الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: افتتاح مهرجان "النورس الثقافي الثاني" في خان الإفرنج - صيدا برعاية سفارة دولة فلسطين

افتتاح مهرجان "النورس الثقافي الثاني" في خان الإفرنج - صيدا برعاية سفارة دولة فلسطين( صيدونيانيوز.نت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: افتتاح مهرجان "النورس الثقافي الثاني" في خان الإفرنج - صيدا برعاية سفارة دولة فلسطين

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور: افتتاح مهرجان "النورس الثقافي الثاني" في خان الإفرنج -  صيدا برعاية سفارة دولة فلسطين
 

 

غسان الزعتري

شهد خان الإفرنج في مدينة صيدا حدثا ثقافيا فلسطينيا نوعيا تمثل بإفتتاح "سهرة النورس الثقافية"، "مهرجان النورس الثقافي الثاني"، الذي تنظمه "سهرة النورس الثقافية " على مدى ثلاثة أيام 30 تشرين الثاني -2- كانون الأول 2018  برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، تحت "شعار النورس ثقافة فلسطينية جامعة"، وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على تأسيسها، وتزامنا مع احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 شارك في حفل الافتتاح، ممثل النائب بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل النائب أسامة سعد عدنان بلولي، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور المستشار الاول للثقافة ماهر مشيعل، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، مدير "الاونروا" في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومسؤول دائرة التربية والتعليم محمود زيدان، ومؤمن الترياقي ممثلا رئيس تيار الفجر الحاج عبدالله الترياقي،  ممثلو القوى والفصائل الفلسطينية والجمعيات الاهلية في منطقة صيدا، أعضاء "سهرة النورس الثقافية" وعدد من الاعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين، ومن جمعية "ناشط".

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة إجلالا لأرواح الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين، رحب عريف المهرجان عضو "سهرة النورس الثقافية" الدكتور طلال أبو جاموس بالحضور، مؤكدا على مكانة صيدا في قلوب الفلسطينيين ولذلك جاء اختيارها لتنظيم مهرجان النورس الثقافي الاول والثاني، فصيدا المدينة التي تحتضن القضية الفلسطينية ومجتمعها بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات.

ماهر مشيعل

وتحدث راعي المهرجان ممثل السفير دبور المستشار مشيعل فقال: عُرِفَت الشعوب عبر التاريخ من خلال ثقافتها وبقيت هذه الثقافات آلاف السنين شاهدة على شعوب زالت وبادت وشعوب عادت وسادت. وإن تمسكنا بثقافتنا وتراثنا الفلسطيني هو الجزء الأهم بتاريخ مقاوتنا للاحتلال عبر ما يزيد عن قرن من الزمن حيث بقي الفلسطيني متمسكاً بهويته الثقافية. ليس فقط لاثبات حقه بل لمحاربة العدو الذي حاول ويحاول في كل يوم تزوير هذه الهوية العصية على التزوير والنسيان.

وأضاف مشيعل: في كل يوم نخوض معاركنا مع العدو وعلى كل الجهات وخاصة الجهة الثقافية لأن صراعنا مع العدو صراع وجود وليس صراع حدود، ومن هذا المبدأ تنطلق مقاوتنا الثقافية لعدو يحاول بكل الأساليب الدنيئة وبتجاوز كل القوانين أن يثبت هوية ثقافية في فلسطين. ولكن هو وساسته ومثقفيه يعلمون تماماً بأن فلسطين كانت ولا زالت عربية فلسطينية منذ كنعان.

وتابع: إن ما نواجه اليوم من استهداف لقضيتنا تحت ما يسمى "صفة القرن"، يجعلنا أكثر تمسكاً بأرضنا وهويتنا وعاصمتنا. ونحن نرنو إلى المشهد العربي المؤسف والمحزن من المحيط إلى الخليج مع كل تداعياته على فلسطين وشعبها ومستقبل قضيتها.من مهرجانكم الثقافي الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى قرار التقسيم، نطالب المجتمع الدولي بالبدء في عملية التصحيح التاريخي وتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني.

وقال: من بوابة الجنوب من صيدا الحضن الدافئ ومن منصة الثقافة والابداع الفلسطيني من شواطئ النورس الحرة نقول، صفقة القرن لن تمر مهما جملها البعض وحاول إعادة إنتاجها. وقيادتنا وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس قالت كلمتها وأسمعت من به صمم، لا تراجع عن إنهاء الاحتلال وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، ومهما حاولوا تغيير الحجر والبشر ومهما اعتقلوا من أهلها ومهما صال وجال قطعان المستوطنين بأزقتها ستبقى الأرض (بتتكلم عربي)، لصيدا وأهلها الطيبين كل أريج رائحة تراب فلسطين لنورسنا الثقافي الحر حلق بعيداً هناك على شواطئ عكا وحيفا ويافا وغزة دمتم مقاومين بالكلمة واللحن واللوحة ودامت فلسطين حرة عربية.

ممثل السعودي

والقى ممثل رئيس البلدية السعودي، عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي كلمة قال فيها: ما بين صيدا وفلسطين علاقة لم تفرضها الطبيعة الجغرافية، إنما فرضتها الأخوة الإنسانية والعربية والإسلامية. ما بين صيدا وفلسطين، وحدة حال ونضال مشترك ومصير واحد، فرض على كل إنسان شريف أن يحمل هم القضية الفلسطينية، كل في ساحته التي يجيد خوض المعارك فيها.

واضاف: مع أهمية الحرب العسكرية التي هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، إلا أن هناك ساحات لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية، لاسيما الحرب الإعلامية والثقافية. فالقضية إن ماتت في عقول ونفوس الناس، مات معها كل دافع لحمل البندقية على جبهات القتال. لذا، فإن كل جهد يعيد التذكير بالقضية، ويزرع في الأجيال الجديدة هذا التعلق بفلسطين وينقله من جيل إلى جيل، هو الأساس المتين الذي يبنى عليه كل أمل مستقبلي في تحرير أرضنا المقدسة من رجس الاحتلال الصهيوني.

وتابع قبرصلي مهرجان النورس الثقافي الذي تحتضنه صيدا للسنة الثانية، هو من دون شك بندقية في معركة الإعلام والثقافة، يساهم جنباً إلى جنب مع كل النشاطات المشابهة في محاربة محاولات العدو الصهيوني محو القضية الفلسطينية من وجدان الجيل الجديد، وينفق في سبيل ذلك ميزانيات ضخمة في الإعلام على مستوى العالم. ونحن وإن كنا لا نملك تلك الميزانيات، لكننا من دون شك نملك من بعد إيماننا بالله سبحانه وتعالى، إرادة جبارة من شعب الجبارين.

وختم: أتوجه بالشكر اليوم إلى كل من ساهم في فعاليات مهرجان النورس، وبلدية صيدا ومدينة صيدا أبوابها مفتوحة دائماً لدعم القضية الفلسطينية، ومن صيدا سلام شاطئ عكا وحيفا ويافا وغزة وكل فلسطين، ونسأل الله أن يجعل في نصرة الآخرة الذي وعدنا به، لعلنا تلتقي قريباً على أرض فلسطين.

ظافر الخطيب

وتحدث الدكتور ظافر الخطيب باسم "مهرجان النورس الثقافي الثاني"، فقال" صحيحٌ ان اجواء المنطقة تضطرب بشتى انواع العواصف التي تتحرك يمنةً ويساراً ، فتبدو كأنها توشك على ابتلاع الاخضر واليابس، وصحيحٌ أننا نعيش في زمنٍ متقلبٍ يصير فيه الصهيوني الغاشم والفاشي مقبولاً في عواصمنا العربية، وتصير القضية الفلسطينية عبئاً على الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج، صحيحٌ أن الضغط باتجاه تغريب الفلسطيني وتهجيره عن قضيته يكاد يصل الى مستوى لا يطاق، لكن الصحيح ايضاً أننا ما زلنا نتنفس عبق العناد وعبير المقاومة، فحين نصير الى قاع الإنحدار فإن بشير ذلك اول الصعود، وحين تصير الظلمة حالكة فإنها تبشر بقرب الفجر، فيكتب التاريخ ويشهد أننا موجودون وسنبقى طالما بقي الفلسطيني يتنفس في صدره  خيار العناد والمقاومة.

وأضاف: حين افتتحنا المهرجان الثقافي الأول في العام الماضي، كنا ندرك أن النجاح فيه سيلقى علينا تحديات جديدة، تتمثل في الإستمرار والتقدم واليوم نحن نقف في ذات المكان كي نفتتح المهرجان السنوي الثاني، على أنه يتقدم الان في صورة افضل إن كان من حيث الشكل او من حيث المضمون، اذ انه يمتد على مدى ثلاثة أيام بانشطة متنوعة من التراثي الى الفولكلوري و من الشعري الى الأدبي ونأمل أن نحقق فيه ما أردناه في سهرة النورس من انجازات.

وتابع الخطيب: لقد رفع مهرجان النورس الثقافي شعار ثقافة فلسطينية جامعة، وذلك ادراكاً منا لاهمية الثقافية التي توحد وتجمع الكل الفلسطيني، فتراثنا واحد كما تاريخنا، وواقعنا واحد كما يجب بمستقبلنا، وعليه فإذا لم يكن هدف الكلمة الجمع وتعزيز الإنسجام بين افراد الجسم الواحد، فإنها لا تعود كلمة فلسطينية، بل كلمة بقياس هذا أو ذاك.

وقال: ان الرؤية التي تستمد نفسها من التفاعل والإحتكاك قد تكون أقوى من الرؤية التي تنظم من أجلها ورش عمل ومؤتمرات، وقد صاغت سهرة النورس رؤيتها من واقع التفاعل بين اعضائها والتي يمكن اختصارها بكلمات بسيطة، إن رؤية سهرة النورس الثقافية هي في خلق حركة ثقافية فلسطينية في لبنان تكون جسراً نحو باقي مكونات الحركة الثقافية الفلسطينية في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات، وتتماهى مع نظريتها الحركة الثقافية اللبنانية بكل مكوناتها من موقع الشراكة، حركة ثقافية فلسطينية تعزز عناصر الهوية الفلسطينية، تعكس الواقع الفلسطيني وتتجه به نحو المستقبل من خلال منهج متفائل بالمستقبل، يبنى على اساس عناصر القوة في المجتمع الفلسطيني، وعليه فإن سهرة النورس الثقافية هي ايضاً دعوة مفتوحة لكل مثقف فلسطيني يرى في نفسه استعداداً للعمل الإيجابي المنفتح على التعاون والشراكة.

وختم الخطيب: انطلاقاً من هذه الرؤية، وعودةً الى المهرجان الذي لم نخرج عنه او منه، لا بد هنا ان نشير الى الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية المشرفة على عمل المهرجان والجهود المرافقة التي بذلها اعضاء سهرة النورس الثقافية مجتمعين وكما قلنا في العام الماضي، ان مهرجان النورس الثقافي هو جزء من رؤية ستترسخ في الحاضر نحو المستقبل وكل عام بشكل ومحتوي جديدين.

جولة وأمسية

ثم قص المشاركون شريط الافتتاح وجالوا في ارجاء المعرض الذي ضم اشغالا حرفية وتراثية فلسطينية، ثم وقعت الدكتورة انتصار الدنان كتابها "جدلية السلطة والثقافة في الاندلس" (1037 -1091)، صادر عن دار الكتاب العلمية. ثم أقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشعراء "الدنان ونوال محمود ومحمد قادرية ومحمد كروم"، بعدما قدمت صبايا "ناشط" مقتطفات شعرية نالت اعجاب الحاضرين.

برنامج المهرجان

هذا وسيستمر المهرجان يومي السبت، والاحد 1 و2 كانون الاول 2018، وفق الاتي:

# اليوم الثاني: السبت في اول من كانون الاول 2018

س 3: ندوة تراثية عن العادات والتقاليد الفلسطينية (الاستاذ حسين لوباني) تقديم الاستاذ محمد الشولي

س 4: قراءات شعرية للشاعر طه العبد والاستاذ زياد كعوش، ثم توقيع مجموعة العبد.

س5 : مهرجان الاغنية الفلسطينية (فرقة حنين)

# اليوم الثالث الاحد في 2 كانون الاول 2018

س3: ندوة ثقافية حول اشكالية المثقف الفلسطيني لعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة والدكتور ظافر الخطيب وتقديم الدكتورة انتصار الدنان

س 4: قراءات للشاعرة نهى عودة ثم توقيع كتابها.

س 5: مهرجان الفولكلور الفلسطيني (فرق الكوفية، القدس، السنابل وناشط).

2018-11-30

دلالات: