الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /التصعيد في أسبوعه الثاني: إسرائيل تقتل قياديًّا في الجهاد الإسلامي، والفلسطينيّون يواصلون إطلاق الصواريخ

طفلان فلسطينيان "ينقذان" ألعابا من منزلهما في برج الجوهرة في مدينة غزة (17 ايار 2021، ا ف ب).

جريدة صيدونيانيوز.نت / التصعيد في أسبوعه الثاني: إسرائيل تقتل قياديًّا في الجهاد الإسلامي، والفلسطينيّون يواصلون إطلاق الصواريخ

 

Sidonianews.net

 

 

 

المصدر: رويترز

قتلت إسرائيل قياديا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي بقطاع #غزة، اليوم الاثنين، في ضربات جوية قالت إنها استهدفت أيضا أنفاقا تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأطلقت فصائل #فلسطينية مزيدا من الصواريخ على مدن إسرائيلية.

 

ودخل التصعيد أسبوعه الثاني من دون مؤشر الى نهاية لأعنف أعمال عدائية في المنطقة منذ سنوات، رغم تنامي المخاوف الدولية وتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار.

 

ومن المرجح أن يثير مقتل حسام أبو هربيد، قائد لواء شمال غزة في حركة الجهاد، ردا قاسيا من الحركة التي تقاتل إلى جانب حماس التي تدير القطاع الساحلي.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن أبو هربيد "يقف وراء العديد من الهجمات الإرهابية على المدنيين الإسرائيليين باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات". واضاف جنرال إسرائيلي في تصريحات منفصلة أن بلاده يمكنها مواصلة القتال "إلى الأبد".

 

وقال مسعفون إن ما لا يقل عن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على سيارة في مدينة غزة اليوم بعد ليلة من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الفصائل في غزة أطلقت حوالي 60 صاروخا باتجاه مدن إسرائيلية أثناء الليل نزولا من 120 و200 صاروخ خلال الليلتين الماضيتين.

 

وقال مسعفون إن فلسطينيا آخر قُتل في هجوم جوي على بلدة جباليا وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة بغزة ارتفاع عدد القتلى منذ تصاعد الأعمال العدائية الأسبوع الماضي إلى 201 بينهم 58 طفلا و34 امرأة.

 

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 10 أشخاص قُتلوا في إسرائيل بينهم طفلان.

 

وبعد إطلاق صواريخ من غزة على مدينتي بئر السبع وعسقلان الإسرائيليتين، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أنفاقا تمتد لمسافة 15 كيلومترا وتستخدمها حركة حماس.

 

كما قال الجيش إنه قصف تسعة مساكن لقادة كبار في حماس. ومع تواصل أصوات القصف الإسرائيلي الذي استمر حتى الصباح، هرع سكان غزة إلى المخابز والمتاجر والصيدليات لتخزين كميات من الخبز والسلع الأساسية.

 

قالت أم نعيم (50 عاما) وهي أم لخمسة أولاد خرجت لشراء الخبز في مدينة غزة: "أولادي ما اجاهم نوم طول الليل حتى بعد الموجة الشديدة من القصف وقفت". وأضافت: "اللي بيصير لنا شي كبير كتير كتير بس القدس بتستاهل كل التضحيات".

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بعد أن أصاب صاروخ مبنى في مدينة أسدود الساحلية.

 

وبعد سقوط صاروخ على معبد يهودي في مدينة عسقلان الساحلية، قال ساكن يُدعى أوشير بوجام "علينا مواصلة الحرب إلى أن يكون هناك وقف طويل الأجل لإطلاق النار، وليس مؤقتا".

 

"حرب استنزاف"

وكانت حماس بدأت الهجوم الصاروخي يوم الاثنين الماضي بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية، وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.

 

وتزايد القلق العالمي بالفعل بعد ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة دمرت عدة منازل أمس الأحد، وقال مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل 42 فلسطينيا بينهم عشرة أطفال، في حين استمرت الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.

 

وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوات واشنطن إلى وقف تصعيد التوتر وذلك بعدما تحدث مع نظيره المصري أمس. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إدارته تعمل مع جميع الأطراف من أجل تحقيق تهدئة دائمة.

 

ولم يقدم البريجادير جنرال الإسرائيلي يارون روزن، وهو قائد فرقة جوية سابق، أي إشارات اليوم على خفض الهجمات في إطار ما وصفه بأنه "حرب استنزاف".

 

وقال للصحافيين: "قوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش) يمكنها الاستمرار في هذا إلى الأبد. ويمكنها (حماس) أيضا الاستمرار في إطلاق الصواريخ لفترة طويلة جدا مع الأسف. لكن الثمن الذي يدفعونه يرتفع أكثر وأكثر".

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 130 مسلحا فلسطينيا قُتلوا منذ بدء القتال. وأضاف أن أبو هربيد قيادي في حركة الجهاد منذ 15 عاما ويقف وراء هجوم وقع في أول أيام الأعمال العدائية الأسبوع الماضي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن مطلع الأسبوع إن المنظمة الدولية "تتواصل بكثافة مع جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار فورا".

 

وأشارت الولايات المتحدة أمس إلى أنها أوضحت لإسرائيل وللفلسطينيين ولآخرين أنها مستعدة لتقديم الدعم "إذا سعت الأطراف إلى وقف إطلاق النار".

 

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تشارك في اتصالات ديبلوماسية مكثفة حاليا لوقف إراقة الدماء. ولم يخض في التفاصيل.

 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وفصائل مسلحة أخرى أطلقت نحو 3150 صاروخا من القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأضاف أن منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية اعترضت معظمها.

 

وقالت حماس إن هجماتها رد على "العدوان" الإسرائيلي المستمر على المدنيين.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن الخسائر في صفوف المدنيين كانت غير مقصودة. وأضاف أن طائراته هاجمت شبكة أنفاق يستخدمها الناشطون فانهارت، مما أدى إلى تدمير المنازل. ووصفت حماس ذلك بأنه "قتل مع سبق الإصرار".

 

2021-05-17

دلالات: