الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله : المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق ولمن يراهن نقول : لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر...

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله : المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق ولمن يراهن نقول : لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر... ( وطنية ) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله : المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق ولمن يراهن نقول : لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر...

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله : المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق ولمن يراهن  نقول : لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر... 

 

توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بخطاب  في مهرجان  الهرمل بعنوان " شموخ وانتصار"  تناول فيه  جملة من المواضع اللبنانية والعربية والدولية والداخلية اللبنانية. وفيما يلي نص ما تناوله السيد نصر الله في الشأن اللبناني:

وفي الوضع اللبناني، قال: "النقطة الأولى للتوضيح السريع، بعد الانتخابات حرك جو من بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام في لبنان ووسائل إعلام عربية وخليجية، وأجنبية أيضا، ولا يزال هذا الجو مستمرا، ولكن أنا أريد أن أعلق عليه في كلمتين، لأنقل للذي يليه، لأنه لديهم علاقة ببعض. بعد الانتخابات النيابية، الآن هو طبعا قبل الانتخابات كانوا يقولون هذا، ولكن بعدها ازداد الأمر، أن لبنان بات يحكمه حزب الله، وحزب الله هو الذي يسيطر على الدولة، ولا يتخذ أي قرار في لبنان بدون موافقة حزب الله، بالمال وبالتعيينات، وفي الإدارة وتركيبة الدولة، وكل شيء. طبعا هذا كان يقال في السابق، لكن بعد الانتخابات أصبح أقوى، الآن بالنسبة إلى إخواننا وناسنا وقواعدنا أنا أقول إن هذا الكلام لا يعجبنا، لأن بعض الناس قد يفرحون، لأنهم يقولون أنظروا ماذا يقال عنا".

أضاف: "أولا: هم يكذبون، وهم يعرفون أنهم يكذبون، وهذا الكلام له هدف، هدف تحميل حزب الله مسؤولية كل الأوضاع القائمة في لبنان، الذي لا يتحمل فيها مسؤولية، أو إذا كان يتحمل جزءا من المسؤولية، فهو يتحمل هذا الجزء من المسؤولية، حتى نكون متواضعين ولا نكابر، نقول إن هذا قابل للنقاش، لكن هم يريدون أن يحملوا حزب الله مسؤولية كل وضع البلد، الوضع الاقتصادي والوضع المالي والوضع الإنمائي، والفساد الموجود في الدولة، في إدارات الدولة، الترهل، التباطؤ، الخلافات السياسية، يحاولون أن يحملونا المسؤولية، أولا، لتشويه صورتنا أمام العالم وأيضا لتيئيس شعبنا وناسنا، أنه إذا والله، حزب الله هو الحاكم في البلد وهذا كله يحدث، يعني يوجد مشكل ومصيبة كبيرة، هذا أولا يجب أن يلتفت إليه.
أنا أقول لكم بصدق وصراحة: نحن أقل قوة سياسية لديها نفوذ في الدولة، أو تمارس نفوذا في الدولة، نحن بتواضع، أكبر حزب سياسي، نعم، ولكن في ممارسة السلطة أقل حزب سياسي يمارس السلطة في لبنان، وهذه إشكالية بعض ناسنا معنا، أنه مستوى تدخلنا في القضايا الداخلية والسياسية وما يتعلق بالدولة، هو أقل بكثير مما ينبغي أن يكون، ولا يجوز لأحد أن يأتي ويحملنا كل هذه المسؤولية".

وتابع: "ثانيا: بناء عليه، أيضا منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، لكن لاحظت أنا بالأسابيع الماضية هذا الموضوع كبر، يقال ويكتب في أوساط داخلية وخارجية، ويقال إن رئيس جمهورية، إنما ينفذ سياسة حزب الله التي تملى عليه، هذا أيضا، وهم يعلمون أيضا أنهم يكذبون، وأن هذا ليس له أساس من الصحة، ليس له أي أساس من الصحة. الكل يعرف أن العلاقة القائمة بين حزب الله وبين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هي علاقة ثقة متبادلة واحترام متبادل، كانت وما زالت وتعززت، لكن لا أحد منا يملي سياسته على الآخر، ولا يملي تواجهاته على الآخر، وإنما نحترم بعضنا، ويمكن أن نتلاقى في الكثير من الأمور.
لكن لماذا هذا الكلام؟ هذا من أجل استهداف فخامة الرئيس في العالم، ومن أجل استهداف أيضا التيار الوطني الحر، والقول إن هذا التيار الوطني، هو يعمل في خدمة حزب الله، حتى وصل الأمر إلى اتهام بعض مسؤولي التيار الوطني الحر، بأنهم يقدمون مساعدات مالية وافرة لحزب الله، مع العلم أنه لا يوجد شك أننا أغنى من التيار الوطني ماليا والتيار الوطني هو أحوج منا إلى هذه المساعدات، لكن المسألة ليست مسألة مساعدات، المسألة مسألة أن يقال لدول الخليج، التي لديها حساسية مفرطة، بعض دول الخليج التي لديها حساسية مفرطة من حزب الله، أو لبعض الغرب الذي لديه حساسية مفرطة، إن هذا الرئيس وإن هذا التيار وإن هذه المجموعة، انتبهوا هؤلاء يستخدمهم حزب الله، هذه إهانة لهم وإهانة لنا، والأمر ليس كذلك".

وأردف: "ثالثا: أيضا هذه نقطة أحببت أن أقف عندها، لأنه يبنى عليها في موضوع تشكيل الحكومة التي هي النقطة الثالثة: في مسألة تشكيل الحكومة، ما زلنا نراهن على الحوار الداخلي، لكن اسمحوا لي أيضا، أن أضيف أن الوقت يضيق، الآن يوجد كلام في البلد، أنه يا أخي يوجد حكومة الرئيس تمام سلام، بقيت سنة أو سنة ونيف قبل تشكيل الحكومة الجديدة، خير إن شاء الله، أو حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أيضا تأخرت لتتشكل، يعني هذه الحكومة يجب أن تتأخر لتتشكل؟.
أيضا هذه الظروف هي ظروف مختلفة، الوضع المالي في البلد، الوضع الاقتصادي في البلد، التطورات في المنطقة، الاستحقاقات القائمة، لا يمكننا أن نقيس ونقول لأن الحكومات السابقة أخذت سنة، لا بأس دعونا نصبر سنة، هذا غير صحيح، يجب المسارعة إلى معالجة هذا الأمر، ولا ينبغي طرح عقد جديدة، مثل موضوع العلاقات مع سوريا، فلا يضع أحد هذا الموضوع عقدة الآن، لم يشترط عليكم أي أحد شيئا في موضوع تشكيل الحكومة، تفضلوا شكلوا الحكومة، موضوع العلاقات مع سوريا نناقشه في الحكومة بعد أن تتشكل، البيان الوزاي، نناقش البيان الوزاري بعد أن تتشكل الحكومة، تشكل لجنة وزارية وتجلس لتكتب بيانا وزاريا، لكن أن نأتي من الآن لنضعها كعقدة ونعطل الأمور على هذا الأساس فهذا خطأ.
في النهاية في لبنان يوجد وجهات نظر متعددة، اليوم الكل يتحدث عن وجوب مراعاة المصالح الوطنية، صحيح، هنا نجلس ونتكلم بشكل هادئ، وأنا لست مع النبرة العالية والخطاب العالي، وحتى للأسف لجوء الأطراف للسباب والشتائم وما شاكل، ولم يقصر أحد بحق أحد، هذا لا يوصل إلى أي مكان، بشكل هادئ سنجلس ونناقش، يعني يا أخي هل مصلحة لبنان الوطنية أن يعود النازحون السوريون بكرامة وأمان إلى سوريا أو لا مصلحة في ذلك؟ أنتم تقولون يوجد خيارات، حسنا نجلس ونناقش، دعونا نأخذ قرارا جديا، لأنه إلى الأمس القريب لا يوجد قرار جدي، دعونا نأخذ قرارا جديا ونتناقش بالآليات والصيغ والضوابط والكيفية إلخ...لكن هذه مصلحة وطنية حقيقية".

واستطرد: "غدا، إذا فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، أليست المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي أن تفتح المعابر لنقل المنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى دول العالم؟. طيب، ما هو البديل لديكم الذي اعتمدتموه خلال السنوات الماضية؟ لنقعد ونناقش.
حتى في موضوع التنسيق الأمني، يا جماعة اليوم الدول الأوروبية، وأنا تكلمت عنه سابقا لكنني سوف أوضح أكثر، الأجهزة الأمنية أي أجهزة المخابرات الأوروبية والدولة اللبنانية تعرف، لأنهم يحاولون التوسط من خلال لبنانيين، لكي يفتحوا علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية، وهم بعيدون، هم أين وسوريا أين، نتيجة مخاوفهم الأمنية ويريدون معلومات عن أفراد وعن أشخاص وعن هيكليات وعن إمكانيات وعن وعن وعن. طيب نحن بلد مجاور، غدا عندما تنتهي الحرب في سوريا وسوف تنتهي إن شاء الله، الاستحقاق الذي سوف يكبر هو الاستحقاق الأمني وليس الاستحقاق العسكري، ليس الحروب والعمليات الواسعة، بل الاستحقاق الأمني، وسوريا والعراق ولبنان والمنطقة في نهاية المطاف يتحرك فيها نفس الشبكات ونفس الخلايا، طيب ألا نحتاج أن نعمل تنسيق أمني بين لبنان وسوريا من أجل أمن لبنان، أليست هذه هي مصلحة وطنية؟ طيب لنقعد ونناقش ونحاول أن نصل إلى نتائج".

وقال: "لكن، إسمحوا لي بالرغم من كل هذا، الذي أتكلمه للتسهيل وللتحريض على الإيجابية وعلى التعاون، في الأسابيع القليلة الماضية قيل شيء في وسائل الإعلام، ونحن لم نعلق عليه، لكنه في هذه الأيام القليلة الماضية، صدرت إشارات من جهات مسؤولة، إسمحوا لي أن أعلق عليه، هو أمر مزعج، ويمكن أن يكون خارج السياق، وخارج روح الخطاب كله الذي لي، إسمحوا لي أن أعلق عليه.
في بعض أوساط من 14 آذار سواء في مقالات أو في مقابلات أو في مجالس داخلية، تقول ما يلي: إن السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ليس الأحجام، ليست القصة هنا، أنهم يريدون أربعة وزراء ووزارة سيادية، وهؤلاء يريدون ثلاثة، هذه هي حجة لتأجيل تشكيل الحكومة، فما هو السبب الحقيقي؟ يقولون على ذمتهم إن السبب الحقيقي هو أنه في أيلول ستصدر المحكمة الدولية قرارات، وبالتالي هناك وضع مستجد في البلد، سيبنى عليه، وسيكون له تأثير دراماتيكي على تشكيل الحكومة، مع ذلك سكتنا، لكن في اليومين الماضيين صدرت إشارات في نفس هذا الاتجاه.
إسمحوا لي بأن أعلق هنا، بأنه إذا كان يوجد من يراهن، يعني أنتم تعرفون موقفنا، نحن منذ بداية هذه المحكمة إلى اليوم وإلى الأبد، هذه المحكمة الدولية، لا تعني لنا شيئا على الإطلاق، وليس لها أية قيمة شرعية أو قانونية، وما يصدر عنها ليس له أية قيمة على الإطلاق، سواء صدر منها إدانة أم صدر منها تبرئة، حتى إنه لو خرجت المحكمة الدولية وقالت إن هذه الاتهامات غير صحيحة، ولا يوجد أدلة وهؤلاء الشباب المتهمون هم بريئون، هذا يعني بأننا لن نصدر بيانا نظهر فيه فرحنا من القرار، كلا، لأننا لا نعترف أصلا بهذه المحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، تمام، هذا أولا، ليعرف الجميع ذلك".

أضاف: "النقطة الثانية، التي أريد أن أختصر فيها، ولا أريد أن أتوسع أكثر، أن أقول لمن يراهنون على ذلك، ثلاث كلمات، جملة صغيرة، لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر".

القسم الثالث

في ما يعني البقاع، قال: "أولا، أنا من واجبي أن أجدد الشكر لأهل بعلبك الهرمل ولأهل دائرة زحلة ولأهل البقاع الغربي وراشيا، يعني لكل أهلنا في البقاع، على موقفهم النبيل وتجديدهم للثقة لأخواننا ولحلفائنا ولأصدقائنا في الانتخابات النيابية الأخيرة.
ثانيا، أود أن أؤكد اليوم أيضا في عيد التحرير الثاني، أن كل ما وعدنا به في الانتخابات النيابية، نحن نعمل على متابعته وعلى إنجازه، بطبيعة الحال تأخير تشكيل الحكومة هو مؤثر جدا، وعدم اللجوء إلى تشريع الضرورة حتى الآن هو مؤثر جدا، ولكن كل ما يمكن أن يعمل في ظل هذا الوضع، أو يحضر لما هو آت، نحن نقوم به وبإنجازه، إن شاء الله.
ثالثا، بعد الانتخابات النيابية، وفي أول لقاء بيني وبين دولة الأستاذ الرئيس نبيه بري بعد الانتخابات النيابية، نحن تحدثنا في مجموعة موضوعات، من جملتها وعلى رأسها كان موضوع البقاع، واتفقنا، طبعا وقتها لم نعلن هذه النقطة لأنه تركناها لنذهب إلى العمل، لكن باعتبار كل ما يقال في هذه المرحلة، ينبغي أن نعلن عنه، اتفقنا أنه بالنسبة إلى حركة أمل وبالنسبة إلى حزب الله، الأولوية ستكون في المرحلة المقبلة، يعني هذا الاتفاق بلقائنا، هي للبقاع، لكل البقاع، لكي لا نقول فقط بعلبك الهرمل، للبقاع، لبعلبك الهرمل، لزحلة، للبقاع الغربي وراشيا، لكل منطقة البقاع.
وفي مجمل المشاريع والاقتراحات والاهتمامات، وحتى في موضوع التوظيف، وما شاكل، اتفقنا على أن نعطي الأولوية لمنطقة البقاع، ولأهلها، يعني هذا إن شاء الله في التنفيذ وفي الإجراء عندما تسنح الفرصة سترونه، من جملة الأمور، التي اتفقنا عليها في ذلك اللقاء، وأنا لا أعلنه الآن، هذا تم الإعلان عنه من بوابة قصر عين التينة من قبل إخواننا النواب تكتل بعلبك الهرمل، الذين زاروا دولة الرئيس نبيه بري قبل مدة، واتفقوا على وضع اقتراح قانون، وأعلنوا عنه على البوابة، بحضور نواب أمل وحزب الله وبقية أصدقائنا في التكتل، عن تشكيل تكتل مجلس إنماء بعلبك الهرمل.
طبعا، إلى جانبه يوجد مجلس إنماء عكار، لكن مجلس إنماء بعلبك الهرمل، أنا هنا أحب أن أفتح نافذة أمل لأقول أيا تكن الموازنة، التي يجب أن نقاتل لتكون موازنة معقولة ومنطقية لهذا المجلس بعد تشكيله، أيا تكن هذه الموازنة، قيمة وجود مجلس إنماء لبعلبك الهرمل، أنه صار في إطار قانوني رسمي، يمكن لاحقا أن تستدرج له قروض وهبات وهداية من دول في الخارج، وعندما يكون في إطار رسمي حكومي، هذا يعني أنه حتى لو كانت الموازنة محدودة أو ليست بمستوى الطموح، لكنها تفتح الباب أمام الكثير من الهبات والهدايا أو القروض، التي يمكن أن يقدمها العالم لهذه المنطقة من خلال هذا المجلس، الذي سيعمل على تأسيسه وله أولوية مطلقة، مجرد تشكلت الحكومة وبدأ التشريع في مجلس النواب، ستجدون اقتراحا مشتركا من نواب تكتل بعلبك الهرمل إلى نواب أمل إلى نواب حزب الله، للمطالبة بتشكيل هذا المجلس والبدء بالخطوات الإجرائية له إن شاء الله".

أضاف: "النقطة التي تليها، نحن مصممون على هذا التعاون، وكما قلت في الكلمة الأخيرة قبل أيام، أقول لأهلنا في البقاع، الإنماء في البقاع يحتاج إلى تعاون، خلال مرحلة من الزمن، نعم هناك حصار على البقاع نتيجة خياراته السياسية، نحن كنا نمنع، الآن، لا أريد أن أفتح ملفات قديمة، على كل اليوم نحن بهذا التعاون مع الجميع وبالخصوص في التعاون بين الثنائي المقاوم حزب الله وحركة أمل، نستطيع أن نفتح مرحلة جديدة من المتابعة ومرحلة جديدة من الجدية، التي يمكن أن تؤدي إلى النتائج المطلوبة إن شاء الله.
من جهتنا، على مستوى حزب الله، في داخله، أي في أطرنا الإدارية والتنظيمية، نحن لدينا أطر كانت تتابع هذا العمل، سواء في إطار لجنة منطقة البقاع قيادة البقاع، أو في إطار لجنة العمل البلدي، أو في إطار تكتل نواب بعلبك الهرمل سابقا وحاليا، طبعا على ضوء الخطوات الجديدة، نحن أيضا سوف نطور إدارتنا وهيكليتنا وقدرتنا على المتابعة كجهة أي كحزب، من خلال مسؤولينا وكوادرنا، لمتابعة أكثر إنجازا وإنتاجا في المرحلة المقبلة إن شاء الله".

وأردف: "يبقى أن أقول لكم، نحن نحتاج إلى العمل الجاد وإلى الصبر وإلى التحمل وإلى الانتباه، إلى الانتباه من أي شيء، أنظروا نحن في مرحلة اليوم، خصوصا بعد تطورات المنطقة، طيب بعد ال2000 وبعد ال2006 وبعد ال2005 وبعد كل الأحداث التي حصلت، وصولا إلى أحداث السنوات العجاف الماضية، حتى اليوم الإسرائيليون والأميركان وغيرهم، في ما يعني حلفاءنا وأصدقاءنا، لديهم كلام في ما يعنينا نحن حزب الله، الجماعة وصلوا إلى قناعة أنه الحل مع حزب الله، الآن عندما أتكلم عن حزب الله لأنني أعرف ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع، وماذا يعني بالنسبة إلى كل لبنان وماذا يعني بالنسبة إلى كل شعوب المنطقة، ولكنه لأنه الآن الخطاب هو للبقاع أنا أعرف أن حزب الله ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع.
الجماعة وصلوا إلى قناعة تقول إن حلا عسكريا مع حزب الله لا يوجد، والدليل هي الحروب التي شنت، من الذي سوف يأتي ليعمل حرب معنا؟ في الداخل، لا أعتقد أنه يوجد أحد يريد أن يعمل معنا حرب، حتى هنا نكون إيجابيين، كانت توجد محاولة سبهانية لزج الداخل اللبناني، محاولة حمقاء طبعا لزج الداخل اللبناني في مشكل من هذا النوع وقطعت، إسرائيل تريد أن تأتي لتعمل حرب، إسرائيل تتهيب الحرب، أنا لا أجزم ولا أقول لكم إن إسرائيل لا تقدم على حرب، هذه مجازفة مني أو من غيري إذا تكلمنا بلغة قاطعة، لكن في مقدار نعم، أنا أجزم به، والإسرائيليون أيضا يتحدثون عنه هو تهيب الحرب، تهيب نتائج الحرب.
الأميركان يريدون أن يأتوا ليعملوا حربا، يريدون أن يقاتلوا بالنيابة، ما على أساس أن الأميركان هم الذين يجعلون العالم تقاتل بالنيابة عنهم. إذا، هم وصلوا إلى محل أنه في الحرب العسكرية الأمر صعب، وفي الاغتيالات، طيب هم جربوا الاغتيالات، قتلوا خيرة قادتنا وكبارنا وعلمائنا، بل بالعكس كنا نزداد قوة، دم هؤلاء القادة كان يعطي دفع كبير جدا، صحيح أننا فقدنا السيد عباس، لكن دماء الشهيد السيد عباس أعطت قوة هائلة لحزب الله، وهكذا عندما نتحدث عن بقية القادة الشهداء".

وإذ سأل "ما هو الحل؟"، قال: "وصلوا إلى نتيجة تقول ما يلي: الحل هو إسقاط حزب الله في بيئته، هذه هي، لأنه حتى لو أننا قمنا بتشويه صورته في العالم، لأن البعض يقول تشويه صورة حزب الله في العالم، ما هذه منذ ال82 شغالة. في العالم نحن منظمة إرهابية ومنظمة إجرامية وقتلة وسفاكو دماء وتجار مخدرات ومافيا ولصوص سيارات وغسيل أموال، كله أكاذيب بأكاذيب، لكن كل هذا الاتهام لم يضعف حزب الله في بيئته لأن بيئته تثق بنظافته ونقائه وأصالته وطهارته، بل خلال السنوات الماضية حزب الله كان يزداد قوة في بيئته وفي مجتمعه وبين أهله.
إذا، الحل هو أن نسقط حزب الله في بيئته وبين ناسه، هذا الاحتضان الشعبي الذي يجعلك تصمد بالمقاومة، وتصمد في تموز 2006، وتصمد في الحرب في سوريا إلى جانب الجيش السوري وكل الحلفاء أكثر من سبع سنوات، وتعمل التحرير الثاني و.. و.. و.. هذا كله ما كان يحدث لولا احتضان هؤلاء الناس له، إذا نريد أن نبعد الناس عنه، كيف نبعد الناس عنه؟.

- أولا: نبدأ نضغط عليه ماليا، لأنهم يتصورون أن العلاقة القائمة بين حزب الله والناس - وهذا تصور وهمي - هم يتصورون أننا نعطي معاشات لكل الناس ونوزع مساعدات لكل الناس وهذا غير صحيح، نحن نساعد صحيح، لكن نساعد العائلات، التي لا معيل لها على الإطلاق، أما الكثير من العائلات الفقيرة، نحن لا نقدم لها أي مساعدة مباشرة، لأنه لم يكن عندنا إمكانية وليس عندنا إمكانية.
على كل، هم يتصورن أنه إذا ضغطنا على حزب الله ماليا، تبدأ البيئة تبتعد عنه، هم يتصورون أن شباب حزب الله، الذين ذهبوا إلى كل الميادين وحملوا دماءهم على أكفهم، هم مرتزقة كجنودهم وعملائهم وخدمهم في هذا العالم، وهم لا يعلمون أن هؤلاء الشباب من القدم إلى اليوم، هم كما كان يقول عنهم الإمام القائد السيد موسى الصدر وكما كتب الشهداء الأوائل في عين البنية "كونوا مؤمنين حسينيين" هؤلاء الشباب مؤمنون حسينيون، مؤمنون مجاهدون، هؤلاء لم يذهبوا إلى هذه الميادين، بسبب راتب من هنا، أو مال من هنا، أو مساعدة من هنا، عندما يقتضي الواجب كانت اندفاعة المتطوعين أكبر بكثير من اندفاعة الأخوة، الذين يعطوننا كامل وقتهم ونعطيهم راتبا متواضعا، لكن هم يفكرون أنه إذا ضغطنا عليه ماليا تبتعد عنه بيئته.

- ثانيا: الأخطر أن نأتي ونحمله مسؤولية أوضاع هو لا يتحملها، ونقنع بيئته أنه هو يتحمل المسؤولية، يعني بدل أن نأتي ونحمل مسؤولية الحرمان في البقاع وفي كل المناطق اللبنانية للمسؤول الحقيقي عن الحرمان، للعقلية والعقل والإدارة والجهات، التي وقفت خلف هذا الحرمان نأتي ونحمل حزب الله.

- ثالثا: نأتي ونشكك الناس بحزب الله، نقرأ دعايات على مواقع التواصل الاجتماعي من اليوم، الذي تكلمت فيه عن محاربة الفساد، فجأة هناك أحد في مكان ما بدأ يكتب أن مسؤولي حزب الله فاسدون، كلا، مسؤولو حزب الله ليسوا فاسدين، تقرأون في المواقع هذا فعل هكذا، وهذا فعل هكذا، وهذا ابنه فعل هكذا، أنا قلت والآن أعيد وأجدد، الذي عنده شيء، هناك أناس يكتبون بأسمائهم الحقيقية، وحتى الذين يكتبون بأسماء غير حقيقية نحن نعرف من هم، هل تكلم أحد معهم بشيء؟ هل اقترب أحد منهم بشيء؟ كل أحد شتمنا، أو اتهمنا، أو أساء لنا أنتعاطى معه بسلبية؟ من 82 فتشوا؟ بالصحف اليومية وليس بمواقع التواصل الاجتماعي، على التلفزيونات يخرج شخص بلحمه ودمه يقعد يشتمنا ساعة، ساعة ونصف شتائم، أحد نظر إليه؟ لم ينظر إليه أحد، لا بالجيد ولا بالسوء.
أنتم تكتبون أسماءكم، جيد، الذي لديه دليل يأتي، أنا عندي مكاتب بالضاحية الجنوبية معروفة هذا مكتب الأمين العام، هنا مكتب وهنا مكتب، صحيح أنا لا أتواجد فيها، ولكن هناك أخوة من عندي موجودين، قدموا لهم أدلتكم، وأنا قلت من أول يوم نحن أولى أن نكافح الفساد، عندنا إذا كان عندنا فساد، لكن اليوم تشويه صورة حزب الله وقيادات حزب الله ومسؤولي حزب الله عند بيئته من أجل ماذا؟ من أجل أن تبعد الناس عنه. أنه يا أخي نحن وضعنا أولادنا بين يدي من؟ إذا فلان حرامي وفلان لص وفلان فاسد وفلان من دون أخلاق وفلان...فلنذهب ونبحث عن خيارات أخرى".

وأكد "هذا جزء من الاستهداف اليوم، وفي هذا الاستهداف أيضا سمعتم في الانتخابات النيابية أدبيات، وهذه الأدبيات تتكرر وتحاول أن تمزق ساحتنا على المستوى الوطني وعلى المستوى اللبناني، تمزقها مناطقيا، جنوبي وبقاعي، وغدا تعود وتمزقنا داخل الجنوب وداخل البقاع، وتمزقنا داخل الشمال وهكذا، تمزيق ساحتنا مناطقيا وعشائريا وعائليا هذا كله ليس شيئا بالصدفة. الآن هناك أناس منساقون معهم نتيجة أحقادهم الشخصية ومشاكلهم الشخصية، نحن لا ننكر أن هناك أناسا عندها مشاكل معنا، طبيعي، نحن حزب عمره 36 سنة، بهذه ال 36 سنة هناك أناس عندهم مشاكل معنا، الحق علينا أو عليهم بحث آخر، لكن كتوصيف للواقع، هذا واقع، لكن أن ينساق حتى هؤلاء مع هذه الحملة، التي يعلن عنها بوضوح، هذا ليس تحليلي، إسمعوا الإسرائيلي ماذا يقول، إسمعوا الأميركي ماذا يقول، المؤتمرات التي تعقد في دولة الإمارات وغير دولة الإمارات، مراكز الدراسات والأبحاث، التي تعمل كلها تصل إلى مكان واحد إسمه لا يمكن حسم المعركة مع حزب الله، لا عسكريا ولا أمنيا، الحل هو في العقوبات، في محاصرته ماليا، في تسقيطه عند بيئته".

* (جزء من خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان الهرمل  نقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام )

2018-08-27

دلالات: