الرئيسية / الشباب والرياضة /الرياضة العالمية /"عاشق" فريق لايكرز وصانع أمجاده ... مصرع "الأسطورة" براينت وابنته أثار صدمة في العالم أجمع

براينت وابنته

جريدة صيدونيانيوز.نت / "عاشق" فريق لايكرز وصانع أمجاده ... مصرع "الأسطورة" براينت وابنته أثار صدمة في العالم أجمع

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / "عاشق" فريق لايكرز وصانع أمجاده  ... مصرع "الأسطورة" براينت وابنته أثار صدمة في العالم أجمع

 

 

نداء الوطن

خسرت الرياضة العالمية وتحديداً كرة السلة أحد أبرز نجومها على مرّ العصور، أسطورة كرة السلة الاميركية كوبي براينت الذي لقي حتفه وابنته جيانا (13 عاماً)، في تحطّم مروحية في كالاباساس في مدينة لوس انجليس جنوب ولاية كاليفورنيا عن عمر 41 عاماً، اضافة لسبعة اشخاص آخرين.

لم يكن كوبي براينت مجرّد لاعب كرة سلّة أو نجماً في الدوري الأميركي للمحترفين، بل فرض نفسه اسطورة ستبقى خالدة في أذهان عشاق اللعبة في أقطار العالم، ان من حيث النتائج التي حققها والالقاب التي أحرزها، أو من حيث دوره الكبير في نشر كرة السلّة وإلهامه الكثيرين فيها.

 

وكتب حاكم كاليفورنيا في بيان: "نبكي الوفاة المأسوية والسابقة لأوانها لرمز كاليفورنيا وأسطورة كرة السلة، كوبي براينت".

 

وغرّد عمدة مدينة لوس انجليس ايريك غارسيا: "لوس انجليس تبكي مع عائلة براينت لخسارة جيانا التي توفيت مع والدها واصدقاء آخرين. أحب كوبي ابنته كثيراً وهذا الحب ألهمه ليكون مدافعاً استثنائياً عن النساء والفتيات في الرياضة". وجاء في بيان صادر عن مفوض رابطة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة آدم سيلفر: "عائلة الـ "إن بي آي" حزينة للوفاة المأسوية لكوبي وابنته. على مدى 20 موسماً، أظهر كوبي ما هو ممكناً حين تلتقي الموهبة مع الرغبة الكبيرة للفوز. كان أحد أفضل اللاعبين في تاريخ لعبتنا محققاً انجازات أسطورية. ولكننا سنتذكره بشكل أكبر لأنه ألهم الاشخاص من حول العالم لالتقاط كرة سلة والمنافسة بأفضل ما لديهم".

 

لايكرز فقط

 

ولعب براينت طوال مسيرته مع لايكرز بدءاً من العام 1996 الى حين اعتزاله العام 2016، وتوّج معه بلقب الدوري في خمس مناسبات الأعوام 2000 و2001 و2002 و2009 و2010، واختير في مناسبتين أفضل لاعب في النهائيات (2009 و2010)، وأفضل لاعب في الموسم العادي موسم 2007-2008. كما شارك براينت في 18 مناسبة في مباراة كل النجوم "أول ستارز" وتوّج بأفضل لاعب خلالها في اربع مناسبات، وحقق الذهبية الاولمبية مع منتخب بلاده في اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012.

 

سجل براينت في آخر مباراة خاضها في مسيرته 60 نقطة امام جماهيره على ملعب "ستايبلز سنتر" ليقود فريقه للفوز على يوتا جاز 101-96 ليختتم مسيرته الحافلة بأفضل طريقة ممكنة.

 

وجاءت الحادثة بعد ساعات فقط على تخطي ليبرون جيمس، نجم لوس انجليس لايكرز الحالي، رقم نجم الفريق السابق براينت كثالث أفضل هداف في تاريخ الدوري خلال المواجهة أمام فيلادلفيا سفنتي سيكسرز.

 

وكانت آخر تغريدة لبراينت عبر حسابه على "تويتر": "ما زلت تتقدم باللعبة الى الامام الملك جيمس. كل الاحترام لك صديقي"، مع وسم "33644" في اشارة الى النقاط التي باتت في رصيده.

 

 

وعقب النبأ، سارع محبو كوبي من لاعبين ورياضيين وجماهير اضافة الى مسؤولين وسياسيين للتعبير عن صدمتهم من الخبر المفجع. وغرّد الرئيس الاميركي دونالد ترامب: "هذه أخبار سيئة جداً". كما غرّد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما قائلاً: "كوبي كان أسطورة داخل ارض الملعب وكان في صدد بدء المرحلة الثانية من حياته المهنية. خسارة جيانا مؤلمة أكثر لنا نحن كأهل".

 

أما شاكيل أونيل، الذي شكّل مع براينت، ثنائية لا مثيل لها حين لعبا سوياً للايكرز بين العامين 1996 و2006 فغرّد: "ما من كلمات للتعبير عن الالم الذي يراودني جراء هذه الكارثة لخسارة ابنة أخي جيجي وأخي كوبي براينت. أحبكما وسنفتقدكما كثيراً. تعازي الحارة لعائلة براينت وعائلات الضحايا الآخرين على متن المروحية. أنا حزين حالياً"، مرفقاً بصور له ولزميله السابق.

 

ولم يغب اسطورة لايكرز وأفضل مسجل في تاريخ "أن بي آي" كريم عبد الجبار عن التعبير عن حزنه، إذ غرّد قائلاً: "غالبية الاشخاص ستتذكر كوبي كرياضي رائع ألهم جيلاً كاملاً من لاعبي كرة السلة. أما أنا فسأتذكره دائماً كالرجل الذي كان أكثر من مجرد رياضي"، مرفقاً بفيديو يتحدث فيه عن براينت وعلاقته بعائلته، ومرتدياً قميص لايكرز مع رقم 33 الذي حمله ابن الـ72 عاماً.

 

وبعد دقائق على إعلان وفاته، أحدثت قناة الدوري "إن بي آيه تي في" تعديلاً في برامجها لتخليد ذكراه.

 

وتجمّع العشرات في ملعب "ستايبلز سنتر" التابع للفريق البنفسجي والاصفر وسط صدمة كبيرة لتخليد ذكرى أسطورتهم.

 

وتصدر خبر مصرع براينت العناوين ليس فقط في الولايات المتحدة بل في كافة أرجاء العالم.

 

وخرجت مجلة "سبورتس إيلوسترايتد" الأميركية بصورة لكوبي، الذي اعتزل اللعب العام 2016، بالأبيض والأسود، وكتبت: "كوبي براينت 1978-2020".

 

وكتب بيل بلاشك في "لوس أنجليس تايمز"، صحيفة المدينة التي تعشق براينت: "كيف يحدث ذلك؟ كوبي أقوى من أي مروحية. لم يكن بحاجة حتى الى مروحية. طار الى العظمة طوال 20 عاماً، حاملاً معه مدينة خُطِفَت أنفاسها".

 

وفي الطرف الآخر من البلاد على الساحل الشرقي، نشر موقع صحيفة "نيويورك تايمز" نبذة مطولة عن براينت، مشيداً بـ"مسيرته الاستثنائية".

 

وعمّ الحزن القارة الأوروبية بنفس القدر، خصوصاً في إيطاليا حيث قضى براينت جزءاً من طفولته بصحبة والده الذي كان محترفاً هناك.

 

وخرجت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" بعنوان "لا تراجيديا"، أي المأساة بالإيطالية، ونشرت مقطع فيديو لبراينت أيام الصغر يلعب كرة السلة في بيستويا، توسكانا.

 

وبدورها، استذكرت صحيفة "كورييري ديللو سبورت" عشق براينت لإيطاليا وكرة القدم حيث كان من مشجعي نادي ميلان، بحسب ما أكد اخيراً بالقول: "كررت دائماً، إنه إذا تم قطع يدي اليسرى، فدمي سيكون باللونين الأسود والأحمر (لونا ميلان)، أما إذا قطعت يدي اليمنى فالدم سيكون باللونين الأصفر والأرجواني (لايكرز)".

 

ونقلت الصحيفة عن أسطورة روما والمنتخب الإيطالي لكرة القدم فرانشيسكو توتي قوله انه كان "شرفاً لي أن أتعرف على البطل الأميركي"، فيما علق نجم نادي ميلان وجوفنتوس السابق أندريا بيرلو على خبر رحيل براينت بالقول: "كنت مثالاً يحتذى به لجيلنا، أرقد بسلام أيها الأسطورة".

 

وأعرب نجم جوفنتوس الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو عن حزنه الكبير "لسماعي هذا الخبر المفجع عن موت كوبي وابنته جيانا. كوبي كان أسطورة حقيقية ومصدر إلهام للكثيرين. أتوجّه بأحرّ التعازي لعائلته وأصدقائه ولعائلات جميع الذي خسروا حياتهم في الحادث".

 

ومن جهته، أعرب قائد برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن حزنه العميق، قائلاً: "افتقد الى الكلمات... كل أفكارنا مع عائلة كوبي وأصدقائه. كان من دواعي سروري التعرف اليه وأن أتشارك معه لحظات جميلة. إنه نابغة".

 

أما زميله السابق في النادي الكاتالوني الإسباني أندريس إنييستا، فاعتبر رحيل براينت "فاجعة... يا له من خبر محزن. أفكاري وصلواتي معك ومع عائلتك. ارقد بسلام كوبي"."الألم والمجد"

 

وفي فرنسا، حيث عاش براينت لفترة وجيزة أيضاً عندما كان مراهقاً، كرّست صحيفة "ليكيب" الرياضية تسع صفحات لموت النجم، أسفل صورة لبراينت ومن خلفه الأفق الباريسية.

 

واستذكرت "ليكيب" تصريحاً لبراينت أدلى به للصحيفة العام 2017 قال فيه ان "كرة السلة وحدها لا تحدد شخصيتي". وتحدثت "ماركا"، الصحيفة الرياضية الأكثر شعبية في إسبانيا، عن "الألم والمجد" بعد مصرع براينت، فيما أحدث مصرع براينت صدمة كبيرة جداً في الصين، العاشقة لكرة السلة وحيث يحظى نجم لايكرز السابق بمكانة خاصة جداً، على رغم انشغال البلاد بوباء "كورونا" القاتل.

 

فقد شاهد وسم "كوبي مات" أكثر من 1,2 مليار مرة على شبكة "ويبو" الاجتماعية الموازية لتويتر، ونشرت أكثر من مليون رسالة بعد ساعات قليلة من إعلان وفاته.

 

وكتب أحد مستخدمي الإنترنت الصينيين "كوبي ليس لاعب كرة سلة، إنه مدرب حياتي"، فيما رفض آخر تصديق خبر وفاة مثاله الأعلى.

 

وفي رسالته الأخيرة المنشورة في حسابه على موقع "ويبو"، أرسل براينت تمنياته لمشجعيه الصينيين بمناسبة السنة القمرية الجديدة، قائلاً: "أتمنى لكم السعادة والصحة والسحر الداخلي لمزيد من النجاح في عام الجرذ" بحسب تقويم الأبراج في الصين.

 

 

2020-01-28

دلالات: