الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في حفل عشاء رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله: لبنان قادر على دعم "الاقتصاد الأخضر"

النائب بهية الحريري تتسلم درعا من السيدين فادي الجميل وعلي العبدالله / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في حفل عشاء رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله: لبنان قادر على دعم "الاقتصاد الأخضر"

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في حفل عشاء رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله: لبنان قادر على دعم "الاقتصاد الأخضر"

بالصور : رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في حفل عشاء رئيس مجموعة أماكو 44 صورة – صيدونيانيوز.نت

اعلام مجموعة أماكو 

 إعتبر رئيس جمعية الصناعيين ورئيس الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف د. فادي جميّل أن الصناعات الورقية في المنطقة كما العالم، اكتسبت في السنوات القليلة الماضية أهمية متزايدة نظرا لمساهمتها الهائلة في عملية إعادة التدوير واعتبارها ركنا أساسيا فيما بات يُعرف بـ "الصناعات الخضراء" وداعما رئيسيا لـ "الاقتصاد الأخضر" حول العالم. وأن لبنان قادر على دعم مفهوم "الاقتصاد الأخضر" لأن ذلك يشكل مصلحة وطنية كبرى. تصريح د. الجميّل جاء خلال حفل عشاء أقامه رئيس مجموعة أماكو الصناعية علي محمود العبد الله في صيدا بمناسبة اختتام أعمال واجتماعات الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف الذي زار أعضائه بيروت مؤخرا. وقال العبد الله في حفل العشاء أن صناعة الورق والطباعة والتغليف باتت تلعب دورا مصيريا في دعم القطاع الصناعي عموما والاقتصادات الوطنية على وجه الخصوص، واعتبر أن في ظل الظروف المظلمة التي تمر فيها بلدان المنطقة، تشكل الصناعة كما الصناعيين نورا في نهاية نفق مظلم، وأطلق على الصناعيين لقب "صنّاع الأمل" باعتبارهم البناة الأوائل لمجتمعاتهم في السلم والحرب معتبرا أنهم سيكونون القوة الرئيسية الأولى التي ستُعيد البناء بعد حروب المنطقة.

وخلال حفل العشاء كرّم العبد الله كل من د. فادي الجميّل ومدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس وسلّمهما دروعا تكريمية تقديرا لعطاءاتهما ودعمهما القطاع الصناعي في لبنان والمنطقة. وحضر حفل العشاء نخبة من الشخصيات اللبنانية والعربية يتقدمهم النواب علي عسيران، د. ميشال موسى، د. أسامة سعد، سفير الجزائر أحمد بوزيان، القائم بالأعمال في السفارة المغربية محمد السعيدي، رئيس الديوان في وزارة الصناعة التونسية توفيق عباس. كما شارك في الحفل رئيس جمعية خريجي المقاصد يوسف النقيب، محمد بشار محمود العبدالله، نائبي رئيس الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف حسين جابر السامرائي ولبيد الغضباني، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز LFA يحيى قصعة، رئيس تجمّع صناعيي الشويفات وجوارها كمال الرفاعي، أمين عام جمعية الصناعيين اللبنانيين د. خليل شري، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب عمر دندشلي، ممثل مدير عام الجمارك اللبنانية بدري ضاهر الملازم اول حسن عباس، رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، ممثل مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، المدير العام المساعد لمعهد البحوث الصناعية مارون سيقلي، مؤسس وصاحب مجلة الصناعة والاقتصاد فارس سعد، المدير التنفيذي للشركة العربية للأعمال المدنية محمد الشمّاع ومؤسس وصاحب شركة عزّام للبناء نادر عزّام إضافة إلى شخصيات وإعلاميين وضيوف أماكو من عدة دول عربية وأصدقاء وفريق عمل مجموعة أماكو.

واختتم حفل العشاء بعرض فيلم عن نشاطات الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف خلال اجتماعاته في صيدا في العام 2005 بالإضافة إلى زياراته آنذاك وحفل العشاء الذي استضافه علي العبد الله. وشكل الفيلم محطة لاستذكار أعضاء الاتحاد الذين رحلوا، وتم تقديم الاحترام لهم في ذكراهم.

كلمة الجميّل:

نفتخر بإنجازات علي العبد الله

جمعنا في هذه المناسبة المميّزة الزميل علي العبد الله وهو ما عوّدنا عليه خلال السنوات الماضية في المناسبات التي يستضيفنا فيها ويجمع أهل القطاع الصناعي وأهل الصناعات الورقية التي نعتبرها صناعة أساسية، ونحن محظوظون لأننا ننشط في هذا القطاع الواعد. هذه الصناعة تربط بين الثقافة وصناعة الكتاب كما لها دور في مجالات عديدة، ولديها مجالات نمو واسعة وهي تزداد قوة حول العالم. والصناعات الورقية باتت من الصناعات ذات الأهمية عالميا لأنها تُعدّ بين الصناعات الخضراء كما أنها تعلب دورا في تنشيط الاقتصاد وتخلق فرص العمل الواعدة للشباب في لبنان ولديها دور في مختلف المجالات الصناعية المستقبلية.

والصناعة الورقية في البلدان العربية هي صناعة قديمة جدا، وقلائل الذين يعرفون أن العرب هم من أطلق صناعة الورق وصدرها إلى العالم بعدما تعلّموا تقنياتها من الصينيين عام 751 في سمرقند. يومها تعلّم العرب أسرار الصناعة مباشرة من الخبراء الصينيين وقاموا بتصديرها إلى بلدان أوروبا والغرب عموما. وهذه الصناعة التي تمتلك تاريخا طويلا مشرّفا تمتلك أيضا فرصا مستقبلية واعدة جدا خصوصا للشباب العربي. والذين يتخصصون في هذه الصناعة اليوم يواجهون التحديات ويتغلبون عليها باستمرار ويساهمون في رفع قدرات كل المجالات الصناعية، لأنهم أساسيون في القطاع الصناعي ككل لا في الصناعات الورقية فحسب.

ونحن في لبنان نفتخر بزملائنا في القطاع ونفتخر بزميل مثل علي العبد الله الذي لا يتخصّص في صناعة الورق فحسب، في مجال الآلات التي تصنّع الورق أيضا، وهو تمكّن من نشر منتجاته من الآلات حول العالم. أوجّه الشكر إلى زميلي علي العبد الله لأنه قال إن الصناعيين هم صنّاع الأمل في البلدان الساعية إلى خلق فرص عمل للشباب ومواجهة معدلات البطالة. إن قوى كل المنضمين إلى الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف موجّهة للنهوض بقطاع الصناعات الورقية، ونحن نراهن على وحدتنا وعلى تعاوننا وعلى روحية العمل الطيبة التي تجمعنا.

أشكركم، وباسمكم جميعا أوجّه أكبر تحية لزميلنا علي العبد الله ولشقيقه المهندس محمد العبد الله ولعائلتهما وللوالدة، وأوجه التهنئة لهم ولفريق عملهم لأن عملهم هو مدعاة فخر لنا ولوطنهم لبنان في كل العالم.

كلمة العبد الله:

يطيب لي أن أرحب بكم أصدقائي أعضاء الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف، فردا فردا في هذا اللقاء الودي الذي يجمع أبناء العائلة الواحدة، عائلة الصناعيين في المنطقة وفي كل مكان. أنتم من نتقاسم معهم النجاح كما الهموم والتطلعات والأحلام والآلام. وعلى فكرة، ليس بالأمر الغريب أن نستخدم وصف الآلام عندما نتحدث عن القواسم المشتركة بين الصناعيين، خصوصا عندما نلقي نظرة على تاريخ الصناعيين حول العالم.

واليوم أكثر من أي يوم مضى، وفي وسط الاضطرابات والحروب التي تمر فيها بعض دول المنطقة، يكاد هذا القطاع الصناعي اليتيم المتروك لمصيره، يواجه خطر الانهيار. الرياح يا أصدقائي تواجه قطاعنا من كل صوب، لكننا لا نيأس، الصناعي لا ييأس، أصلا من يعمل في الصناعة هو شخص لا يسمح لليأس بالدخول إلى عقله. أتذكر هنا كلمات هنري فورد وهو واحد من الآباء المؤسسين للقطاع الصناعي في الولايات المتحدة، فقد قال يوما: "عندما تعاكسك كل تطورات الحياة، تذكر أن الطائرة لا تقلع إلا بوجه الريح". وطائرتنا أيها السادة، ستقلع بوجه الريح كما فعلت دوما منذ آلاف السنين. 

وهنا اسمحوا لي أن أدعوكم إلى التفكير معي لدقائق في معنى وجودنا ورسالتنا وغاية عملنا والقطاع الذي أفنينا عمرنا فيه، والذي على الأرجح سيُفني أولادنا وأحفادنا عمرهم فيها أيضا.

نحن أيها السيدات والسادة لا نصنع المنتج والآلة فقط، نحن صنّاع الأمل. إن من يُنتج أمرا ماديا، يساهم في وضع اللبنة الأولى للاقتصاد الحقيقي. ولم يكن أمرا عابرا، تعريف الاقتصادي آدم سميث للإنتاج الصناعي على أنه عبارة عن مجموعة من الجهود والنشاطات التي يمارسها الإنسان لغايات الحصول منتجات قابلة للبيع. وعندما نصنع، فإننا نتشارك وأبناء بلداتنا ومناطقنا وأوطاننا بنعمة العمل المشترك، فنساهم بذلك في التنمية المحليّة، ونصنع الخير والأمل معا للأسر التي تشاركنا الإنتاج. 

من جهة أخرى، الصناعي الذي كان المتضرّر الأول من الاضطرابات في منطقتنا ومن الحروب والدمار، هو أول من سيبني، هل تعلمون لماذا؟ لأن الصناعي ابن الأرض، ينغرس عميقا كما الأشجار في وطنه، وهو المستفيد الأول من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي. مصلحة الصناعي هي من مصلحة المجتمع والناس. والصناعي أيها الأصدقاء هو أوّل من سيبني ما دمّرته يد الشر في بلداننا في حروب لا طائل منها.  

كذلك، عندما يصدّر الصناعي منتجاته، فإنه يساهم في تقوية الاقتصاد الوطني، لأنه يبيع بالعملة الصعبة، هذه العملة التي أصبحت عزيزة على قلوب المصرفيين أكثر من أي يوم مضى في بلداننا. 

أيها السيدات والسادة، قلائل من الصناعيين يكملون المسيرة، ولا الومهم، فمسيرة الصناعي طريقها معتمة وصعبة. هل تريدون نموذجا للصناعي الذي لا يكلّ ولا يملّ، يواجه بصمت وينجح بصمت ويكمل المسيرة؟ نموذجا يشبهكم؟ مثلكم؟ فادي الجميل أيها الأصدقاء هو النموذج المثالي للصناعي صانع الأمل في لبنان، والمنطقة وفي كل العالم. وهو من القائلين إن رجل الأعمال الذي يبحث عن الأرباح، لا يمكن بحال من الأحوال أن يقصد قطاع الصناعة لا في لبنان ولا في دول المنطقة، إنه يعلم جيدا أن الصناعي لا يقارن العائد من العمل الصناعي بالجهد المبذول. وسبق أن قلت يوما أنه ليس هناك من صناعيّ إلا ورزقه مغمّس بالعرق والدم والسهر والتعب.

وفي شركة أماكو، نحن مثال حي على كل ما ذكرت. لكن بالمقابل، لا أستطيع أصف لكم مدى الفخر الذي شعرنا به مع فريق العمل عندما صنعنا أول آلة، وعندما استخدم آلاتنا رجال الأعمال وأنتجوا من خلالها واقتنعوا بالشراكة معنا، وعندما صدّرنا لأول مرة وعندما وصلت آلاتنا إلى السوق الأوروبية لأول مرة. هذه لحظات لا تُنسى في مسيرة أي صناعي، لكنها وحدها لا تكفي لتستحق لقب صناعي، صانع للأمل. علينا أولا أن نكون انسانيون، نشعر مع الآخرين، وعلينا أن نتمتع بالصدق مع فريق عملنا كما مع شركائنا ورجال الأعمال الذين يثقون بمنتجاتنا. هذه الشفافية أساسية في أي عمل، ولكن في المجال الصناعي هي مسألة حياة أو موت. وهذا ما نمارسه تحديدا في أماكو.  

أيها السيدات والسادة،

لقد أثبت الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف أهميته في أحلك الظروف، ونحن نتمنى أن تتوالى إنجازات الاتحاد وأن تكون فترة رئاسة الرئيس فادي الجميّل فترة نجاحات وتألق. أشكركم على حضوركم، شرفتم صيدا ولبنان، وإلى لقاء آخر قريب، أتمنى لكم جميعا الخير والتوفيق.

زيارة الحريري

الجدير بالذكر أن النائب بهية الحريري كانت استقبلت في مجدليون وفد المشاركين في مؤتمر الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف المنعقد تقدمهم رئيس الاتحاد رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين د. فادي الجميل في مستهل زيارة قاموا بها لمدينة صيدا بدعوة من عضو مجلس الاتحاد رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله الذي رافقهم في الزيارة. واطلع الوفد الحريري على اجواء مؤتمرهم المنعقد في بيروت وعناوين خطة عمل الاتحاد لحماية وتطوير هذا القطاع وسلم الجميل بإسم الوفد الى الحريري كتاباً اصدره الاتحاد عن تاريخ الصناعات الورقية العربية. ورحبت الحريري بالوفد مثمنة عقد مؤتمره في لبنان ومنوهة بدور هذا القطاع لبنانيا وعربيا وشكرت علي العبد الله على اتاحة الفرصة لها لاستقبال وفد الاتحاد في صيدا. ورأت الحريري أننا احوج ما نكون في لبنان لمثل هذه المبادرات الخلاقة التي تساهم في النهوض بالعديد من القطاعات خاصة وأننا في زمن يشهد الكثير من التحديات التي تواجه قطاعات ومهناً مختلفة، كما يشهد انقراض مهن وولادة أخرى. وقالت: "بقدر ما نكون قادرين على احتضان وتحفيز الابتكار بقدر ما نستطيع النهوض بهذا البلد. وقطاع الصناعات الورقية من القطاعات الناشطة في هذا المجال، ويلعب دورا اساسياً في الاقتصاد اللبناني والعربي. وان اهمية عقد مثل هذا المؤتمر في لبنان تكمن في كونه يشكل مساحة لقاء وتفاعل وتبادل للخبرات والتجارب بين الصناعيين العرب لتعميم فائدتها على كل الوطن العربي.

وقال الدكتور الجميل إثر اللقاء: "الاتحاد العربي للصناعات الورقية والتغليف والذي يضم عددا كبيرا من الصناعيين من كافة الأقطار العربية يعقد اجتماعات دورية وهذه المرة نلتقي في لبنان. وكانت الزيارة اليوم للنائب الحريري مناسبة قدمنا لها كتابا عن تاريخ الصناعات الورقية العربية. وكانت مناسبة لنشكر النائب الحريري على جهودها التي تقوم بها دعما لقطاعنا عموما. واضاف ان انعقاد مؤتمرنا في بيروت يؤكد على دور لبنان، ولا ننسى أننا قطاع لصناعات تُعنى بتدوير الورق ولبنان رائد في هذا المجال كما في عدة قطاعات من الصناعات الورقية التي تكتسب اهمية عالمية اليوم وتعتبر من الصناعات الخضراء والتي تنمي الاقتصاد الدائري وهي من صناعات المستقبل ومن الضروري ان نزيد من فعالية عملنا في لبنان وخارجه أيضا، صحيح ان الصناعيين اللبنانيين متجذرين في لبنان إنما ايضا هناك انتشار لهم حول العالم خاصة في قطاع الصناعات الورقية. وهذا المؤتمر يؤكد ايضا على اهمية لبنان الرائد بهذا المجال وجذوره وتطلعاته الى العالم". من جهته، قال العضو العراقي في مجلس الاتحاد محمد سلوم الجواري إن المؤتمر المنعقد في بيروت هو مؤتمر دوري يقام كل ستة أشهر في بلد عربي وله اهمية كبيرة.

2018-11-24

دلالات: