الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /وقائع مثيرة وجديدة لكيفية مغادرة كارلوس غصن اليابان!‏

جريدة صيدونيانيوز.نت / وقائع مثيرة وجديدة لكيفية مغادرة كارلوس غصن اليابان!‏

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان والعالم / وقائع مثيرة وجديدة لكيفية مغادرة كارلوس غصن اليابان!‏

 

 

رويترز / "وول ستريت جورنال"

ذكرت 3 مصادر مطلعة لـ"رويترز" أن كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، ‏فرّ من منزله في طوكيو بعدما أوقفت شركة أمن خاصة، استأجرتها "نيسان" مراقبته. ‏

 

وأوردت المصادر أن "نيسان" كلفت شركة أمن خاصة بمراقبة غصن، الذي أفرج عنه بكفالة ‏لحين محاكمته، لمعرفة إن كان يجتمع مع أشخاص على صلة بالقضية.‏

 

أضافت أن محاميه طلبوا من شركة الأمن وقف مراقبته نظرا لأن ذلك سيعد انتهاكا لحقوق ‏الإنسان، وذكروا أن غصن كان يعتزم تقديم شكوى ضد الشركة. ‏

 

كما كشفت المصادر أن الشركة أوقفت المراقبة بحلول 29 كانون الأول.‏

 

 

الى ذلك، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، إن "متعاقدين أمنيين أميركيين اثنين ‏ساعدا في تهريب رجل الأعمال كارلوس غصن من اليابان إلى تركيا ثم إلى لبنان أواخر الشهر ‏الماضي".‏

 

وذكرت الصحيفة أن مايكل تايلور وجورج زايك رافقا غصن على متن الطائرة الخاصة التي ‏أقلعت من أوساكا في اليابان إلى اسطنبول الأحد الماضي.‏

 

وبينما صعد الأميركيان الطائرة "بشكل طبيعي"، وضع غصن داخل صندوق أسود كبير يستخدم ‏للآلات الموسيقية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن أشخاص قالت إنهم "على دراية" بالموضوع.‏

 

ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن التحضير لعملية الهروب استغرق شهورا، ثم قرر غضن المضي ‏قدما في تنفيذ الخطة بعد أن أيقن أن محاكمته في اليابان قد تستمر لسنوات.‏

 

وأشارت الصحيفة الى أن الحقيبة المستخدمة كانت بها ثقوب حتى يستطيع غصن التنفس وكانت ‏مزودة بعجلات لتسهيل عملية التنقل.‏

 

وشوهد غصن عبر كاميرات المراقبة، وفقا لتقارير صحفية يابانية، وهو يغادر منزله في طوكيو ‏حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الأحد، ولا يعرف كيف قطع مسافة 300 ميل من ‏طوكيو إلى أوساكا.‏

 

غادرت الرحلة أوساكا متجهة إلى اسطنبول الساعة 11:10 مساء الأحد وكان على متنها ‏بالإضافة إلى غصن والمتعاقدين طياران ومضيفة جوية، وقطعت الرحلة أكثر من 12 ساعة ‏حتى حطت في مطار أتاتورك.‏

 

وعلى أرض مطار أتاتورك صباح الاثنين، قام موظف بالتقاط صورة لغصن، وهذه الصورة ‏موضع تحقيق تركي الآن، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، ثم نقل غصن في سيارة أخذته ‏إلى طائرة أصغر على مدرج المطار نقلته إلى لبنان الاثنين.‏

 

تايلور الذي قالت عنه الصحيفة إنه "خبير المهارب السرية" الذي يمتلك شركات أمن خاصة لم ‏يرافق غصن في رحلته إلى لبنان، فقد قام هو ورفيقه زايك، وهو موظف أمن سابق في واحدة ‏من شركات تايلور، بالسفر إلى بيروت عبر رحلة تجارية من اسطنبول.‏

 

وقالت وول ستريت جورنال إن تايلور كان قد استعانت به صحيفة نيويورك تايمز للإفراج عن ‏صحفي كان في قبضة طالبان، وقد سجن في قضية تزوير عقود لوزارة الدفاع الأميركية بمبلغ ‏‏54 مليون دولار.‏

 

وكانت شركة الطائرات الخاصة التركية "أم أن جي جيت" قد أعلنت في بيان الجمعة أنها قدمت ‏شكوى جنائية تقول فيها إن طائراتها استخدمت بشكل "غير قانوني" لنقل غصن إلى لبنان بعد ‏فراره من اليابان لتجنب محاكمته.‏

 

وغصن الذي يواجه تهما عدة تتعلق بمخالفات مالية ينفيها، أفرج عنه بكفالة في اليابان في أبريل ‏لكن بشروط صارمة، منها حظره من السفر إلى الخارج والإقامة تحت المراقبة.‏

 

لكن رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية، تمكن من مغادرة اليابان ‏خلسة، علما بأنه سلم جوازات سفره الثلاثة لمحاميه.‏

 

وقال غصن الخميس من خلال الوكالة التي تدير علاقاته العامة ومقرها باريس، إنه دبر بمفرده ‏خروجه المفاجئ من اليابان.‏

 

ولم تتضح بعد ظروف مغادرة غصن الشبيهة بأفلام هوليود، من اليابان وسط معلومات مثيرة ‏تحدثت عن اختبائه في صندوق آلة موسيقية، وهو ما نفاه مقربون منه.‏

 

محامي غصن يشعر بالاشمئزاز: قال محامي غصن اليوم السبت، إنه "يشعر بالغضب والخيانة ‏إزاء هروب موكله من اليابان إلى لبنان، لكنه عبّر عن تفهمه لمشاعره لعدم تمكنه من الحصول ‏على محاكمة عادلة.‏

 

وكتب تاكاشي تاكانو في مدونته "غضبي بدأ يتحول تدريجيا إلى شيء آخر".‏

 

بالإشارة إلى النظام القضائي الياباني، قال تاكانو "لقد تعرضت للخيانة، لكن الشخص الذي خانني ‏ليس كارلوس غصن".‏

 

وروى تاكانو كيف مُنع غصن من رؤية زوجته، فيما وصفه بانتهاك حقوق الإنسان، وأن غصن ‏قلق بشأن ما إذا كان سيحصل على محاكمة عادلة بسبب تسريبات المدعين إلى وسائل الإعلام ‏واحتمال أن تستغرق العملية القانونية سنوات.‏

 

وقال تاكانو، المحامي الرئيسي في هيئة الدفاع عن غصن والمكلف بكفالته، إن معظم المشتبه بهم ‏لن يكونوا قادرين على الهروب مثل غصن، لكن لو استطاعوا "لحاولوا بالتأكيد".‏

 

ولفت الى انه "أخبر غصن أنه في جميع الحالات التي تعامل معها، لم يكن هناك أي قضية أدلة ‏الادعاء ضعيفة بهذا الشكل، مشيرا إلى أن فرص الفوز بحكم البراءة كانت جيدة، حتى لو لم تكن ‏المحاكمة عادلة".‏

 

أضاف أن "آخر مرة رأى فيها غصن كانت عشية عيد الميلاد، عندما كان جالسًا في مكالمة ‏مصورة مدتها ساعة واحدة بين غصن وزوجته كارول".‏

2020-01-04

دلالات: