صيدونيانيوز.نت/دينية / إليك يامحب رسول الله
نعيش هذه الأيام أحلى ذكرى، ذكرى الحبيب المصطفى، ذكرى مولد خير البرية، من أتى رحمة للعالمين مصداقا لقوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”[ الأنبياء : 107]. رسول الرحمة والعفة، رسول الصفاء والشفوق على هذه الأمة.
يا حبيبي يا رسول الله، يا من علمتنا دين الله، يامن أنت أحن علينا من أقاربنا وعشيرتنا، فأنت المناجي ربك من أجلنا فقد جاء
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبراهيمَ : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ 14 / إبراهيم / الآية - 36 ] الآية وقال عيسى عليه السلام : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْعِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم)[ 5 / المائدة / الآية - 118 ] فرفعَ يديهِ وقال اللهمَّ ! أُمَّتي أُمَّتي وبكى . فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا جبريلُ ! اذهب إلى محمدٍ، - وربُّكَ أعلمُ -، فسَلهُ ما يُبكيكَ ؟ فأتاهُ جبريلُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فسَألهُ.فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بما قالَ . وهو أعلمُ . فقال اللهُ : يا جبريلُ ! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ : إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُكَ .(صحيح مسلم) . صلى الله عليك عدد ما في السماء والأرض، صلاة كاملة تامة.
سبحان الذي بعثك وسواك وخلقك واصطفاك من بين خلقه لتزكيهم وتدلهم وتعلمهم.
علمك فعلمتنا أن نطلب الخلاص الجماعي بدل الفردي، ووصيت بكتاب الله حفظا وتدبرا حتى يكون منارا في طريق التائهين ونورا للمهتدين.
علمتنا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده فقلت : “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه”(صحيح البخاري)
يا من صلى عليه إله البرية، ...علمتنا أن الرحيم اللين تحرم عليه النار فكنت خير زوج لزوجه، ووصيت بالنساء خيرا، عن أم المؤمنين عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلم، قالت: “كان خلقه القرآن” صحيح مسلم.
كنت خير أب لأبنائه تحن وترحم وتحسن وتكرم.
كنت خير من عامل الناس باختلاف أعمارهم ومستوياتهم، فهذا أنس كان شديد الإعجاب بشخصيتك “كان رسول الله من أحسن الناس خلقا، ولا مسست خزا قط ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله، ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي”أخرجه البخاري ومسلم
كنت خير هاد لضال، جمعت الخيرية كلها، ولم تزدك إلا تواضعا و طلبا في رضى المولى.
كنت خير داع لقومه، قال له بعض أصحابه رضي الله عنهم: يا رسول الله، ادع على المشركين، قال عليه السلام: “إني لم أُبعث لعَّاناً، وإنما بعثت رحمة” (صحيح مسلم)...
فاللهم صل وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. ..
2018-11-19