صيدونيانيوز.نت/ أقلام ومقالات/ ثلاثون وصية .. تسعدين بها زوجك
ليس في العالم كله مكان يضاهي البيت السعيد جمالاً وراحة. فأينما سافرنا، وأنّى حللنا، لا نجد أفضل من البيت الذي تخيم عليه ظلال السعادة.
والبيت السعيد هو ذلك البيت الذي لا خصام فيه ولا نزاع.. الذي لا يُسمع فيه الكلام اللاذع القاسي، ولا النقد المرير. هو البيت الذي يأوي إليه أفراد الأسرة فيجدون فيه الراحة والهدوء والطمأنينة.
وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيئية على الزوجين. وكنا في مقال سابق قد بينا الطرق التي يمكن للزوج من خلالها إسعاد زوجته ..واليوم نبين كيف تستطيع المرأة بذكائها وحكمتها وحسن معاملتها أن تسعد زوجها و من ثم تسعد بيتها....
1- تذكري أنك أنت مسؤولة عن إسعاد زوجك وأولادك، وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة » .
2- لا تحمِّلي زوجك ما يفوق طاقته؛ ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة، حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك. ...
3- لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم التي تشتهين أن تجتمع فيه؛ فمن النادر جداً أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد.
4- حين يتزوج رجل امرأة، يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها في الواقع، ويودّ أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته، فلا تشوّهي صورتك التي في ذهنه. حافظي على جمالك وأناقتك، ونضرة صحتك، ورشاقة حركاتك، وحلاوة حديثك، ولا تتحدثي بصوت أجش، ولا ترددي ألفاظاً سوقية هابطة، وإذا تخليت عن هذه السمات النسوية المطلوبة، أو أهملت شيئاً منها، هبطت صورتك في نظر زوجك، وابتعدت أنت عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها كل رجل في امرأته. جاء في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة الصالحة أنه قال: « … وإذا نظر إليها (أي زوجته) سرَّتـه ».
5- حافظي على عفتك وحشمتك ولا تتساهلي في أن يرى أحدٌ شيئاً من جسدك ولو للمحة عابرة، فإن زوجك يغار عليك ويحرص على ألا يراك إلا من تحل له رؤيتك.
تزوج رجل بنتاً أُعجب بحجابها وتديّنها، حين ردت على صاحبتها في مناقشة مسموعة، إذ قالت ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ﴾ ، وقال لها إنه سيظل دائماً يتصورها بهذه الصورة الطاهرة السامية: مؤمنة بالله، راضية بقدره، متمسكة بالمبادئ السامية والأفكار الطاهرة. ولعل زوجك يرى فيك مثل ذلك، فلا تحطمي صورتك في قلبه وعقله .
6-تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت في المساء، فيراك في أحسن حال . البسي ثوباً نظيفاً لائقاً، واستعملي من العطور ما يحب، ضعي على صدرك شيئاً من الحلي التي أهداها إليك، فهو يحب أن يرى أثر هداياه عليك، وكوني كما لو كنت في زيارة إحدى صديقاتك أو قريباتك.
7- لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك، فتظهر كل أعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج إلى بيته متعباً مرهقاً. فلا يراك إلا في المطبخ، أو في ثياب التنظيف والعمل! قومي بهذه الأعمال في غيابه.
8- رتّبي بيتك على أحسن حال. غيّري من ترتيب غرفة الجلوس من حين لآخر. ضعي لمساتك الفنية في انتقاء مواضع اللوحات أو قطع التزيين وغيرها.
9- لا تتحسري على العاطفة الملتهبة، ومشاعر الحب الفياضة وأحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج، فهي تهدأ بعد الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة.
10- إذا كان الرجل هو صاحب الكلمة الأولى في العلاقة الزوجية، فأنت المسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام في الزواج، ومهما بلغتِ من علم وثقافة، ومنصب وسلطان، ارضخي لزوجك والجئي إليه، ولا تصطدمي معه في الرأي، واهتمي في مناقشاتك معه بأن تتبادلي الأفكار مع زوجك تبادلاً فعلياً، فتفاعل الآراء المثمر خير من استقطابها استقطاباً مدمراً.
11- أشعري زوجك دائماً بمشاركتك له في مشاعره وأفراحه، وهمومه وأحاسيسه. أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة وادعة، حتى يتفرغ للعمل والإبداع والإنتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة.
12- جرّبي الكلام الحلو المفيد، والابتسامة المشرقة المضيئة، والفكاهة المنعشة، والبشاشة الممتعة، وابتعدي عن الحزن والغم، والهذر واللغو، والعبوس والتجّهم، والكآبة والاكتئاب.
13- أظهري لزوجك مهارتك وبراعتك وتفوقك على سائر النساء، وسيزداد تمسك زوجك بك، واعتزازه بصفاتك الشخصية، حين تتقنين كل شيء تعملينه.....
14- شجّعي زوجك على النشاط الرياضي والبدني خارج البيت. امشي معه إن أمكن واستمتعا بالهواء الطلق في عطلة نهاية الأسبوع وكلما سنحت الفرصة لذلك.
15- تخيّري الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة ومناقشة حلها، ...ولا تناقشي مشاكل الأبناء في حضورهم، حتى لا يشعروا أنهم أعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك، وأنهم سبب الخلاف بين الوالدين.
16- لا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت من أمور تافهة مثل صراخ الأولاد، ولا تطلبي من زوجك أن يلعب دور الشرطي للأولاد، يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضربه.
17- لا تنتقدي سلوك زوجك أمام أطفاله، ولا تستعملي ألفاظاً غير لائقة يرددها الأبناء من بعدها مثل " جاء البعبع " أو " وصل الهم "؛ فبعض النساء إن تكاسل ولدها في المذاكرة قالت له: " لن تنجح أبداً في حياتك فأنت كسول فاشل مثل أبيك "، وإذا مرض زوجها قللت من أهمية مرضه، وإن حدثها زوجها بقصة قاطعته قائلة: " لقد سمعتها من قبل.. "، وغير ذلك من الأمور التي قد تبدو تافهة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام للزوج!!
18- حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب، وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك، وتبلبل أفكاره. أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: " إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب فإنه يورد البغضاء ".
19- إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه؛ فكيف نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله، وهو حب فطري أوجبه الله على المسلمين لا يمس حب زوجها لها من قريب أو بعيد؟ وكيف نقبل من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته معها بمعصية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في أهله، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته؟!
وهو ما أنبأ عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن تغيير حال المسلمين وأخلاقهم في المستقبل، فأخبر بأنه في ذلك الزمان: « أطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبرّ صديقه وجفا أباه » .
20- لا تنقلي مشاكل بيتك إلى أهلك، فتوغري صدور أهلك ضد زوجك. بل حلي تلك المشاكل بالتعاون مع زوجك. لا تستعل على زوجك إذا ما كنت أغنى منه أو أعلى حسباً ونسباً أو أكثر ثقافة وعلماً، فلا يجوز استصغار الزوج وانتقاص قدره والتعالي عليه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه » .
21.لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية بدون عذر . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح » ....
22- لا تنسي فضل زوجك عليكِ، فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم تناسي فضل الزوج سبباً لدخول المرأة النار، وسمَّاه كفراً. عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أُريتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ». قيل: أيكفرن بالله؟ قال: « يكفرن العشير (أي الزوج) ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهرَ، ثم رأتْ منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط » .
23- حافظي على أموال زوجك، ولا تنفقي شيئاً من ماله إلا بإذنه، وبعد أن تستوثقي من رضاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذنه » . قيل يا رسول الله ولا الطعام؟ قال: « ذلك أفضل أموالنا » .
وإذا أعسر زوجك فتصدقي عليه من مالك، وإن لم يكن لك مال، فاصبري على شظف العيش معه لعل الله تعالى يفرج عليكما.
24- إذا كنت من الأمهات العاملات، حاولي التوفيق بين عملك واحتياجات أسرتك وزوجك قدر استطاعتك .وإن اضطررت للاستعانة بخادمة فلتحصري مساعدتها في خدمة البيت ، وليس تولي أمور الأبناء وتربيتهم فهذا الأمر هو مسؤوليتك وزوجك فقط وهو حق من حقوق أبنائك عليك.
25- لا تضجري من عمل زوجك، فإن أسوأ ما تصنع بعض النساء هو إعلان الضجر من عمل الزوج. والإعلان يكون عادة في خلق النكد، والدأب على الشكوى، واتهام الزوج بإهمالها، واللجوء إلى بيت أمها غضبى....
26- تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام، والتقدير المتبادل والاحترام، مع طعام مكون من كسرة خبز وماء، خيرٌ من بيت مليء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام، وهو مليء بالنكد والخصام!!
عن ثلاثون وصية تسعدين بها زوجك / للدكتور حسان شمسي باشا / بتصرف بسيط
2019-02-20