Sidonianews.net
---
نداء الوطن
لم يشفع تأكيد رئاسة الجمهورية ان مواقف وزير الخارجية شربل وهبه "تعبّر عن رأيه الشخصي ولا تعكس موقف الدولة والرئيس"الحريص" على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودول الخليج"، ولا اعتذار وهبه او بيانه التوضيحي بأنه لم يكن يقصد الإساءة إلى اي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة، في تهدئة النفوس سواء في الداخل ام في الخارج، بل قوبلت تصريحاته بموجة واسعة من الشجب والاستنكار والتنديد في الداخل والخارج والمطالبة بكف يده فوراً والاعتذار ممن أساء اليهم.
واتصل رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بوهبه لاستيضاحه حيثيات مواقفه، وأكد حرصه "على أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومع كل الدول الشقيقة والصديقة، وعدم الإساءة إليها، خصوصاً أن هذه الدول لطالما وقفت إلى جانب لبنان، مؤكداً ثقته بأنها لن تتخلى عنه اليوم. ودعا إلى تجاوز ما حصل والعودة إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء.
واتصل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بالسفير السعودي وليد بخاري، مستنكراً "الكلام المسيء وغير المسؤول" الذي صدر عن وهبه، مؤكداً رفضه وإدانته لـ"مثل هذا الكلام الذي لا يعبّر على الإطلاق عن عمق العلاقة الأخوية التاريخية التي تجمع اللبنانيين بالخليج العربي"، معرباً عن التضامن مع المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً.
واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة "أن العبارات التي تفوه بها الوزير "الصدفة" تعكس مقدار الخفة لديه وعدم إلمامِه بالفقه الدبلوماسي، ومدى تفشي وباء العنصرية الفكرية وداء جنون العظمة والاستعلاء والتكبر الاجوف الذي يتميز به، ومن هو على شاكلته من بعض رجال هذا العهد، والذين لا يتقنون سوى التخريب وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين".
ورأى الرئيس تمام سلام ان على وهبه ان يعتذر عن استمراره في مهامه كوزير مستقيل للخارجية في حكومة تصريف الاعمال "كخطوة جادة للحفاظ على العلاقات الاخوية مع الاشقاء العرب".
ورفض الرئيس نجيب ميقاتي كلام وهبه البعيد "كل البعد عن تاريخ العراقة الدبلوماسية اللبنانية ويندرج في سلسلة الاساءات المدمرة الى علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج". وقال:"حمى الله هذا الوطن من العابثين به وبشعبه".
وفيما سارعت لجنة الشؤون الخارجية النيابية الى الاجتماع بمشاركة مختلف الكتل النيابية لاستنكار ما صدر عن وهبه، أكد رئيس اللجنة النائب ياسين جابر لـ"نداء الوطن" ان ما ارتكبه وهبه "زلة لسان تنمّ عن خطأ كبير، وصدور بيان عن رئاسة الجمهورية وما تضمنه من مواقف واضحة، واعتذار الوزير وهبه عما صدر عنه امر جيد، ونعتبر ان لبنان اليوم بحاجة اكثر الى تضامن عربي ونحن كنا سعداء بالتواصل العربي الحاصل سعياً لازالة الخلافات وتوحيد الموقف العربي، فكل تواصل عربي ـ عربي وعربي ـ اقليمي مفيد وينعكس على لبنان، وما جرى يخربط هذا الجو ولم يكن وقته اطلاقاً، لا شك ان لبنان اليوم حريص جداً على علاقاته مع كل اشقائه العرب ومع كل اصدقائه في العالم للخروج من ازماته الحادة، وخصوصاً انه اليوم في مواجهة على الحدود مع اسرائيل ويحتاج ايضاً الى مساندة اشقائه جميعاً. فالمواقف التي عكستها مختلف الكتل النيابية عبرت عن استنكارها لموقف الوزير وهبه وأكدت انها لا تعكس موقف لبنان واللبنانيين".
واعتبر النائب نهاد المشنوق أنّ وهبه "وزير خارجية بالصدفة ووزير الغباء السياسي والدبلوماسي"، وأنّه ابن "مدرسة مريضة يجب اقتلاعها من السياسة اللبنانية". المشنوق دعا لإقالة وهبه ولاقتلاع هذه العقلية من الحياة السياسية في لبنان.
وقال النائب زياد الحواط إن "ما يضمره العهد بالسرّ منذ سنوات كشفه وزير خارجيته للعلن. مزيد من الانحدار والعزلة والتقوقع. الله يستر!". أما النائب فادي سعد فرأى ان "جماعة" العهد "ناويين يكملوا عاللي بقيوا.
وأسف النائب نعمه طعمه "لهذا الهجوم غير المسبوق على المملكة العربية السعودية والخليج"،
وبارك النائب اكرم شهيب "للبنان القوي وزير خارجيته الدبلوماسي الفهلوي الموهوب الذي يستكمل بنا المسار إلى جهنم" وقال: "الرحمة لأرواح شارل مالك وفؤاد بطرس وجان عبيد".
وسأل النائب ميشال ضاهر: "أين شارل مالك وفؤاد بطرس؟ أين غسان التويني؟ فهل يعقل إن يتصرف رأس الدبلوماسية اللبنانية شربل وهبه بهذه الطريقة الفجة وغير الدبلوماسية بحق دولة شقيقة وتحتضن 300 ألف لبناني يعملون على أراضيها؟ المطلوب الإقالة الفورية له والاعتذار من المملكة عن هكذا تصاريح لا تشبه الشعب اللبناني". ورأى النائب انور الخليل أن "غلطة وزير الخارجية بألف. وطالب النائب شوقي الدكاش وهبه بالاعتذار من دول الخليج.
ورفض النائب طلال أرسلان "أيّ كلام يسيء لدول شقيقة أو صديقة، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج على رأس هذه الدول". وأكد النائب فؤاد مخزومي انه "من الضروري تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي بدلاً من إضعافها".
وقال النائب بلال عبد الله: "كنا برمانة وما طلعنا منها بعد، صرنا بقلوب مليانة، خربها عالآخر...
ورأى النائب سامي فتفت ان وهبه "اساء للبنان واللبنانيين قبل اخواننا العرب، وقال: "أنت، ومَن تمثّل، آفة ومصيبة على هالبلد".
واعتبر النائب انيس نصار ان "مَن خرج عن أصول العلاقات والمنطق السياسي فهوَ مِنَ الخوارج لا الخارجية".
نواب مستقيلون
ورفض النائب المستقيل نعمة افرام كلام وهبه وغرّد بالقول: "الجغرافيا والتاريخ بأكّدوا وبيحسموا إنّو مصلحة لبنان هيّي مع أفضل وأقوى العلاقات الصادقة مع عالمه العربي وأهلو بالخليج".
وأكد النائب المستقيل ميشال معوض ان ما جرى "يرتّب مسؤوليات جزائية على الوزير المعني ويوجب إحالته أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فوراً والإصرار على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة".
واعتبر النائب المستقيل نديم الجميل ان وهبه "المؤتمن على علاقات لبنان الخارجية داس مصلحة البلد العليا، وتناسى أنه وزير خارجية الدولة لا وزير خارجية الدويلة! شربل وهبه أقله إستقلْ"!
نواب سابقون
وقال النائب والوزير السابق الدكتور أحمد فتفت: "مذهل ومثير للإشمئزاز كلام وزير خارجية العهد أو بالأحرى وزير خارجية "حزب الله" كما ظهر واضحاً في مقابلته التعيسة. لم يتوان وزير الصدفة عن تزوير التاريخ".
واعتبر امين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم انه من الخطأ محاسبة وهبه لوحده، "من يتحمل مسؤولية أفعاله هي مرجعيته السياسية الملحقة بمحور التخلف والبهدلة. اما هو فلا يصلح إلا ان يكون من مستشاري هذا العهد الرديء وليس وزير خارجية للبنانيين".
ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني ان ما جرى "يستوجب على مجلس النواب مساءلة واستجواب هذا الوزير وصولاً الى عزله اذا اقتضى الأمر، وتكليف وزير بديل من الحكومة بمهام تصريف الأعمال".
وزراء سابقون
واعتبرت الوزيرة السابقة مي شدياق ان"المشكلة في وزير الصدفة الذي لو لم يستقل الوزير (ناصيف) حتي قبل يوم من استقالة حكومة تصريف الاعمال، ما كان شافها! لبنان ضحية المحسوبيات".
ودعا الوزير السابق ريشار قيومجيان وهبه الى "الاعتذار والخجل من أصدقاء لبنان وأشقائه العرب".
وقال اللواء اشرف ريفي: "إذا ما كان من محاسبة فهي لعون وحليفه، أما وهبه فيجب إقصاؤه من وزارة الخارجية. التحية لأصدقائنا في الخليج الذين نفخر بصداقتهم وأُخوّتهم".
رجال دين
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان "من يتعرض للمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي فانه يتعرض بادئ ذي بدء للبنان، فكيف تبنى العلاقات بين الإخوة والأشقاء بأسلوب التجريح والقدح والتطاول".
واستغرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن "أن يصدر عمن يفترض به صون علاقات لبنان الدبلوماسية كلاماً مرفوضاً ومداناً".
بهاء الحريري
واعتبر رجل الاعمال بهاء الحريري أن وهبه "توّج الأزمات الخانقة التي فرضتها سلطة الفساد على لبنان وشعبه بتصريحه الأخير الذي أساء فيه الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج". وقال: "مجدداً يتحّمل ميشال عون ومن أوصله إلى بعبدا الأخطاء الجسيمة التي أثرت على علاقات لبنان بالأشقاء في الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، لكن المؤسف أن تبعات هذه المواقف غير المسؤولة يدفع ثمنها الشعب اللبناني كله".
مجلس العمل في السعودية
مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية هاله وصعقه "ما تفوّه به ما يسمّى برأس الدبلوماسية اللبنانية.. لينطبق عليه القول: "سكت دهراً ونطق كفراً"، وقال: "لبناننا الذي كان رائداً في الشرق وحاجزاً لنفسه موقعاً متميزاً بين دول الغرب، أطحنا بفضل من امثاله بكل مقوماته وعمرانه وبنيته، فغرق في الفساد حتى العظم وشارف على الانهيار وأضحى بفضل حكامه الاشاوس في صدارة البلدان المتخلفة. أما دول الخليج ونخص منهم المملكة العربية السعودية، فكفاها فخراً انها جعلت من نفسها بحكمة وتفان وتكاتف حكامها وابنائها نموذجاً في التقدم والازدهار والحداثة والتطور والرقي في شتى الميادين، وبنت لها مكاناً مرموقاً بين دول العالم المتقدمة والمتحضرة، وتحتضن بين جناحيها اكبر جالية لبنانية عاملة بكل محبة وصداقة واخوة"، وأكد انه "ليس من المقبول مِمّن هو يُفترض ان يكون مسؤولاً عن سياسة لبنان وعن جالية لبنانية هي الأكبر، أن يسيء الى هذا الحدّ ويتفوّه بكلام مستهجن ومرفوض ومُدان من كل اللبنانيين الحريصين على وطنهم، ومن الجاليات اللبنانية المنتشرة في شتى اصقاع الأرض، فكيف اذا الحماقة اقترنت بنكران الجميل والاساءة الى أخوّة تاريخيّة ومواقف مشرّفة خصّت بها المملكة على ممّر السنين وطننا لبنان"...
مجلس التنفيذيين اللبنانيين
واستهجن مجلس التنفيذيين اللبنانيين "المواقف الغريبة والنافرة لوزير الدبلوماسية والمغتربين الذي لا يمت إلى بروتوكولات الدبلوماسية بصلة، مُبدياً الخشية من أن يفتح الباب على تدهور خطير في علاقات لبنان بالدول الخليجية ولا سيما منها المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج". وقال: "وكأن وطننا ينقصه افتعال عن قصد أو عن جهل المزيد من الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، ليتحفنا معاليه بمواقف غير مسؤولة تصب الزيت على النار، ولتزيد القناعة لدى الجميع بعجز الطبقة الحاكمة واعتمادها السياسات العشوائية تجاه الاشقاء العرب"، مضيفاً: "لو لم يكن وهبه وزيراً للخارجية في حكومة مستقيلة لوجب عليه الاستقالة".
رجال الاعمال في قطر
وأكدت رابطة رجال الاعمال في قطر بأن كلام وهبه "لا يمثلها ولا يمثل أي لبناني يدرك مدى عمق العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط بين لبنان ودول الخليج عموماً، فهذه البلاد التي لطالما وقفت الى جانب لبنان واستقبلت اللبنانين من دون أي تمييز، لا يستطيع وزير مستقيل أن يسيء اليها وإلى كل اللبنانيين المقيمين فيها". واذ اعتبرت كلام وهبه "كأنه لم يكن كونه صدر عن شخص غير ذي صفة ولا يمثل أحداً"، أكدت ان "العلاقة مع دول الخليج يعبر عنها كل لبناني لا يريد إلا الخير للبنان ولاشقائه العرب، ولن يتمكن تصريح من هنا او هنالك ان يعكر العلاقات مع هذه الدول التي كانت وستبقى وجه خير لكل عربي ولبناني حقيقي". وطالبت السلطات اللبنانية "بالاعتذار من الاشقاء العرب عن الكلام غير المسؤول كما اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والدستورية بحق وزير الصدفة".
مجلس الاعمال في الكويت
ورفض مجلس الاعمال اللبناني في الكويت "الاساءة وبأي شكل كان الى تلك الدول ومجتمعاتها، فما يجمعنا بها أقوى وأرسخ من كل الاقاويل غير المسؤولة والتي لا تمت الى الدبلوماسية بصلة".
اضاف: "اننا ننطلق من ثوابت أقمنا عليها تلك العلاقات في طليعتها الاحترام المتبادل والحفاظ على العلاقات المتميزة والاخوة التي تربطنا بهم، وهذا ما يدعونا الى تحصينها من أي اهتزازات أو أخطاء. فهناك مئات آلاف اللبنانيين الذين يعيشون ويقيمون في بلدان مجلس التعاون الخليجي والذين يرفضون التعرض لهذه الدول من قريب او بعيد".
وتابع: "نحتاج في هذه المرحلة لمواقف بناءة تأخذ بعين الاعتبار عدم زج مصالح اللبنانيين في جميع دول الاغتراب، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، والابتعاد عن أي اساءة أو ممارسة خاطئة تجاه دول صديقة لها كل المحبة والاحترام والتقدير والعرفان، لما قدمته للبنان واللبنانيين وكانت عوناً لهم على الدوام"... وطالب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال بتنحية وهبه واعفائه من مهامه.
الهيئات الاقتصادية
واستنكرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية بشدة مواقف وهبه بحق دول الخليج الشقيقة. وشددت على أن "معالجة هذه الواقعة المسيئة للبنانيين قبل الأشقاء الخليجيين، تبدأ بكف يدّ وهبه فوراً عن وزارة الخارجية"، وطالبت بضرورة القيام بتغيير كلي وشامل لقواعد العمل السياسي في لبنان لإعادة بناء الدولة على مرتكزات صلبة تعيد الاعتبار لكرامة الشعب والوطن".
---
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / مطالبة بكفّ يد وهبه فوراً عن وزارة الخارجية لعدم أهليّته...موجة استياء واسعة من "وزير الصدفة" ودعوات إلى الاعتذار من الأشقاء العرب
2021-05-19