جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / النائب الحريري رعت توقيع كتاب كلماتي الأولى للدكتورة غنوة الدقدوقيفي حفل عاد ريعه لدعم مركز الصم في جمعية رعاية اليتيم – صيدا
جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net
برعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وقعت الدكتورة غنوة خليل الدقدوقي كتابها الجديد " كلماتي الأولى – خطوات على الدرب الطويل " الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة – شحيم وهو التاسع للدكتورة الدقدوقي ، وذلك في حفل دعت اليه جمعية رعاية اليتيم في صيدا واللقاء الأدبي في اقليم الخروب وجمعية شبيبة الاعتدال والتنمية وعاد ريعه لدعم قسم الصم في دار رعاية اليتيم.
حضر الحفل الذي اقيم في مدرسة اجيال صيدا التابعة للجمعية : ممثل وزير الثقافة غطاس خوري مدير عام الوزارة علي الصمد وممثلة وزير التربية مروان حمادة سمية حنينة ، وممثل النائب تيمور جنبلاط سليم السيد وممثل النائب محمد الحجار محمد الخطيب ، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ محمد ضاهر ، ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العقيد احمد اسماعيل ، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرائد رمزي الحاج ، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد علي قطيش ، ممثل مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا الملازم اول محمد فواز ، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة الرائد سامر حمادة ، ممثل العميد سمير شحادة العقيد علي احمد، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، وفاعليات اهلية وطبية وثقافية من صيدا واقليم الخروب وجمع من المهتمين وعائلة المؤلفة .
مكاوي
بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من الشاعر نبيل الحاج تحدث رئيس جمعية رعاية اليتيم الدكتور سعيد مكاوي الذي شكر الدكتورة دقدوقي على تخصيصها ريع الحفل لدعم قسم الصم في الجمعية ، وقال: الدكتورة غنوة اقول عنها الأخت الصديقة الطبيبة الاديبة الانسانة وهي بالواقع كل ذلك .اعتقد انها نجحت في محل يفشل فيه كثيرون ونعرف ان الطب غالبا يكون مقصا للفنون الثانية لكنها نجحت في احداث التوازن بين كونها طبيبة ناجحة واديبة ناجحة والأهم منذ ذلك انها انسانة.. هذا الاحتفال كنا ننتظره لنسمع الناحية الادبية عند الدكتورة غنوة لكن بخلفيته هناك ناحية انسانية وه أبت الا ان يكون لدعم مركز الصم في الجمعية . فبإسمي واسم اطفال الدار اقول لها شكرا والى اللقاء في نشاطات جديدة تكون بهذا المستوى التي ترفع الروح الأدبية للناس التي نحتاجها كثيرا هذه الأيام.
نصر الدين
والقى المحامي سعيد نصر الدين كلمة بإسم اللقاء الأدبي في اقليم الخروب فوصف الدكتورة غنوة بأنها في الطليعة موهبة مميزة من كروم برجا والاقليم وبيادر لبنان. وقال: فكر متوقد سديد وعزم مؤمن شديد واحترام لا احب ولا اجمل ، وثقافة وانفتاح على الآخر فاذا الآخر لها نصفها الآخر واذا الوطن متغلغل في القلب وفي الوجدان .. واذا الناس في وطنها اخوة اقرب اليها من حبل الوريد فاضحت همومهم همومها وضحكاتهم ضحكاتها فهي منهم ولهم وهم الدافع الى كتاباتها وغزير عطائها .. كلامها متعة والاستماع اليها متعة ...تسكب الشعر في الوجدان سكبا تنقل اليك صورا ومعاني جميلة واحاسيس رقيقة فتبصر الواقعة في لوحة تنقشع امامك كنور مشع يكشف خفاياها يقرب معانيها ، تتمايل كلمنتها في اذنيك ويلهج بها لسانك بدائع مرصعة انهمرت من عقل راجح وانصبت مباشرة في الوجدان ونقلت العدوى اليك فان كان في شعر الدكتورة غنوة غناء غنيت وان كان في شعرها بكاء بكيت وان كان ما بين بين صرخت " آه" فينزاح عنك الهم ويطرد من فؤادك الغم .
عيد
وتحدثت الأديبة هدى عيد كلمة اعتبرت فيها ان الثقافة استثمار جوهري امتيازه الأول يكمن في كونه يخلق القيمة الأساسية للنواة الحقيقية للتنمية الفاعلة، و هذه النواة تبقى و ستبقى دائما... الأنسان. وقالت: والدكتورة غنوة دقدوقي الطبيبة والشاعرة الملتزمة، صاحبة القلم السيال الجريء والوجدان اليقظ الذي لا يعرف المنام واحدة من هؤلاء النخبويات اللبنانيات اللواتي كانت لهن فضيلة الانخراط المنتج في القطاع العام في ميدان هو الاكثر شفافية و حساسية انه قطاع الطب حامي البشر و صائن الانسان متى أحسن صاحبه الالتزام بأخلاقيات هذه المهنة النبيلة الشريفة.على أن غنوة أبت أن تقبع خلف ثوبها الأبيض فقط و انما ثابرت لتؤكد مكانتها بين مثقفات هذا الوطن،المثقفات المناضلات اللواتي اعتبرن الكامة،كذلك،مسؤولية وشرفا و قيمة،لا بد من ايلائها خالص الرعاية والاهتمام، حتى تصل الى قارئها أمينة شفيفة،فتشكل اضافة فكرية حقيقية له.
صالح
وكانت كلمة للأديب فرحان صالح الذي رأى ان فكرة الهوية كما رسمتها الدكتورة غنوة في كتاباتها، قد تشكلت عبر تدرجات استندت فيها الى غير عامل من العوامل، لعل ابرزها بلدتها "برجا" المحطة الاولى. ففي قريتها بدأت تتلمس سحر الكتابة الادبية والعلمية، ثم كانت الجامعة التي جمعتها بالاجتماع اللبناني – العربي، حيث الانصهار والتفاعل. وقال: تتفاعل غنوة في نتاجها الجديد وقد تجلى هذا التفاعل بين فعلي الكتابة الادبية والعمل الطبي.. استطاعت غنوة ان تتوازن بين هذا وذاك، على الرغم من الكتابة الادبية التي تخرج في معظم الاحيان، على الموضوعية الى اللغة الذاتية... تعترف غنوة بانها لم تعتبر نفسها يوما شاعرة، بل ان ما تكتبه هو ذاته ما تعيشه من احاسيس وفيه خلاصات تفاعلها مع هموم الناس، وهي واحدة منهم. .. قارئ كتاب غنوة الجديدة، هو انسان حالم حالم بالتغيير وهو الانسان المحبط والانسان المقيد في حريته...وقد يكون الهدف من نشر هذا الكتاب اعادة المعنى لارادة الفعل العقلي.
د. دقدوقي
وتحدثت المؤلفة الدكتورة غنوة الدقدوقي مستعرضة في مقدمة وجدانية مصادر الالهام والابداع التي استقت منها حبها للكتابة بدءا من بلدتها برجا وقالت : "كلماتي الاولى" ليس كتاب شعر وليس كتاب طب ونثر وليس رواية او سيرة ذاتية لكنه شيء من كل ذلك، هو انا بين دفتي كتاب هو كتاب يوثق مرحلة من العمر حاولت فيها ان اصنع بعض الاحلام بعض الحب بعض الحنين لكي ابيعها للآخرين من دون اوهام علني ارى ابتسامة تعلو وجوههم او رضى يغمر قلوبهم او ايد تتشابك مع ايد اخرى ارتقاء بالمجموعة نحو الاعلى ..تلك المرحلة التي لم تعرف الهدوء ولا السكينة دافعت فيها عن قيمي ومبادئي عن افكاري وأسفاري وعن قضية المرأة في مجتمعي.. وعن وجود الانثى في مجتمع ذكوري حتى اخر نفس فيه.. مرحلة خضت فيها الانتخابات البلدية لمرتين متتاليتين وشغلت مناصب علمية .. كتبت فيها وألفت علمت وتعلمت نجحت وفشلت تقدمت وتراجعت لكني على الاقل حاولت ..
واضافت :ان هذه الدار التي شرعت لنا ابوابها اليوم لا تحتضن فقط الايتام بالمعنى الحرفي للكلمةلكنها ايضا تحتضن من اصابهم اليتم الاجتماعي والمجتمعي عنيت بهم ذوي الاحتياجات الخاصة تؤمن بهم بمواهبهم ساعية بهذا الاحتضان الى دمجهم في مجتمع قد لا يعرف الرحمة ..
وختمت بتوجيه الشكر والتحية للنائب الحريري لرعايتها ودعمها الدائم لها ولكل من واكبها ودعمها في مسيرتها الأدبية والطبية والانسانية ولعائلتها وللقيمين على دار رعاية اليتيم .
الحريري
والقت راعية الحفل النائب الحريري كلمة توجهت فيها بالتهنئة الى الدكتورة غنوة على كتابها الجديد معتبرة انها" إستطاعت بكل ثقة وايمان وجدارة أن تجمع بين العلوم الطبية وبين الحكمة وفنون الأدب وأن توائم بين العدالة والتنمية لتبني جسور الخير والتّقدّم والإستقرار والإزدهار" .. وقالت: اليوم أيضاً إستطاعت أن تجمع بين إقليم التّمايز وصيدا المحبة والإنفتاح فحفل توقيع كتابها .. "كلماتي الأولى".. الذي تتبلور من خلاله عمق المسؤولية فيما قدّمته من كلمات ومحاضرات تضعها بتصرّفنا وبتصرّف الأجيال القادمة بكلّ جرأة.. لتكون محل مراجعة وتقييم .. وتلك هي روح المسؤولية.. وذلك عندما يتحوّل الكلام إلى كتاب والكتاب إلى وثيقة .
واضافت :يأتي هذا اللقاء ومجتمعنا يتطلّع بكلّ حزمٍ وقوّة إلى الثّبات وحماية الإنجازات وما حقّقناه من تجاوز لكلّ أسباب الفوضى والضّياع ، وما حقّقناه في مسيرتنا الوطنية من سلم واستقرار وازدهار .. ومن تجاربنا المريرة على مدى سنوات طويلة والتي دفعنا جميعاً خلالها أغلى الأثمان . فإنّ هذا اللقاء يشكّل محطةً متقدمة لإرادة اللبنانيات بتثبيت السّلم الأهلي والتّمسك بمسيرتنا المدنية العلمية والأدبية والسياسية والإنسانية .. وإنّنا وإيّاكم نعرف جيداً أنّ المسؤولية هي تراكم من الإنجازات في كلّ مجال وإنّ الصديقة العزيزة الدكتورة غنوة دقدوقي جسّدت تلك الإرادة الوطنية العظيمة للمرأة اللبنانية في العلم والأدب والمسؤولية الإجتماعية .. وإنّني أتوجّه بكلّ احترام وتقدير لصديقتنا غنوة وأسرتها الكريمة .. ولجمعية دار رعاية اليتيم في صيدا واللقاء الأدبي في إقليم الخروب وجمعية شبيبة الإعتدال والتنميةوكلّ من يشاركنا مسيرتنا نحو الإعتدال والتنمية وصناعة الإستقرار في صيدا والإقليم وكلّ لبنان ..
وفي الختام قامت الدكتورة دقدوقي بتوقيع كتابها للنائب الحريري والحضور .
2018-08-10