الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /المجتمع الدولي عاجز عن إسماع صوته في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

جريدة صيدونيانيوز.نت / المجتمع الدولي عاجز عن إسماع صوته في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

 

Sidonianews.net

 

 

المصدر: أ ف ب

 

عمال إنقاذ فلسطينيون تجمعوا حول انقاض مبنى دمرته غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة (20 ايار 2021، أ ف ب).

 

يعجز #المجتمع الدولي عن اسماع صوته وفرض وقف لإطلاق النار في إطار التصعيد الجديد بين الإسرائيليين وال#فلسطينيين في قطاع #غزة، مع محاولة الولايات المتحدة مداراة إسرائيل وانقسام أوروبي وأطراف إقليمية متعارضة.

 

- حذر جو بايدن -

يجد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي لم يجعل من الملف الإسرائيلي-الفلسطيني أولوية بعد خطوات سلفه دونالد ترامب الكثيرة المؤيدة لإسرائيل، في الصف الأمامي رغما عنه في إدارة هذه الأزمة دبلوماسيا.

 

يطالبه شركاؤه الغربيون والجناح اليساري في الحزب الديموقراطي بالضلوع أكثر والضغط على إسرائيل حليفة الولايات المتحدة التقليدية لتهدئة الوضع والبحث لاحقا عن حل سياسي.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ملخصا الوضع: "ما يحصل يظهر أن الفكرة التي تراود البعض بتجاهل النزاع في الشرق الأوسط وبأنه سيختفي بنفسه وأن الأمور ستسوى مع مرور الوقت (..) كانت مجرد وهم".

 

ودعا بايدن الأربعاء إلى "وقف التصعيد وصولا إلى وقف لإطلاق النار". لكن باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس يقول إن "الموقف التقليدي للولايات المتحدة يقوم على عدم الضغط على إسرائيل".

 

وتفضل إدارة بايدن كما سابقاتها القنوات الثنائية على حساب الأمم المتحدة التي عطلت واشنطن حتى الآن اي مبادرة في إطارها تدعو إلى وقف الأعمال العسكرية على ما أفاد مصدر  دبلوماسي أوروبي.

 

وتقول لوسي-كورتزر إيلينبوغن الخبيرة في معهد السلام في واشنطن: "في هذه المرحلة تدرك (الولايات المتحدة) أيضا انها لن تحرز مكاسب سياسية كبيرة من مشاركة أكبر لها في عملية البحث عن حل سياسية" بسبب انسداد الأفق على هذا العصيد.

 

ويؤكد غيث العمري من معهد واشنطن أن الولايات المتحدة، وكذلك إسرائيل، تنويان "ضمان إلا تخرج حماس منتصرة من خلال وقف لاطلاق النار". وثمة هدف رئيسي أيضا يتمثل في خفض قدرة حركة حماس العسكرية بشكل دائم.

 

- عجز الأوروبيين -

يمتلك الاتحاد الأوروبي شريك إسرائيل الاقتصادي الأول والداعم الرئيسي لتنمية المناطق الفلسطينية، مبدئيا وسائل ضغط قوية. إلا أنه يبقى منقسما ويعجز عن اسماع صوته على صعيد هذا الملف. فقد رفضت المجر الثلاثاء الانضمام إلى إعلان مشترك يدعو إلى وقف إطلاق النار.

 

ويوضح بيار فيمون الديبلوماسي الفرنسي والخبير في مركز كارنغي أوروبا ردا على اسئلة وكالة فرانس برس "زادت الانقسامات بين الدول الأعضاء بتأثير من إدارة ترامب التي دفعت الملف إلى التشدد".

 

ويضيف: "الدول الأعضاء منقسمة أيضا حول استخدام وسائل الضغط" المتاحة لها منتقدا "الغياب الكامل لأي مبادرة".

 

ويرفض الاتحاد الأوروبي كذلك الضغط على إسرائيل بالتهديد إذا ما اقتضت الضرورة بإعادة النظر باتفاق الشراكة بينهما وهو لا يقيم اي اتصال مع حركة حماس التي يعتبرها منظمة إرهابية.

 

وتعتمد فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن  على هذا الدعم الأوروبي لزيادة الضغط على الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

 

إلا أن مشروع قرار فرنسي يدعو إلى "وقف الأعمال العسكرية فورا" ووصول المساعدة الإنسانية إلى غزة، يصطدم بتهديد أميركي باستخدام حق الفيتو.

 

ويدعم الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون وساطة لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي تعتبر بلاده من الأطراف القليلة التي لها اتصالات بإسرائيل وحماس على حد سواء.

 

- مصر وسيط مرجعي -

إلا ان مصر الطرف الإقليمي الرئيسي تعاني من التأثير المتزايد لقطر وتركيا على حركة حماس، على حد قول هيثم حسنين الخبير في معهد واشنطن.

 

ويوضح هذا الخبير أن "دورها يقتصر على السعي إلى وقف لإطلاق النار عندما يصل التصعيد إلى أوجه. إلا أن الإسرائيليين يصرون على اشراكها".

 

ويرى باكسال بونيفاس أن مصر "يمكنها أن تواكب تسوية" بين إسرائيل وحماس اللذين لا اتصالات رسمية بينهما.

 

ويؤكد أن قطر يمكنها أيضا أن تقوم "بدور الوسيط" بين الطرفين.

 

- إيران وتركيا -

يقدم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه مرة جديدة مدافعا كبيرا عن القضية الفلسطينية في مواجهة دول عربية لا ترفع الصوت كثيرا وقد طبع عدد منها علاقته قبل فترة قصيرة مع إسرائيل ولا سيما المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

 

وأشار مركز صوفان الأميركي للتحليل إلى أن إيران المتهمة بتوفير المال والأسلحة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة "تستفيد أيضا من نزاع لم تساهم بنفسها في اندلاعه".

 

وتبدي إيران دعمها للقضية الفلسطينية بحيث لا يقتصر نفوذها على الشيعة فقط موضحا "هذا يعزز استراتيجيتها الإقليمية لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وخصوم آخرين".

 

- روسيا والصين في الخلفية -

دعت روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمسؤولين الفلسطينيين على حد سواء إلى اجتماع طارئ للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

أسفت الصين من جهتها "للتعطيل" الأميركي في مجلس الأمن الدولي بعدما حاولت من دون جدوى إصدار إعلان يدعو إلى وقف العمليات العسكرية.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / المجتمع الدولي عاجز عن إسماع صوته في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

2021-05-20

دلالات: