الرئيسية / أخبار صيدا /أسامه سعد /النائب اسامة سعد خلال مهرجان تضامني مع غزة في صيدا : بالوحدة الوطنية نسقط المخططات الاميركية الصهيونية

جريدة صيدونيانيوز.نت / النائب اسامة سعد خلال مهرجان تضامني مع غزة في صيدا : بالوحدة الوطنية نسقط المخططات الاميركية الصهيونية

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / النائب اسامة سعد خلال مهرجان تضامني مع غزة في صيدا :  بالوحدة الوطنية نسقط المخططات الاميركية الصهيونية

 

 أقامت المنظمات الشبابية اللبنانية - الفلسطينية مهرجانا سياسيا في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بعنوان "وحدتنا تصنع النصر"، احتفاء بالنصر الذي جسدته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وتأكيدا على خيار المقاومة لتحرير الارض، في حضور ممثلين عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية والمنظمات الشبابية وحشد من المواطنين.

سعد
والقى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد كلمة اكد فيها "ان الشعب الفلسطيني لا يزال يثبت المرة تلو الأخرى، وعلى امتداد قرن من الزمن، أنه شعب الجبارين، شعب حي يعشق الحياة ولا يهاب الموت، شعب لا يبخل بتقديم قوافل الشهداء فداء لتحرير الأرض وحرية الإنسان. هذا الشعب يواجه العنصرية الصهيونية والاستيطان والتهويد، ويواجه عدوانية أميركا بزعامة "ترامب". وهو نجح في نصر غزة بتوجيه ضربة قاسية إلى "صفقة العصر" التصفوية، كما نجح في توجيه صفعة شديدة إلى أنظمة التطبيع والتفريط. غير أن الحلف الأميركي الصهيوني لا يزال يتابع مخططاته العدوانية ضد فلسطين والأمة العربية بالاستناد إلى تواطؤ الرجعية العربية، وبالاستفادة من أموالها وثرواتها. وهو يعمل على إقامة حلف رجعي عربي - إسرائيلي لمواجهة خطر مزعوم يسميه خطر إيران ومحور المقاومة، ويستخدم من أجل الترويج لمزاعمه كل عدة التحريض المذهبي والعنصري المقيت".

ولفت الى "ان كل ذلك بهدف حرف الصراع مع العدو الصهيوني نحو صراعات مفتعلة، وتفتيت الشعوب العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية".

واكد "ان الغاية الأولى للحلف الأميركي الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية، وابتلاع كل فلسطين، وشطب حق العودة، والقضاء على هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

اضاف: "الحلف الأميركي الصهيوني غايته أيضا إيصال الوضع العربي إلى المزيد من الانقسام والضعف والتشرذم والصراعات العبثية والحروب التدميرية، بما يتيح لأميركا تأييد سيطرتها على البلدان العربية ونهب ثرواتها، وبما يتيح لإسرائيل ابتلاع كل فلسطين والمشاركة مع أميركا في السيطرة على المنطقة".

وخاطب الحضور معتبرا ان "الرد على استهدافات المخطط الأميركي الصهيوني لا يكون إلا بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة، وحدة الفصائل الفلسطينية تحت راية برنامج للتحرر الوطني يستند إلى المقاومة والانتفاضة، والوحدة بين الضفة الغربية وغزة، والوحدة بين كل أطراف العمل الوطني على أرض فلسطين وفي الشتات".

واشار الى "ان الرد على استهدافات المخطط الأميركي الصهيوني لا يكون إلا بوحدة القوى الوطنية والتقدمية والمقاومة على امتداد الأرض العربية. وذلك تحت راية الوحدة الوطنية والانتماء الوطني الواحد في كل قطر من الأقطار العربية، وتحت راية العروبة الحضارية التقدمية الجامعة، بعيدا من كل أشكال الانقسامات الطائفية والمذهبية والعشائرية". مشيرا الى انه "بالوحدة الوطنية وتحت راية العروبة الجامعة نسقط مخططات العدو الخبيثة الهادفة إلى تقسيمنا وخلق الفتن في صفوفنا. وبالنضال الشعبي والمقاومة نواجه الحلف الأميركي الصهيوني وأذنابه الرجعيين والظلاميين والتقسيميين".

وتوجه سعد الى الشباب فقال: "يا شباب لبنان، نتطلع إليكم من أجل إنقاذ لبنان من الأزمات والمآزق التي يتخبط فيها، الأزمة السياسية أزمة تشكيل الحكومة، الركود الاقتصادي، البطالة والهجرة، وأزمات الكهرباء والمياه والنفايات، كلها ناتجة عن النظام الطائفي السائد، نظام العجز والفشل والتبعية والفساد".

ورأى ان "التغيير بات الشعار الذي يرفعه شباب لبنان، التغيير الشامل على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدءا بإلغاء الطائفية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية العصرية، وبناء الاقتصاد المنتج القادر على تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص العمل بديلا عن الاقتصاد الريعي التابع، وبناء دولة الرعاية الاجتماعية وتأمين الحق بالعناية الصحية والتعليم والسكن وغيرها من الحقوق".

واعتبر "ان التغيير ليس مجرد شعار يرفع، بل هو نضال مثابر ومتواصل من أجل بناء الإطار السياسي الوطني التقدمي والوحدوي، وإطلاق الحركة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق. لذلك نتطلع إلى جيل الشباب لأنه المؤهل لخوض معركة التغيير، فإلى العمل الموحد أيها الشباب بعيدا من العصبيات الطائفية والمذهبية، وإلى تحصيل الوعي النضالي، وإلى التحرك في كل الساحات والمنتديات، فأمامكم مهمة تاريخية تنجزونها فينتصر لبنان"، وقال: "نحن على ثقة تامة بما لديكم من إبداع وقدرات وطاقات سوف تدشنون بواسطتها مستقبلا مشرقا لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني".

وأردف: "يا إخوتي الفلسطينيين في لبنان، يا طلائع العودة إلى أرض فلسطين، لقد كنتم في كل المراحل روادا في الكفاح من أجل القضية الفلسطينية، وبجهودكم وتضحياتكم ساهمتم إسهامات كبرى في الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولا تزال الأنظار شاخصة إليكم من أجل استعادة المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات لموقعها ودورها الكفاحي المحوري، وهو ما يفرض على الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات توحيد جهودها في كل المجالات السياسية والتعبوية والاجتماعية والأمنية، كما يفرض على هذه الفصائل إعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات لحماية الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية".

وختم سعد مطالبا "الدولة اللبنانية بأن تترجم أقوالها حول حق العودة ورفض التوطين بالأفعال من خلال الإقلاع عن النظرة الأمنية الضيقة إلى أوضاع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات، ووضع حد للتضييق الأمني على سكان المخيمات، ومن خلال إعطاء الإخوة الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية، ومن بينها حرية العمل السياسي والتحرك من أجل القضية الفلسطينية، ولا سيما حق العودة، وحرية التنقل، والحق بالعمل وتملك مسكن، فضلا عن سائر الحقوق البديهية المعروفة".

 

2018-11-26

دلالات: