جريدة صيدونيانيوز.نت / العالم العربي / طرفا النزاع في جنوب السودان يوقعان اتفاقاً نهائياً لتقاسم السلطة
المصدر: "أ.ف.ب" / "النهار"
في مسعى لإنهاء النزاع في جنوب #السودان، وقع الخصمان إتفاقاً نهائياً لتقاسم السلطة في وقت دعا الرئيس سلفا كير للوحدة في بلد تمزقه حرب أهلية أودت بحياة عشرات الآلاف.
كير وخصمه رياك مشار وقّعا الإتفاق الذي سيعود زعيم التمرد بموجبه إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس بين خمسة في هذا المنصب.
التوقيع تمّ بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورؤساء كينيا وأوغندا وجيبوتي إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الأجانب.
وبعد توقيع إتفاق السلام، سيكون أمام الطرفين ثلاثة شهور لتشكيل حكومة إنتقالية تحكم البلاد لثلاث سنوات.
وتأتي المحادثات في إطار تحركات إقليمية تهدف إلى تحقيق السلام في جنوب السودان الذي دخل في نزاع مدمر بعد عامين فقط من استقلاله عن السودان.
الإتفاق نصّ على أن تتألف الحكومة الانتقالية من 35 وزيراً، عشرون من معسكر كير وتسعة من معسكر رياك مشار على أن يمثّل بقية الوزراء مجموعات أخرى، وسيضم البرلمان 550 نائبا بينهم 332 من معسكر كير و128 من معسكر مشار.
وحذر كير من أن حجم الحكومة قد يشكل تحديا معرباً عن قلقه بشأن كيفية توفير مقرات الإقامة والمكاتب والمركبات للمسؤولين، لكن البشير قال إن الوسطاء ملتزمون بضمان تطبيق الاتفاق.
وبالرغم من تشكيك واشنطن السابق في إمكانية نجاح مبادرة السلام الأخيرة نظراً للعداء الشديد بين كير ومشار، وتحذير البيت الأبيض من أن "إتفاقاً ضيقاً بين النخب" لن يحل المشاكل التي تعم جنوب السودان مشيراً إلى أنه "بإمكان إتفاق كهذا أن يزرع بذور دورة جديدة من النزاع". أشاد القائم بالأعمال الاميركي في الخرطوم ستيفن كوتسيس بتوقيع الاتفاق الأحد وصرح للصحافيين "ندعم أي مبادرة تجلب السلام لجنوب السودان ونأمل بأن تتواصل هذه العملية في شكل شامل".
بدورها، رأت الأمم المتحدة في اتفاق تقاسم السلطة "خطوة مهمة".
يذكر أن النزاع المستمر منذ نحو خمسة أعوام في جنوب السودان إندلع بعدما اتهم كير في 2013 نائبه آنذاك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه. وعلى مدى سنوات من الحرب، إنخفض إنتاج النفط في جنوب السودان إلى نحو 120 ألف برميل في اليوم مقارنة بـ350 ألفا عند ذروة إنتاجه، بحسب البنك الدولي. وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة ملايين نازح في وقت انهار إقتصاد الدولة الغنية بالنفط.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الإضطرابات الشديدة التي طرأت على قطاع الزراعة ستترك سبعة ملايين من سكان جنوب السودان يمثلون أكثر من نصف سكان هذا البلد، بحاجة إلى مساعدات غذائية هذا العام.
2018-08-06