الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /مكتب الرئاسة يستبق زيارة الراعي إلى بعبدا بهجوم على "المستقبل": "المستنقع" الذي يدّعي التيار أن البلاد غارقة فيه هو من إنتاج منظومة ترأسها

جريدة صيدونيانيوز.نت / مكتب الرئاسة يستبق زيارة الراعي إلى بعبدا بهجوم على "المستقبل": "المستنقع" الذي يدّعي التيار أن البلاد غارقة فيه هو من إنتاج منظومة ترأسها

 

Sisonianews.net

 

 

المصدر: "النهار"

بالتزامن مع الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى بعبدا للبحث مع رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، في المبادرات المطروحة لتسريع التأليف الحكومي ودفع التشكيل، أوضح مكتب الإعلام في الرئاسة، في بيان، أن "تيار "المستقبل" يواصل بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية حيناً وشخص الرئيس عون أحياناً مستعملاً عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان امس خير دليل على ذلك".

 

وقال: "لقد آثرت الرئاسة طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع "المستقبل" رغم الأضاليل والتعابير الوقحة المستعملة، إفساحاً في المجال أمام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصاً بعد موقف مجلس النواب تجاوباً مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله".

 

وأضاف: "إلا أن ما تضمنه بيان الأمس، يستوجب التوقف عند النقاط الآتية:

 

-أولاً - استمرار هروب الرئيس المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل إمعاناً في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة وفقاً إلى ما أشارت إليه رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب.

 

ثانياً - الادعاء دائماً بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته الى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها، وإن من يضرب اتفاق الطائف هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه.

 

ثالثاً - يصر الرئيس المكلف على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكاً صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان. والأنكى من كل ذلك أنه يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في إطار التعاون بين أركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة النيابية والشعبية الواجب توفيرها لأي حكومة في إطار التشكيل.

 

رابعاً -  يتعمد الرئيس المكلف وتياره تحميل عهد الرئيس ميشال عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن ما ورثه العهد من أوضاع مالية صعبة وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء إدارته لشؤون الدولة منذ مرحلة ما بعد الطائف حتى اليوم، وبالتالي فإن "المستنقع" الذي يدعي بيان تيار المستقبل أن البلاد غارقة فيه، هو من إنتاج منظومة ترأسها تيار "المستقيل" وتسلطت على مقدرات البلاد.

 

خامساً - إن تيار "المستقبل" من خلال إطلاق النار مسبقاً على الاقتراح المطروح بالدعوة الى عقد مؤتمر حوار وطني في قصر بعبدا لمعالجة الاوضاع في البلاد ومحاولة إيجاد حل للأزمة الحكومية الراهنة، إنما يريد قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة التي تؤمن للبلاد استقرارها وازدهارها.

 

سادساً إن رئاسة الجمهورية التي لن تنحدر إلى المستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة أو في الأكاذيب والاضاليل والوقاحة المعتمدة، تكتفي بهذا القدر من التوضيح، ولن تقول أكثر كي تفسح في المجال، مرة أخرى، أمام المساعي الجارية لإيجاد معالجات إيجابية للأزمة الحكومية التي افتعلها الرئيس المكلف ولا يزال، على أمل أن تصل هذه المساعي الى خواتيم سعيدة بتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن للانكباب على الإصلاحات المطلوبة إذ يكفي ما تحمّله اللبنانيون من عذاب نتيجة ممارسة منظومتهم".

 

وختم: "لا بد من التأكيد على أن رئاسة الجمهورية هي اليوم على مفترق طرق مع من يخرج عن الدستور او يبقى صامتاً حيال كل ما يجري، علماً أن مصلحة لبنان العليا تسمو فوق كل اعتبار، ومعها مصلحة الشعب الذي هو مصدر السلطات".

-------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / مكتب الرئاسة يستبق زيارة الراعي إلى بعبدا بهجوم على "المستقبل": "المستنقع" الذي يدّعي التيار أن البلاد غارقة فيه هو من إنتاج منظومة ترأسها

 

2021-06-02

دلالات: