جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / الوزير قماطي بعد لقائه النائب اسامه سعد في مكتبه - صيدا : عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء هو أمر سلبي يضر بالبلد
المكتب الاعلامي للنائب الدكتور اسامه سعد
استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً من حزب الله ضم كلاً من: الوزير الحاج محمود قماطي، عضو المجلس السياسي الدكتور علي ضاهر، سعيد ناصر الدين، ومسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، وبحضور أمين الشؤون السياسية في التنظيم خليل الخليل، وعضو الأمانة السياسية مصباح الزين، وصلاح الشامية ومحمود عكاوي من قيادة التنظيم.
وقد تباحث المجتمعون بالأوضاع العامة في لبنان، والأوضاع الإقليمية.
الوزير قماطي كان له تصريح في ختام الزيارة، جاء فيه:
" تأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات الدورية المتبادلة، وفي إطار التنسيق المستمر مع أخينا وحليفنا الدكتور أسامة سعد. لقد تطرقنا في هذه الزيارة إلى قضايا المنطقة والقضايا المحلية، بخاصة القضية الفلسطينية وما تتعرض له من تآمر بما يسمى "بصفقة القرن".
نحن اعتبرناها كما يعتبرها كل الخط الوطني العربي واللبناني والفلسطيني أنها صفقة ولدت ميتة، ولا يمكن أن تمر على أمتنا بوجود الشعب الفلسطيني المقاوم بهذه الروح من الإرادة الصلبة تمسكاً بالأرض والتحرير الكامل لفلسطين. لا يمكن لهذه الصفقة أن تمر على الإطلاق بوجود الإجماع الفلسطيني على رفضها.
لقد توقفنا أمام ما تمر به المخيمات الفلسطينية من أزمات ومشاكل، وأكدنا على ضرورة بذل كل الجهود والمساعي لكي تبقى المخيمات في حال استقرار أمني بعيداً عن المواجهات والفوضى لأن الاستقرار في المخيمات هو عامل إيجابي لاستقرار العلاقة اللبنانية الفلسطينية، وعامل استقرار لمشروع المقاومة ككل في لبنان وفلسطين والمنطقة .. لهذا نؤكد على هذا الاستقرار وعلى منع أي حوادث تخل به.
وفي ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في لبنان أكدنا أن إخوتنا الفلسطينيين يعانون كثيرا،ً ويجب أن يعاملوا معاملة استثنائية إيجابية. فلا يعاملون تحت عنوان غير لبناني، كبقية غير اللبنانيين لأن هذا الشعب مظلوم ، ولا قرار له بالعودة أو عدم العودة إلى بلده، إنما هو مصر على العودة.. وهو غير موجود على الأراضي اللبنانية باختياره .. بل هو موجود قهراً وظلماً وعدواناً .. يجب أن نكون إلى جانبه، وأن يكون له حق العمل، وأن ينال كافة الحقوق المدنية الممكنة في لبنان.
لبنان وفلسطين .. كشعبين هما شعب واحد .. وكجارين هما بلد واحد .. هذه الخصوصة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار .. إن الأمور ستعود إلى مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة لكي يتم تعديل القوانين بالاتجاه الإيجابي ".
وأضاف قماطي :
" في الإطار المحلي إن عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء هو أمر سلبي يضر بالبلد .. ويجب الإسراع للعودة إلى عقد جلسات مجلس الوزراء لأن هذه الجلسات تعيد إحياء الدورة الاقتصادية في لبنان .. بخاصة بعد إقرار الموازنة حيث يعيش المواطن اللبناني ازمات كثيرة تنتظر قرارات مجلس الوزراء؛ كالكهرباء، والنفايات، وإنتاج النفط والغاز، وغيرها من القضايا .. كل هذه الأمور الحساسة في البلد متوقفة مع توقف الحكومة وبسبب أزمات مناطقية، وبسبب الحساسيات ومنع القضاء أن يقوم بدوره. لذا نؤكد على دور القضاء، كما نؤكد أن الاستقرار في لبنان على الساحل والجبل هو عامل قوة في لبنان، ويجب أن يتحقق وتعود الجلسات إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن".
الدكتور أسامة سعد صرح قائلاً:
" في إطار التنسيق الدائم مع الإخوة في حزب الله تناولنا في هذا اللقاء قضايا وطنية لبنانية، وقضايا مرتبطة بالواقع العربي والتحديات التي تواجه أمتنا العربية في هذه المرحلة. على المستوى المحلي هناك تحديات مرتبطة بالاستقرار السياسي، وبالأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي يعاني منها لبنان، وضرورة المعالجة الجدية لأزمات البلد من خلال الاستقرار السياسي وانتظام عمل المؤسسات الذي يعتبر أساساً في عملية الاستقرار المنشود والمعالجة المطلوبة لأزمات البلد.
لقد تداولنا مع الوزير قماطي بكيفية الخروج من هذا الواقع السياسي المأزوم، وضرورة التركيز على الوحدة الوطنية، وأن يكون هناك رؤية وطنية بعيداً عن أي خلفيات طائفية ومذهبية لكي نصل إلى نتائج تعالج بشكل وطني كل الأزمات التي يعاني منها البلد، إن كانت ذات طابع سياسي أواقتصادي أواجتماعي أو حتى أمني. كل هذه المسائل يجب أن تعالج بخلفية وطنية، لا خلفية طائفية ومذهبية أو حتى مناطقية وفئوية".
وأضاف سعد:
" لقد تداولنا بالأوضاع الدولية والعربية والإقليمية، ومنها المشاريع الأميركية الصهيونية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. ولبنان معني بهذا الملف لعدة أسباب، منها وجود الإخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما يوجد استهداف للمقاومة من قبل الحلف الأميركي الصهيوني، وهذه مسألة تحتاج إلى تحصين البلد في مواجهة المخططات والمشاريع الأميركية التي تستهدف الإخوة الفلسطينيين في حقوقهم ومنها حق العودة، كما تستهدف المقاومة كقوة في مواجهة الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية، وكقوة استطاعت أن تحدث تعديلاً في ميزان القوى بشكل كبير، بدءاً من التحرير إلى حرب 2006، وحتى الآن. يضاف إلى ذلك وجود ملفات متعلقة بالعلاقات اللبنانية السورية على المستوى السياسي، ومعالجة أوضاع الإخوة النازحين.
كل هذه القضايا كانت محل بحث وتنسيق مع الإخوة في حزب الله، وسنستمر في التعاون من أجل الوصول إلى حلول على الرغم من الصعوبات التي نعرفها في لبنان، وعلى الرغم من وجود تناقضات داخل الحكومة.. لا بد من تحصين البلد في مواجهة كل الأزمات والمخاطر ، ومواجهة التحديات من الخارج. نحن أمام مرحلة دقيقة وحساسة تستدعي أعلى درجات الالتزام بالخيارات الوطنية .. وهذا هو الأساس في المواجهة ".
2019-08-06