الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /تهدئة بين إسرائيل وحماس بعد قتال دام 11 يوماً: تكبيرات في مساجد غزة ابتهاجاً "بالنصر"

جريدة صيدونيانيوز.نت / تهدئة بين إسرائيل وحماس بعد قتال دام 11 يوماً: تكبيرات في مساجد غزة ابتهاجاً "بالنصر"

 

Sidonianews.net

 

المصدر: رويترز

فلسطينيون يمرون بالقرب من برج الجلاء في مدينة غزة بعد وقف إطلاق النار (21 ايار 2021، أ ف ب).

صمدت التهدئة التي توسطت فيها مصر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ال#فلسطينية (حماس)، اليوم الجمعة، بعد أسوأ أعمال عنف بين الطرفين في سنوات، فيما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدة قطاع #غزة، وحثت الأمم المتحدة على استئناف الحوار.

 

وتسبب القصف الجوي الإسرائيلي للقطاع المكتظ بالسكان، بمقتل 243 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا وإصابة أكثر من 1900 وألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية الحيوية وآلاف المنازل.

 

وفي إسرائيل، أودت الهجمات الصاروخية بحياة 12 شخصا وأصابت المئات وفجرت حالة من الذعر ودفعت الناس للفرار إلي الملاجئ.

 

وتدفق الفلسطينيون، الذين قضى كثيرون منهم 11 يوما في خوف من القصف الإسرائيلي، على شوارع غزة. وانطلقت التكبيرات من المساجد ابتهاجا "بالنصر الذي حققته المقاومة على الاحتلال في معركة سيف القدس".

 

وجابت سيارات شوارع حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية فجرا رافعة الأعلام الفلسطينية وانطلقت أبواقها في أجواء احتفالية.

 

وفي الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار في الثانية من صباح الجمعة (2300 مساء الخميس بتوقيت غرينتش)، استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية ونفذت إسرائيل ضربة جوية واحدة على الأقل.

 

وقال كل جانب إنه متأهب للرد على أي انتهاك للتهدئة يقدم عليه الآخر. وقالت مصر إنها سترسل وفدين لمتابعة وقف إطلاق النار.

 

وتفجر العنف في العاشر من أيار مع غضب الفلسطينيين مما اعتبروه قيودا إسرائيلية على حقوقهم في القدس، ودارت مواجهات بين الشرطة ومحتجين عند المسجد الأقصى في أيام شهر رمضان.

 

وحال القتال دون احتفال كثير من الفلسطينيين في غزة بعيد الفطر. وأقيمت الاحتفالات المؤجلة بالعيد في أنحاء غزة اليوم الجمعة.

 

وفي إسرائيل، عادت المحطات الإذاعية لبث موسيقى البوب والأغاني الشعبية بعدما كانت تذيع أخبارا ووثائقيات على مدار اليوم.

 

القتلى وإعادة الإعمار

وقالت إسرائيل إنها قتلت 160 مقاتلا على الأقل. لكن حماس، التي تدير قطاع غزة، اعتبرت القتال مقاومة ناجحة أمام عدو أقوى عسكريا واقتصاديا.

 

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس: "اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتنياهو وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول لنتنياهو وشيجه: إن عدتم عدنا".

 

واضاف لرويترز في الدوحة إن مطالب الحركة تتضمن أيضا حماية المسجد الأقصى والكف عن إخراج الفلسطينيين من ديارهم بالقدس الشرقية وهو ما وصفه الرشق بأنه "خط أحمر".

 

وتابع: "ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها. فشعبنا الفلسطيني التف حول المقاومة ويعلم أن المقاومة هي التي سوف تحرر أرضه وتحمي مقدساته".

 

وتنفس صالح دياب، الذي كان من بين المهددين بالطرد، الصعداء رغم أنه لا يزال قلقا. وقال "هذا صباح حرية ونصر" مضيفا أنه يأمل الآن في أن يظل في منزله لكنه يخشى ما ستقوم به إسرائيل بعد ذلك.

 

وفي إسرائيل، كانت التهدئة أشبه بالعسل المر.

 

وقال إيف إزيائيف، وهو مهندس برمجيات عمره 30 عاما، في تل أبيب: "جميل أن ينتهي الصراع. لكن للأسف لا أشعر بأن أمامنا وقتا طويلا قبل التصعيد التالي".

 

ومع تصاعد القلق العالمي، حث بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف التصعيد، في حين سعت مصر وقطر والأمم المتحدة للوساطة.

 

وفي كلمة مذاعة تلفزيونيا، قدم بايدن يوم الخميس تعازيه لأسر القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال إن بلاده ستعمل مع الأمم المتحدة "وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة" لغزة وإعادة إعمارها.

 

وبعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استمرت أياما ودمرت أبراجا سكنية وألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء، قال مسؤولون في غزة إن نحو 16800 منزلا تضررت وإن السكان يحصلون على الكهرباء لما بين ثلاث وأربع ساعات مقارنة بـ12 ساعة قبل القتال.

 

ويقول الجيش الإسرائيلي إن ضرباته الجوية دمرت أنفاقا تستخدمها حماس، ومنازل لقادة الحركة ومواقع إطلاق صواريخ ومنشآت لتصنيع وتخزين الأسلحة.

 

وقدر مسؤولون فلسطينيون تكلفة إعادة إعمار غزة بعشرات الملايين من الدولارات بينما قال خبراء اقتصاديون إن القتال سيقلص التعافي الاقتصادي الإسرائيلي من جائحة كوفيد-19.

 

وقال بايدن إنه سيتم تنسيق المعونات مع السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس "على نحو لا يسمح لحماس بإعادة ملء ترسانتها العسكرية".

 

صراع على السلطة

ويرى محللون أن من الأهداف الرئيسية لحملة حماس الصاروخية تهميش عباس من خلال إظهار نفسها في صورة حامي الفلسطينيين في القدس التي يسعون لأن يكون قسمها الشرقي عاصمة لدولتهم في المستقبل.

 

وإمعانا في توضيح الصلة، أطلقت حماس على العملية الصاروخية اسم (سيف القدس).

 

وظل عباس (85 عاما) شخصية هامشية خلال الصراع الذي دام 11 يوما. وخلال الأزمة أجرى الرئيس الفلسطيني أول اتصال هاتفي ببايدن -أي بعد أربعة أشهر من تولي بايدن الرئاسة- لكن السلطة الفلسطينية التي يتزعمها والمدعومة من الغرب ليس لها نفوذ يذكر على غزة، ولم يدل بأي تعليق علني بعد إعلان وقف إطلاق النار.

 

وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الفلسطينية، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "بنجاح الجهود الدولية التي بذلت طيلة الأيام الماضية والتي قادتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

 

وفي مؤشر ربما يكون مقلقا لعباس في معقله بالضفة الغربية، لوح بعض الفلسطينيين بأعلام حماس الخضراء في رام الله، مقر حكومته.

 

وكانت حماس قد طالبت من قبل بأن يكون أي وقف للقتال في غزة مصحوبا بتراجعات إسرائيلية في القدس. وأبلغ مسؤول إسرائيلي رويترز بأن هذا الشرط غير موجود في اتفاق التهدئة.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيسافر للمنطقة في الأيام القادمة للقاء زعماء إسرائيليين وفلسطينيين وإقليميين ومناقشة جهود إعادة الإعمار.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للصحافيين إن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

 

وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام".

-----------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / تهدئة بين إسرائيل وحماس بعد قتال دام 11 يوماً: تكبيرات في مساجد غزة ابتهاجاً "بالنصر"

2021-05-21

دلالات: