الرئيسية / أخبار صيدا /أسامه سعد /بالصور : النائب اسامة سعد خلال احتفال بمناسبة انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية : بعض الصغار الصغار يتحدثون عن العفو عن عملاء مرتكبين لجرائم ومجازر

النائب اسامه سعد يتوسط المشتاركين في الاحتفال في ساحة الشهداء في صيدا / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : النائب اسامة سعد خلال احتفال بمناسبة انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية : بعض الصغار الصغار يتحدثون عن العفو عن عملاء مرتكبين لجرائم ومجازر

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / النائب اسامة سعد خلال احتفال بمناسبة انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية :  بعض الصغار الصغار يتحدثون عن العفو عن عملاء مرتكبين لجرائم ومجازر

المكتب الاعلامي للتنظيم الشعبي الناصري 

وجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد التحية لكل القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي واجهت الاحتلال الصهيوني، وتمكنت من دحره وهزيمته . وقد خصّ سعد بالتحية الشهداء والأسرى والجرحى الذين سقطوا دفاعاً عن عزّة الوطن وكرامة المواطن.

كلام سعد سعد جاء في كلمة ألقاها في احتفال أقيم في ساحة الشهداء في صيدا  مساء يوم الاثنين 16/9/2019، بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني والتنظيم الشعبي الناصري لمناسبة الذكرى 37 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

وشجب سعد محاولات تبييض صفحة العملاء الذين عملوا في خدمة العدو، وارتكبوا أفظع المجازر بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ودعا إلى مواجهة النظام الطائفي الفاسد الذي يتحكم به لصوص غير مؤتمنين على مصلحة  أبناء الشعب اللبناني وحقه في العيش الكريم.

حضر الاحتفال إلى جانب الدكتور أسامة سعد ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية ونسائية ورجال دين، وحشد من الشباب.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ، وألقى عريف الحفل خليل المتبولي كلمة وجّه فيها التحية إلى مناضلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى الذين أراقوا دماءهم  من أجل  الدفاع عن الشعب والوطن. كما استعرض محطات من النضال ضدّ العدو الصهيوني، مؤكداً على الالتزام بخيار المقاومة، ومشيداَ بدور مدينة صيدا عاصمة الجنوب في المقاومة والتصدي للاحتلال الصهيوني.

وقد تخلل الاحتفال رقصات فلكلورية قدمتها فرقة الكوفية. ورفع المشاركون أعلام جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وصدحت في المكان الأغاني الوطنية.

واختتم الاحتفال قام الدكتور أسامة سعد بإضاءة شعلة الانطلاقة وإلى جانبه ممثلو الأحزاب والفصائل.

 في ما يلي نص كلمة الدكتور أسامة سعد:

" الاخوة والرفاق في القوى الوطنية والاسلامية

 الاخوة والرفاق في فصائل الثورة الفلسطينية، شركاء النضال المديد في مواجهة المشروع العدواني العنصري الصهيوني،  الاخوة والاخوات جميعاً... السلام عليكم.

في هذا اليوم، في الذكرى 37 لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، هذه الانطلاقة التي تحولت بفضل نضال شعبنا ومقاوميه إلى محطات للانتصارات على هذا العدو؛ بدءاً من التحريرعام 2000 ، مروراً بانتصار 2006 على يد الإخوة في المقاومة الاسلامية، وصولاً إلى اليوم حيث  تمكنت المقاومة من تحقيق توازن القوّى مع العدو الصهيوني، بحيث بات هذا العدو يحسب ألف حساب لأي عدوان على لبنان، بعد ان كان في محطات سابقة قبل انطلاقة المقاومتين الوطنية والاسلامية يُعربد عدواناً على شعبنا اللبناني وعلى شعبنا الفلسطيني.

الشهداء الذين سقطوا في كل هذه المحطات النضالية والكفاحية لشعبنا، والأسرى والجرحى ومعاناة شعبنا وتضحياته أنتجت عزّة وكرامة فوق هذه الأرض.

هذه العزّة والكرامة التي يحاول بعض الصغار الصغار الصغار أن يشوهوها عبر تخاذلهم وعبر تواطئهم على المستوى اللبناني والعربي، وعبر ما يتحدثون عنه من عفو على من ارتكب الجرائم بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني في مجازر صبرا وشاتيلا، وفي غيرها من المجازر على امتداد أرض لبنان وفي المخيمات.

نحن شعب قاومنا من أجل العزّة والكرامة، ومن أجل التحرير، ومن أجل استعادة حقوقنا الانسانية فوق هذه الارض.

استشهد من استشهد، وأسِر من أٌسر، وجُرح من جُرح، وعانى شعبنا الكثير الكثير في مواجهة العدوان، واستطاع عبر التضحيات أن  يحقق أمانيه في الحرية والتحرير، وسيستمر نضاله حتى تحرير آخر شبر من أرض لبنان. كما سيستمر شعبنا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وصولاً إلى هزيمة المشروع العدواني الصهيوني فوق أرض فلسطين.

هذا عهدنا... هذا عهدنا لكل الشهداء والجرحى والاسرى، فليكفوا عن كل هذه المحاولات لطي هذه الصفحة المضيئة والمشرقة في تاريخ لبنان.

أمام هذه المناسبة العظيمة والجميلة يخرج هؤلاء ليشوّهوا الصورة، لكن إرادة شعبنا قادرة على أن تقول لهم  إن هذا الشعب العظيم قادر على مواجهة كل محاولات التشويه لهذا التاريخ النضالي العظيم. والحقائق أمامنا، ها هي أرضنا في معظمها محررة، ها هي المقاومة يدها على الزناد في مواجهة أي عدوان.

نحن ثرنا ضد الاحتلال ليس من أجل أن تتحكم شلّة من اللصوص والفاسدين برقاب شعبنا.

قاتل شعبنا، قاتل مقاوموه واستشهدوا من أجل أن يستعيدوا كرامتهم فوق أرضهم، وليس من أجل تسليم السلطة الى غير المؤتمنين على مصالح هذا الشعب وحقوقه، حقوقه في الصحة والتعليم، وفي فرص العمل للشباب، وفي مستوى معيشي لائق، وفي الضمانات الاجتماعية، وفي الخدمات الأخرى من كهرباء وماء وطرقات وغير ذلك.

قاتل شعبنا واستشهد ابناؤه من أجل العزة والكرامة في هذا البلد في مواجهة هذا العدو، وسنبقى في مواجهة كل أشكال الظلم والقهر الاجتماعي.

كان رأسنا مرفوعاً، وسيبقى مرفوعاً في مواجهة العدو، ونقول لهم إننا لن نسمح لكم أن تهينوا هذا الشعب المعطاء القادر أن يلقّن كل من يعتدي على حقوقه درساً لن ينساه.

هذا هو عهدنا وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم."

وفي ما يلي كلمة عريف الاحتفال خليل المتبولي

مسا الخير ... مسا صيدا المقاوِمة والمقاوَمة ... مسا الأبطال المناضلين ... مساء العزيمة والقوة والإندفاع .... مسا الإرادة الصلبة في وجه الأعداء ... مسا المقاومة والمقاومين ...

بعد سبعة وثلاثين عامًا نقف اليوم لنستحضر سويا ذكرى انطلاقة أجمل الأعمال في حياة البشر ، ذكرى انطلاقة فخر الرجال ، ذكرى مَن وقف في وجه الظلم والإحتلال على وجه الأرض ، ذكرى مقاومةٍ وطنيةٍ جامعة ، ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي بفضلها وبفضل مَن آمن بها واعتنق فكرها تحرّرت البلاد من رجس الأعداء وعمالة المتآمرين ... هؤلاء المتآمرون العملاء الذين يريدون أن يعيدوهم اليوم إلى البلد بإعفاءات ومقايضات مختلفة، ومحاصصات طائفية ، السؤال مَن المسؤول عن ذلك ؟ مَن يكن هذا المسؤول نقول له وللجميع إنّ العملاء لا دين لهم ولا شرف ولا مكان لهم بين الشرفاء، ويجب أن يكون مصيرهم مصير العملاء الجزائريين الذين رحلوا مع المحتل، وشرّعت الدولة الجزائرية قانوناً يمنع عودتهم الى الوطن الذي خانوه هم وأبناؤهم وكل الاجيال التي ستولد من أصلابهم ، وهذا ما يجب أن يكون مصير عملاء وطننا، بل أكثر من ذلك يجب أن ينالوا عقاب الإعدام ...

أيها الشهداء الأبطال، يا مَن تنظرون إلينا من عليائكم ، ننحني أمامكم ونقدّم لكم أسمى التحيات لأنّ باستشهادكم ذقنا طعم الحرية،  ومن دمائكم الزكية شربت الأرضُ لتزهر كرامة وعزّة ... وننحني أيضًا إجلالًا واحترامًا أمام كل الأسرى المحرّرين الذين اعتقلوا عوُذّبوا في سجون الإحتلال والعملاء ...

عام 1982 اجتاح العدو الصهيوني لبنان ، الجنون الصهيوني الأميركي دمّر وأحرق واجتاح القرى والمدن حتى وصل إلى بيروت، لكنه وقف أمام أسوارها مرعوباً لأنّ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية  كانت له بالمرصاد وقاومته بقوة ... راح العدو الصهيوني يعربد عدواناً واغتصاباً لسماء وأرض وبحر وطننا لبنان.

 في وسط جحيم الحصار ووسط الخطر المعربد فوق رؤوس الجميع، ووسط القذائف التي انفجرت بالمئات حول الأمكنة كلها وحول وجود الناس كلهم ووصول الشظايا إلى كل فرد في هذا الوطن المستباح، بادر مناضلو جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إلى شن عمليات تقضّ مضاجع العدو، وتهزّ أمنه وراحته ، وتدوس على رقاب جنوده. من النار وفي النار ولدت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمّول".

إنّ لقاءنا اليوم في هذه الذكرى يمثل أنبل المواقف وأشرفها على طريق النضال من أجل قضيتنا المركزية قضية فلسطين. وصيدا عريقة وسباقة في مسيرتها النضالية وفي مقاومتها للعدوان الصهيوني منذ الثلاثينيات من القرن الماضي وصولاً إلى اليوم. إنه دور يشرّفنا نحن أبناء هذه المدينة، ويشرّف المناضلين الأحرار من أبنائنا الذين لم يتوانوا يوماً عن الدفاع عن قضايا العروبة وقضايا الاستقلال الوطني وقضايا حماية الشعب من الاستغلال والابتزاز.

وإنّ لقاءنا أيضًا للتأكيد على التزامنا بخيار المقاومة والتصدي لكل ما يهدد السلم الأهلي والأمن والاستقرار، ولتأكيد دور صيدا الوطني المقاوم  باعتبارها حصنًا للوحدة الوطنية وقلعة العروبة والصمود."

2019-09-17

دلالات: