الرئيسية / أخبار صيدا /مستشفى حمود الجامعي - صيدا /بالصور : اضراب ووقفة تحذيرية في مستشفى حمود الجامعي تلبية لتوصية نقابتي المستشفيات والأطباء د. احمد زعتري : مليار و400 الف دولار ديون مستحقة للمستشفيات في ذمة الدولة

اضراب ووقفة تحذيرية في مستشفى حمود الجامعي في صيدا / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : اضراب ووقفة تحذيرية في مستشفى حمود الجامعي تلبية لتوصية نقابتي المستشفيات والأطباء د. احمد زعتري : مليار و400 الف دولار ديون مستحقة للمستشفيات في ذمة الدولة

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / اضراب ووقفة تحذيرية في مستشفى حمود الجامعي تلبية لتوصية نقابتي المستشفيات والأطباء د. احمد زعتري : مليار و400 الف دولار ديون مستحقة للمستشفيات في ذمة الدولة

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

تحت شعار " صرنا عآخر نفس " والتزاما بتوصية نقابة اصحاب المستشفيات ونقابة الأطباء شهد مستشفى حمود الجامعي اضراباً تحذيرياً ليوم واحد حيث توقف العمل في مختلف اقسام المستشفى باستثناء قسم الطوارىء وقسم غسيل الكلى والعلاج الكيميائي احتجاجا على عدم استيفاء المستشفيات والأطباء لمستحقاتهم من الجهات الضامنة وعدم قدرتهم على تأمين المستلزمات الأساسية للعمل الطبي والاستشفائي بسبب فقدان السيولة في البلد .

ونفذ الجسم الطبي والتمريضي والعاملون في مختلف اقسام المستشفى الأخرى وهم يرتدون الزي الرسمي لكل قسم وقفة اعتراضية على الوضع الراهن في الباحة الخارجية للمستشفى .

د. زعتري

وتحدث المدير الطبي لمستشفى حمود الجامعي الدكتور احمد زعتري بإسم أسرة المستشفى من اطباء وممرضين وعاملين فأشار الى ان وقفتهم اليوم هي للتعبير عن سخطهم وعدم رضاهم على الأداء بحق القطاع الطبي والاستشفائي.وقال" نحن ملتزمون بقرار نقابتي المستشفيات والأطباء بالتوقف اليوم كخطوة تحذيرية عن استقبال المرضى والحالات الباردة لنقول للناس ان المستشفيات لم تعد قادرة على تحمل الوضع ، فالديون التي هي في ذمة الدولة للمستشفيات تقريبا مليار و400 مليون دولار بمعنى ان المستشفيات هي من تتحمل حالياً عبء استشفاء الشعب اللبناني على حسابها وليس على حساب الدولة .وفوق ذلك فإن المرضى يتذمرون من عدم قدرتهم على الدخول الى المستشفيات وهذا لأن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبالهم لأن الدولة لا تدفع ونحن كمستشفيات نتحمل هذا الوضع منذ اكثر من 15 سنة وهذا امر غير مقبول وهناك مستحقات للمستشفيات والأطباء كما ذكرنا تفوق مليار و400 مليون دولار منذ عام 2011 ، فكيف تستطيع المستشفيات الاستمرارية في تقدم عناية طبية حسب المعايير العالمية ومعايير وزارة الصحة وهي لا تتقاضى مستحقاتها ؟". 

واضاف" المستشفيات تضطر للإستعانة بالبنوك بفوائد عالية جدا وبدون اي تخفيض للفوائد ويتوقعون منها ان تستطيع ان تكمل !. وما زاد الوضع سوءا هو فقدان السيولة وعدم توافرها لا بالمستشفيات ولا بالبلد ولا بالبنوك ، لذلك لم يعد مستوردو الأدوية واللوازم الطبية قادرين على تأمين نفس  النوعية والكمية من المستلزمات الطبية وهذا الأمر اكيد سيزيد الوضع سوءا . وادارات المستشفايت لم تعد قادرة على تقديم الخدمة الطبية والاستشفائية للمرضى وسنصل الى وقت لا يبقى هناك فلاتر لغسيل الكلى ولن يكون لدينا "راسورات " لمرضى القلب وغيرها من المستلزمات الأساسية ".

وتابع الدكتور زعتري " هذا الوضع لم يعد مقبولاً ، الأطباء ليس فقط يضحون بتواجدهم في المستشفيات علما انهم لا يتقاضون مستحقاتهم ، لكن ايضا لم يعودوا يستطيعون العمل في هكذا وضع لأنه لم تعد لديهم  المستلزمات الطبية لإسعاف المرضى وهذا امر خطير .. لذلك لا بد من خطوات من قبل الدولة التي نعرف انها في وضع سيء وانه لا يوجد سيولة في البلد لكن يجب ان يكون القطاع الصحي اولولية لأنه اذا كان هناك مشكلة في القطاع الصحي فهذا يعني ان هذا سينعكس سلباً على المرضى" .

وقال"نتمى ان لا نصل الى وقت لا نستطيع ان نسعف فيه اي مريض ونعطيه العلاج اللازم . ونأمل ان تعطي هذه الوقفة في كل لبنان دفعاً لنستطيع على الأقل ان ناخذ بعض المستحقات كأطباء ومستشفيات ونستطيع ان ندفع للموردين ويكون هناك تسهيلات ايضا لهم حتى نستطيع ان نكمل بعلاج المرضى ".

ولفت الدكتور زعتري الى ان 70 الى 80 في المائة من المرضى يتعالجوا على حساب جهات ضامنة لها علاقة بالدولة مثل وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وغيره، وبالتالي فان تحمل المستشفيات لكلفة هذا الاستشفاء لم يعد مقبولاً .. نحن نضطر لأخذ قروض من البنوك بفوائد تصل الى 20% لأن الدولة تتاخر سنة وسنتين وثلاث لتدفع للمستشفى .. لذلك لا نعرف كم تستطيع المستشفيات  كل حسب حجمها ان تكمل بهذا الوضع السيء .".

وخلص الدكتور زعتري للقول " نحن اليوم كنقابتي مستشفيات واطباء ندق ناقوس الخطر وان شاء الله يتحسن وان كان ما يظهر للآن ان الوضع سيء جدا . هذا الاضراب اليوم تحذيري . ونحن اوقفنا العمليات الباردة لنرى كيف ستكون الأجواء خلال الاسبوع القادم واذا لم يكن هناك تجاوب قد يكون هناك خطوات اخرى ستعلن عنها نقابة المستشفيات ونقابة الأطباء . وهنا لا بد من التنويه بأهمية ان تجتمع النقابتان ونقابة موردي المستلزمات الطبية ليطلقوا الصرخة والصوت بأن القطاع الصحي اساسي في البلد واننا لا نستطيع ان نكمل بهذه الطريقة" .

2019-11-15