جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / النائب أسامة سعد لبرنامج اليوم السابع على اذاعة صوت لبنان الاشرفية : فيدرالية الطوئف عاجزة عن معالجة أزمات لبنان
المكتب الاعلامي للنائب اسامه سعد
أكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد أنه لا يوافق على المسار الذي مضت فيه عملية تأليف الحكومة اللبنانية، وذلك بسبب خضوع عملية التأليف لتجاذبات طائفية ومذهبية بعيداً عن أي مضمون وطني واجتماعي. كما أكد أن فيدرالية الطوئف تبقى عاجزة عن معالجة أزمات البلد بسبب تغييبها للمنطق الوطني في معالجة الملفات كافة. ودعا سعد إلى النضال من أجل الدولة المدنية العصرية للخروج من الواقع المأزوم إلى معالجات حقيقية لكل هذه الملفات.
كلام سعد جاء خلال مداخلة له ضمن برنامج اليوم السابع على إذاعة صوت لبنان الاشرفية 100.3 – 100.5
1- رداً على سؤال حول تمثيل اللقاء التشاوري السني خارج عباءة المستقبل ونأي أسامة سعد عن إبداء رأي تجاه العقدة السنية، قال سعد:
" لم أبد أي رأي تجاه العقدة المسيحية، والدرزية، والآن لن أبدي أي موقف بشأن ما يسمى العقدة السنية، ذلك لأنني لا أوافق على المسار الذي مضت فيه عملية تأليف الحكومة، والسبب يعود لكون هذا المسار خاضع لتجاذبات طائفية ومذهبية بعيدة كل البعد عن أي مضمون سياسي أو وطني أو اجتماعي. وكل العقد التي برزت خلال مسيرة تأليف الحكومة عبرت عن صراعات حول المكاسب والمغانم لكل طرف من الاطراف. هذا المسار لا يمكن أن يوصل البلد إلا لمنزلقات خطيرة لأنه بعيد عن المجال الوطني العام. هذه المنزلقات لا تؤسس لمعالجات حقيقية لأي قضية إن كانت داخلية أو خارجية، ومنها الملفات الحساسة المتعلقة بالنزوح السوري، والاستراتيجية الدفاعية، والعلاقات مع سوريا، والتحديات والمخاطر المتأتية من مشكلات الواقع العربي، والتدخلات الخارجية بالشؤون العربية على نطاق واسع. إن تركيبة الحكومات المتعاقبة وسلوكها السياسي لم يساهما في معالجة قضايا البلد.
2- حول موقف رئيس الجمهورية الأخير خلال لقائه الإعلاميين لمناسبة السنة الثانية على توليه رئاسة الجمهورية، هل موقفه أضاف شرعية وقوة للرئيس المكلف الرافض لتمثيل اللقاء التشاوري؟ وهل أسس لمشكلة مع حزب الله؟ قال سعد:
" هناك بعد استراتيجي في العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وهذه القضية لن تشكل خللاً بالعلاقات الاستراتيجية بينهما. هناك ملفات أخرى مهمة والبلد يتأثر بها وبهذا الواقع. علينا أن نعرف إلى أين البلد ذاهب .. وهل فيدرالية الطوائف قادرة على معالجة أزمات البلد، ومن بينها: الأزمات الاقتصادية وانعكاساتها على الواقع الاجتماعي والخدمات والكهرباء والمياه.. كل هذه الملفات هي ملفات وطنية وليست فئوية.
إن بداية العهد ليست بداية سليمة لأنها غيبت المنطق الوطني في معالجة الملفات التي تعنى بالواقع السياسي اللبناني. كما أن الانتخابات انتجت هذا الواقع، وهناك ضرورة لإعادة النظر في هذا الموضوع. نحن نناضل من أجل الدولة المدنية العصرية وللخروج من هذا الواقع المأزوم الذي يواصل عملية مراكمة الأزمات دون أي معالجة حقيقية لهذه الملفات.
3- ورداً على سؤال حول قدرة حزب الله على كسر التحالف القائم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول موضوع تأليف الحكومة وتمثيل اللقاء التشاوري، قال سعد:
" إن التفاهمات والخصومات قائمة على أساس طائفي ومذهبي، وهو أمر مؤسف. ونحن نسأل: أين البرامج التي يختلف ويتفق عليها الأفرقاء؟ أي البرامج الاجتماعية والاقتصادية .. وهل يمكن أن نعيش في بلد يعيش على المساعدات والقروض؟ .. وأين سياسات البلد الاقتصادية والمالية التي من شأنها الاهتمام بالقطاعات التي يعيش منها اللبنانيون؟
2018-11-03