الرئيسية / أخبار لبنان /استهترَ الكبار فدفع ابن السبع سنوات حياته ثمناً... طفلٌ يقتل طفلاً أمام أولاد الجيران

(الصورة عن الانترنت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / استهترَ الكبار فدفع ابن السبع سنوات حياته ثمناً... طفلٌ يقتل طفلاً أمام أولاد الجيران

استهترَ الكبار فدفع ابن السبع سنوات حياته ثمناً... طفلٌ يقتل طفلاً أمام أولاد الجيران

أسرار شبارو / النهار

استغل مهدي غياب أهله عن المنزل، حمل بارودة صيد ونزل للعب مع اولاد جيرانه، من دون ان يعي المأساة التي سيتسبب بها، وانه سيصبح قاتلا وهو في التاسعة من عمره، بعدما انطلقت خرطوشة استقرت في عنق قريبه وصديقه يحيى معتوق، الذي سقط مضرجا بدمائه امام رفقاه في بلدة صير الغربية.

لعب قاتل

 "عند حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، حلّت الكارثة على حي الجامعة الضيعة القديمة، عندما كان يحيى البالغ من العمر 7 سنوات يلهو مع مهدي، محاولاً انتزاع بارودة الصيد عيار 9 ملم من يده، خرجت خرطوشة منها عن طريق الخطأ اصابته في مقتله، سقط امام أعين من كان قبل لحظات يلاعبهم، سال دمه، خاف الأولاد من المشهد الكارثي، بدأوا يركضون ويصرخون طالبين النجدة لصديقهم"، بحسب ما قاله مختار البلدة وقريب الضحية علي معتوق لـ"النهار" قبل ان يضيف "كان والد مهدي في عمله ووالدته في زيارة صباحية لمنزل أحد الجيران عندما اخذ الولد البندقية منطلقا للعب".

"ليست المرة الأولى التي يلهو فيها مهدي بالبندقية، فقد اعتاد ان يصطاد الطيور في جبانة البلدة حيث توجد اشجار، لكن للأسف هذه المرة لم يمرْ الامر على خير، شاء القدر ان يسقط صديقه يحيى على يده وسط الحي، حيث سارع الجيران لنقله الى مستشفى الشيخ راغب حرب، لكنه فارق الحياة"، بحسب المختار.

رحيل"نابغة"

"يحيى ولد نابغة، منذ ان بلغ السنة الأولى من عمره ظهرت عليه علامات الذكاء، لم تعص عليه اية كلمة"، قال المختار قبل ان يشير" بعد ان علمت بخبر وفاته، ذكّرت عائلتي بما كنا نقوله عنه، ان من يتمع بهذا المستوى المرتفع من الذكاء تكون حظوظه في العيش مدة طويلة، قليلة". واضاف" خسارة كبيرة لعائلته المؤلفة من ولدين وفتاة، والده الذي كرس حياته لتربيتهم من خلال عمله في الاعمال الحرة في حالة صدمه "، وختم "بعد وقوع الحادث، حضرت الادلة الجنائية وعناصر من قوى الامن الداخلي التي فتحت تحقيقا في القضية في مجمع النبطية حيث استدعي مهدي ووالديه للتحقيق معهم، في حين تتجهز البلدة لتواري يحيى الثرى من بعد ظهر اليوم".

لم يكتب ليحيى ان يحيا طويلا، في لحظة غادرة خطفت حياته، نتيجة استهتار الكبار بترك السلاح في متناول الصغار!

2017-09-16

دلالات: