جريدة صيدزونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / المفتي سوسان خلال اسقباله وفدا من المستقبل – الجنوب: اقف مع اهلنا واخواننا وشبابنا في هذا الحراك وأنا مع هؤلاء الفقراء
جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net
لمناسبة ذكرى تحرير صيدا والتي كان لدار الافتاء فيها دور اساسي في دعم صمود ومقاومة اهل المدينة في وجه الاحتلال الاسرائيلي قام وفد من منسقية تيار المستقبل في الجنوب بزيارة لمفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء يتقدمه المنسق العام الدكتور ناصر حمود وضم منسق دائرة صيدا امين الحريري واعضاء مكتب المنسقية : محي الدين النوام ، مازن صباغ وحنان نداف ..
حيث توقف المجتمعون عند هذه المحطة الوطنية المشرقة في تاريخ المدينة واستذكروا مواقف سماحة المفتي الراحل الشيخ سليم جلال الدين رحمه الله ودوره في دعم صمود ومقاومة المدينة بوجه الاحتلال الاسرائيلي حتى دحره منها. كذلك استذكر المجتمعون المسؤول التنظيمي للتيار المرحوم المحامي محي الدين جويدي (ابو عزو) مستحضرين نضاله في تلك المرحلة وقرأوا الفاتحة لروحيهما ..
وكان اللقاء مناسبة عرض خلالها المجتمعون للتطورات لا سيما فيما يتعلق بصفقة القرن وكان تأكيد مشترك على ادانتها ورفضها رفضا قاطعا والتأكيد على قدسية القضية الفلسطينية وبأنها ليست للمقاولة او المساومة او للبيع و على حق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ..
كما وجرى التداول في الأوضاع المستجدة في البلد في ضوء الأزمة الاقتصادية والمالية التي يرزح تحت وطأتها المواطن حيث اعتبر المفتي سوسان في هذا الإطار اننا نعيش في ظروف صعبة و"اننا الى جانب الحراك والمطالب المحقة في تحقيق دولة عادلة قوية يتساوى فيها الجميع ". .
وأثر اللقاء قال المفتي سوسان : لا شك ان المنطقة تعيش في اجواء قلقة وامام استحقاقات كبيرة تنعكس على لبنان وعلى الحياة السياسية و الاقتصادية والمعيشية في لبنان .. وصيدا هذه المدينة العظيمة الوفية للوطن والتي راهنت دائما على مشروع الدولة العادلة القوية التي يتساوى فيها جميع الناس امام القانون بالحقوق والواجبات تعيش هذه الأيام في ذكرى صمودها وبطولتها وتقديمها لشهداء ناضلوا من اجل تحريرها امام العدو الصهيوني الذي يعيش في ايّام سعيدة امام هذا التمزق والتفتت العربي الغير مسؤول .
وتابع : لا شك ان صيدا بتراثها بتاريخها بتربيتها ترفض ونحن معها ونحن من ابنائها انا والأخوة في تيار المستقبل ضد هذه الصفقة الذميمة التي تضيع فلسطين والأرض والهضاب والزيتون والقدس ومساجد الأقصى وكنيسة القيامة، هذه الصفقة المرفوضة وصيدا تعتبر ان فلسطين وهي التي تعيش من خلال وجود المخيم الفلسطيني على كتفها انها في خندق واحد وتقول ان فلسطين ليست لا للمقاولة او للبيع او للمساومة وأنها ستصمد كباقي المدن العربية الوفية لفلسطين . نحن نعتقد انه لا نأمل كثيرا بهذه الأنظمة العربية نحن نراهن على الشعوب العربية الواعية الحرة .
وأضاف : صيدا هذه الأيام ايّام التحرير تعتبر ان العدو الاسرائيلي تعلّم كم هو مكلف الاعتداء على لبنان وعلى الجنوب امام صمود الجنوبيين والصيداويين الذين وقفوا في وجه العدو الاسرائيلي وأجبروه على الخروج من ارضهم وأنظارهم تتطلع الى فلسطين والقدس ..
وتابع : انا أعيش في هذه الأيام مع اهلي واخواني في صيدا أمام هذه الظروف الصعبة وانا اقف مع اهلنا واخواننا وشبابنا في هذا الحراك ومع كل هذه المطالب المحقة لاننا نريد ونحلم بإقامة دولة عادلة وقوية يتساوى فيها الجميع، هذه الطبقة السياسية التي انهكت هذا البلد وربما اعتدت على مقدرات هذا البلد وهو الذي حصل مما تسبب بهذه الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية للناس ، انا مع هؤلاء الفقراء المأزومين انا اقف معهم واؤيد مطالبهم وأتمنى لهذا البلد الخير والازدهار ولهذه الطبقة السياسية ان تقيم وضعها وتترك الناس امام همومهم ومشاكلهم او تساعدهم على حل مشاكلهم .
حمود
من جهته قال حمود : هي زيارة دورية لسماحة المفتي وطبعًا توقفنا امام محطة وطنية هامة هي ذكرى تحرير صيدا واستذكرنا كيف كان لهذه الدار ولسماحة المفتي الراحل الشيخ سليم جلال الدين دور في المقاومة الصيداوية وفي تحرير صيدا كذلك تذكرنا الصديق والرفيق المرحوم محي الدين جويدي ابو عزو وهو الذي كان من بين المناضلين والمقاومين ولعب دورًا في تحرير المدينة ونحن في الذكرى السنوية لوفاته حيث قرأنا الفاتحة لروحه..
وتابع : تطرقنا لصفقة القرن هذه الصفقة المرفوضة بكل الاشكال والتي تظلم مجددا الشعب الفلسطيني وأكدنا على ضرورة مواجهة هذه الصفقة ..
وتوقفنا أيضا امام الوضع اللبناني ولا سيما الاقتصادي والمعيشي الضاغط ووضع المصارف ومدخرات الناس التي لا تستطيع حتى الحصول على مصروفها من هنا نحن كتيار مستقبل وكمعارضة نريد ان نتابع كافة الملفات للخروج من هذا المأزق وبالأمس كان لدينا اجتماع مع الرئيس الحريري في اول خطوة لإعادة تنظيم تيار المستقبل وإعادة الهيكلة تحضيرا للمرحلة المقبلة ، هي مرحلة المعارضة وخطاب ١٤ شباط كان واضح وخروجنا من السلطة وخروجنا من التسوية ونحن في مرحلة جديدة ومرحلة مراجعة سياسية و تحضير لمرحلة قادمة وفتح ملفات التي نراها في مكانها لمحاولة النهوض ووضع النقاط على الحروف في الموضوع الاقتصادي والسياسي .
واضاف : توافقنا مع سماحته على دقة الوضع والمرحلة الاقتصادية والسياسية وحتى الامنية ولذلك نحن كتيار المستقبل يجب ان نكون على أتم الاستعداد بإعادة تنظيمنا حتى نكون مواكبين لهذه المرحلة ..
2020-02-21