جريدة صيدونيانيوز.نت / عِبَر من قصة أصحاب الكهف

صيدونيانيوز.نت/ أقلام ومقالات /حديث الجمعة / عِبَر من قصة أصحاب الكهف

ذكر الله تعالى في سورة الكهف قصة الفتية الذين آوو إلى الكهف هربًا من المفسدين والظالمين، وفي هذه القصة العجيبة تظهر قدرة الله تعالى ومعجزة من معجزاته، وتوجد عِبَر كثيرة في هذه القصة، منها[٣]:

 

أن من يأوي إلى الله تعالى فإنه يأوي إلى ركن شديد، والله تعالى يدبر أمره، فلما آوى الفتية الصالحون إلى الكهف حتى لا يفتنهم الظالمون عن دينهم؛ أحسن الله إليهم فأنامهم مدة طويلة وحماهم من ظلم قومهم.

 

الرحلة في طلب العلم النافع الذي يُبتغى به وجه الله تعالى، والأدب في طلبه، وإنزال العلماء منازلهم، فمن أشكل عليه أمر عليه أن يسأل فيه من هو أعلم منه.

 

استدل العلماء على جواز الشركة، وجواز التوكيل في البيع والشراء عبر قصة أصحاب الكهف الذين أرسلوا واحدًا منهم ليأتي لهم بالطعام والشراب، قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} [الكهف: 19]،كما أنه دليل على جواز اختيار الطيبات من الأطعمة.

 

الحرص على الدين والابتعاد عن مواطن الفتن، فهؤلاء الفتية لما خشوا أن يردهم الظالمين عن دينهم؛ آثروا ترك وطنهم على أن يفتنوا في دينهم.

 

عدم الإكثار من الأسئلة في الأشياء التي لا أهمية لها، كما لا يجب أن يسأل من ليس له علم في الشيء المسؤول عنه، ومنه قول الله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 22].

 

[3] "مختصر قصة أهل الكهف"، islamqa.info، بتصرّف.

 

 


 

2020-02-28

دلالات: