الرئيسية / أخبار صيدا /أسامه سعد /النائب أسامة سعد في حوار تلفزيوني: لحل إنقاذي وطني ومرحلة انتقالية تأخذنا من واقع مأزوم الى واقع سياسي صحي

جريدة صيدونيانيوز.نت / النائب أسامة سعد في حوار تلفزيوني: لحل إنقاذي وطني ومرحلة انتقالية تأخذنا من واقع مأزوم الى واقع سياسي صحي

 

sidonianews.net

 

في حوار تلفزيوني على شاشة "أل بي سي"خلال حلقة تحت عنوان " دولة أم حكومة "من برنامج عشرين_30 ، أجاب الأمين العام للتنظيم  الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد عن أسئلة الإعلامي ألبير كوستنيان طارحا الحل الوطني كمسار للانتقال من الانهيارات والأزمات إلى واقع آمن ومستقر.

الأسئلة تناولت ملفات  طارئة وأخرى استراتيجية، من بينها ملف تشكيل الحكومة وارتباط التشكيل باعتبارات داخلية وخارجية. كما تناولت موضوع الحياد، وعلاقة لبنان بالمحيط العربي، واتفاق الطائف، وأزمة النظام والبديل عن النظام القائم، وغيرها من المواضيع.

وقد شارك في الحلقة أيضا النائب سيمون أبي رميا عضو تكتل لبنان القوي، والصحافي جورج بكاسيني عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل.

في موضوع تشكيل الحكومة اعتبر سعد أن عدة اعتبارات ناجمة عن أزمة النظام السياسي تؤدي الى تأخير التشكيل. تضاف إليها مشكلة المحاصصة والاداء السياسي، فضلاً عن ارتباطات قوى داخلية بالخارج ومراهنتها على التسويات ونتائج الصراعات، اضافة الى تهيُب قوى السلطة من اتخاذ قرارات معينة.

ولفت الى أن هذه الحكومة، لو شكلت، لن تكون الحل لمشاكل اللبنانيين، وانما قد تكون تكراراً لتجربة حسان دياب، ومجرد قناع لقوى سياسية تحكم من خلف الستار.

واعتبر سعد ان ربط مصير الحكومة بمحادثات بين الاميركي والايراني هو احد الاعتبارات لتأخير تشكيلها، وسبب من اسباب الانسداد السياسي القائم والناتج عن سياسيات اتبعت ورهانات على الأوضاع الاقليمية والرعاية الخارجية.

واكد سعد أن الحل يكمن  بالحل الوطني الانقاذي الانتقالي الذي يأخذنا من واقع مأزوم الى واقع سياسي جديد يكون الشباب على رأسه  لنصل الى دولة عصرية لا طائفية ديمقراطية عادلة تلبي طموح الشباب وآمال الشعب اللبناني. واعتبر أن  ذلك يتطلب  تعديل موازين القوى من أجل التغيير السياسي في لبنان، كما يتطلب أن يخوض الجيل الجديد تجربته بالانتقال من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية.

و حمّل سعد مسؤولية ما جرى ويجري على اللبنانيين من انهيارات على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها للقوى السياسية التي تداولت السلطة على مدى ثلاثين عاما ، مطالبا اياها بالاعتراف بالمسؤولية وعدم تقاذفها في ما بينها.

وأكد سعد أن الشعب اللبناني الذي يعاني من مأساة طاحنة بعيد كل البعد عن كل ما يحصل من جدالات وصراعات حول تقاسم الحصص بين القوى السياسية. وكل ما يريده الشعب اللبناني هو الحل الوطني الإنقاذي والآمن، كما يريدالاستقرار والاطمئنان على الحاضر والمستقبل.

وأشار سعد الى أن التنظيم وقوى اخرى، منها الحزب الشيوعي وأحزاب ومجموعات عديدة من ثورة 17 تشرين، يعملون على تشكيل اطار وطني جامع تحت راية الهوية الوطنية والتغيير، معتبرا ان المطلوب هو تحديد اهداف وخطط عمل، والالتقاء حولها لفتح مسار ديمقراطي سلمي آمن عبر مرحلة انتقالية انقاذية يجب العمل بسرعة من أجل الوصول اليها.

وحول الملفات الوطنية الاستراتيجية الاساسية الداخلية والخارجية اعتبر سعد ان الحوار هو الاساس، ولا بد من توافق لبناني لبناني حولها.

كما اعتبر أن لكل حزب او تيار خياراته السياسية ويتحمل مسؤوليتها. واننا نؤمن بتشكيل الدولة العصرية التي تلبي طموح الشباب، وليس دولة تُفرض بقوالب بالية. واننا نؤمن بالتغيير الشامل من اجل استمرار لبنان.

وفي موضوع الحياد، اعتبر سعد أن لبنان بلد عربي على حدوده كيان غاصب ودولة عدوانية تسمى اسرائيل، وان ملفات لبنان الاستراتيجية متداخلة مع الواقع الاقليمي والدولي، ويجب مراعاة وضع لبنان وقدراته وحجمه، فنظامه ضعيف وهش ولا يتحمل تحديات على مستوى محاور تتصارع وفي حالة تجاذب حاد.

ولفت سعد الى طرح الحياد في أكثر من مرحلة في 58 وفي 67 وفي 75 . واعتبر ان الحل يكمن بالتوافق اللبناني اللبناني حول مختلف الملفات الخلافية.

وحول طرح تعديل اتفاق الطائف او استبداله، او هل يوفر اتفاق الطائف الانتقال الى الدولة العلمانية العصرية، أشار سعد الى أن هناك موادا اصلاحية في الدستور اللبناني لا تطبق  لان الارادة السياسية للمنظومة الحاكمة لا تريد تطبيقها، فهذه المنظومة تعمل على تأمين مصالحها باعادة انتاج النظام نفسه، وانما باشكال جديدة وعلى قواعد المحاصصة.

واعطى سعد مثال ما حصل بالطائف حيث اعاد النظام انتاج نفسه بقوى مختلفة، واتفاق الدوحة الذي اقيم لتجميل اتفاق الطائف وكرس الثلث الضامن وتصنيف الوزارات السيادية والخدماتية وغيرها.

واكد سعد أن الشعب اللبناني لا يريد هذه الصيغ البالية، وانما دولة الحقوق والعدالة، وان الشباب اللبناني لن يتنازل عن حقه بالدولة العصرية غير الطائفية العادلة، مؤكدا ان خوف الناس يُكسر عند انتهاء دور الباب العالي، اي الزعامات الطائفية وما تمثله من زبائنية وفساد، بخاصة ان الزعامات  الطائفية قد وصلت لمرحلة العجز الكامل عن ايجاد حلول للناس.

وختم سعد معتبرا ان الفساد لا يمكن معالجته من قبل من انتجه، وان  هناك غياب للارادة السياسية وللقضاء المستقل، حتى ان القوانين حول محاربة الفساد لم تطبق ولا توجد نية لتطبيقها.

المصدر : المكتب الاعلامي للنائب الدكتور اسامه سعد 

--------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / النائب أسامة سعد في حوار تلفزيوني: لحل إنقاذي وطني ومرحلة انتقالية تأخذنا من واقع مأزوم الى واقع سياسي صحي

2021-04-06

دلالات: