيئة وفريق العمل التابع لها الذي سيشرف على كل الشوائب التقنية في عمل المعمل ومعالجتها لحين التوصل نهائيا لأن يصبح يعمل بصورة طبيعية بدون اية اثار بيئية سلبية وبدون اية ضرر على اهلنا في صيدا .
أتوجه بالشكر للمحافظ ضو ولرئيس البلدية المهندس السعودي ولقائد المنطقة العميد شحادة ولكل القيمين والمسؤولين السياسيين في مدينة صيدا على اهتمامهم ومتابعتهم وبالتحية لكل اهالي المدينة".
السعودي
وجاء في حديث السعودي لـ" اذاعة الشرق ": "من المعروف أنه كأي معمل لمعالجة النفايات يحتاج معمل صيدا الى ان يكون هناك مطمر صحي بجانبه وهذا غير متوافر وبنفس الوقت كل محاولات تأمين مطمر او ارسال العوادم الى مطامر مقترحة في محيط صيدا كانت تواجه بـ" الوشوشات " والضغوطات والعرقلة لأسباب سياسية بامتياز . هذا السبب هو الذي جعل جبل العوادم يتكوم خلف المعمل وحاليا تتم معالجة العوادم المتراكمة بخلطها مع الحجر في كسارات لتنتج مادة بدون رائحة ومفيدة لبعض أشغال الردم .انما الحل الجذري يبقى في ايجاد مطامر صحية للعوادم ".
اضاف" "للتذكير فإن بلدية صيدا تقدمت قبل حوالي العام باقتراح لحل مشكلة العوادم هذه بانشاء مطمر صحي صغير في المنطقة المردومة من بركة الحاجز المائي المحاذية للمعمل ، وتم تعطيل هذا الأمر من خلال تلقي البلدية تهديدات بمنع تنفيذ هذا المطمر والتلويح بتحطيم الشاحنات والآليات".
وقال : "انا شخصياً تلقيت حينها نصائح بالتريث لكن النتيحة بعد سنة تقريبا اننا لا زلنا نعالج بطريقة الكسارات . وانا لا زلت عند موقفي ان المهم هو التخلص من جبل العوادم بأسرع ما يمكن وانا حاضر لحل المشكلة اذا اعطوني الضوء الأخضر والتصميم جاهز".
وعن مصادر الروائح قال السعودي : "لها اربعة اسباب احدها المعمل، والبركة الموجودة التي كان يصب فيها مجرور عين زيتون وتم تحويله، ومشكلة البركة ستعالج قريبا بعد ان صدر مرسوم في مجلس الوزراء بردمها عن طريق هيئة العليا للاغاثة وتحت اشراف خطيب وعلمي، والمصدر الثالث الدباغات نحن بصدد حل مشكلتها ، والمصدر الرابع محطة التكرير التي تصب فيها مجاري اكثر من 60 بلدة وقرية الى جانب صيدا وعين الحلوة"
.
وعن القدرة الاستيعابية للمعمل قال : "المعمل يأخذ نفايات من صيدا وبلديات صيدا الزهراني وعين الحلوة بما مجموعه تقريبا 250 طناً . والمعمل كي يشتغل بطريقة اقتصادية صحيحة يحتاج الى ما يتراوح بين 350 و400 طن علماً ان قدرة المعمل على المعالجة هي تقريبا 600 طن بناء لرأي الخبير البيئي الذي قام بدراسة واقع وامكانيات المعمل . بالمقابل نحن منذ سنة ونصف ناخذ نفايات من بيروت بمعدل 219 طناً باليوم تقريبا . ومنذ ان تفاقمت مشكلة العوادم طلبنا من بيروت ان يرسلوا النفايات بدون عوادم . كما ان نفايات منطقة جزين وقراها ترسل الى صيدا".
وبالنسبة لمن يطالب البلدية بوقف نفايات بيروت قال: "انا ارفض ان يقول احدهم "شو دخلنا ببيروت" هذه عاصمة بلدنا وانا كصيداوي افتخر اني ساعدت مدينة بيروت عاصمتنا وعاصمة العرب وعيب ان اقول لماذا ناخذ من بيروت فبيروت ليست تل ابيب وانما هي عاصمة بلدنا لبنان . وطالما قادرون ان نساعد مدينة بيروت سنساعدها واقول اننا قادرون ، والمشكلة هي في العوادم ، والحل هو بالتخلص من العوادم".
وخلص السعودي للقول: "اتوجه بالشكر لمعالي الوزير الخطيب وسعادة المحافظ ولسعادة النائب السيدة بهية الحريري وسيادة العميد شحادة فجميعهم يتواصلون ويعملون على معالجة المشكلة ، وادعو سعادة النائب الدكتور اسامة لينضم الى الجهود المبذولة لنصل الى حلول تفيد المواطن الصيداوي واولها ان يعطوني الضوء الأخضر لأتخلص من العوادم وانا اعد بان اتخلص منها في غضون ثلاثة اشهر".
تعرفة المولدات
وفي موضوع المولدات الكهربائية الخاصة قال السعودي لـ" اذاعة الشرق": "ان بلدية صيدا ليست هي التي تسعر تعرفة اشتراك المولدات ، وانما كل ما تفعله هو انها تحتسب مجموع ضرب تسعيرة الوزارة بعدد ساعات القطع وتعممها على المواطنين . والمشكلة ان
عدد ساعات التقنين زاد كثيرا خلال الشهرين الأخيرين الأمر الذي لاقى استياء كبيرا من المواطنين . البلدية لم تتخل عن مسؤولياتها وحتى وان لم نكن نحن من نسعر لكن نحن نراقب ونرى ان ما يطبقه اصحاب المولدات حاليا هي تسعيرة الدولة . لكن لحل المشكلة جذريا يجب ان يقوم جميع المشتركين بتركيب عدادات وهذه منوطة باصحاب المولدات وقد اعطيناهم مهلة . واقول للمواطنين ان اي صاحب مولد يرفض وضع عداد فليبلغنا ونتيجة ذلك ستكون سحب الرخصة من صاحب المولد".
اضاف: "هناك للأسف من يخلق مشكلة من لا شيء فالطرف الذي يعترض يقوم بعرض شعبوي دون ان يضع في الحسبان النتيجة وانعكاسها سلبا على الناس . نحن اكدنا ونؤكد ان الدولة هي التي يجب ان تؤمن الكهرباء ومسؤوليتها ان تاتي بالكهرباء 24/24 لكل المناطق ، حينها لا يعد هناك داع للمولدات".
وردا على سؤال عن تفسيره للفارق في تعرفة المولدات بين صيدا ومناطق اخرى التعرفة فيها اقل ، قال السعودي : "في المناطق التي تبلغ التعرفة فيها 80 الفا للخمسة امبير، المولدات هناك تملكها البلدية التي تتشارك والمواطن في تحمل التسعيرة ، وفي مناطق اخرى مثلا التي تسعر فيها الخمسة امبير بـ100 الف ، المولدات فيها لا تعطي برنامج تغذية يغطي كامل ساعات القطع ، بل يتم اطفاء المولد لأربع ساعات منها".
2018-07-08