الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /بالصور : تحركات 4 آب-2021... حشود تملأ ساحة الشهداء، مواجهات بمحيط المجلس وقداس في المرفأ

الحشود بين حسر شارل حلو وساحة الشهداء (نبيل اسماعيل - النهار) صيدونيانيوز|.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : تحركات 4 آب-2021... حشود تملأ ساحة الشهداء، مواجهات بمحيط المجلس وقداس في المرفأ

Sidonianews.net

-----------

النهار

دقّت الساعة السادسة و7 دقائق في بيروت. مرّ عام على انفجار المرفأ الكارثي، لكنّ المشهد اليوم يختلف عن المشهد السابق منذ عام. عشرات الآلاف خرجوا إلى الشوارع، حاملين آلامهم وأملهم بالتغيير وأعلام لبنان، مطالبين بالعدالة لضحايا انفجار 4 آب، وبالاقتصاص من المرتكبين الذين أودوا بحياة 220 ضحية.

الحشد الكبير تحدّى سلسلة من الاشكالات والأخبار الأمنية المقلقة التي خرجت إلى العلن، من ضبط أسلحة الى وثائق أمنية. وذكّر في الشكل بطلائع أيام ثورة 17 تشرين لناحية الشعارات المرفوعة وقدرة الحشد المثبتة على الأرض.

وبعد بلوغ المتظاهرين #ساحة الشهداء ومع ازدياد أعدادهم وتوجُه مجموعات منهم إلى محيط بوابة مجلس النواب، بدأت المواجهات مع القوى الأمنية. متظاهرون رموا الحجارة باتجاه القوى الأمنية التي أطلقت وابلاً من القنابل المسيلة للدموع، لكن المجموعات لم تتراجع بسهولة وحصلت عمليات كر وفر طويلة. ومع بدء حلول الظلام، واستمرار عدد من المحتجين في المواجهة مع حرس مجلس النواب والقوى الأمنية، اتخذ القرار الأمني بالانقضاض على كل الحشد الذي ملأ ساحة الشهداء. تقدمت عناصر من الجيش وشكلت حاجزاً أمام مبنى "النهار"، في حين أخلى المحتجون الطريق من "النهار" الى بوابة المجلس. ومع تكثيف إطلاق القنابل المسيّلة للدموع في اتجاه الصيفي، تفرّق الحشد الذي يمكن القول أن شارع الثورة لم ينجح في حشده منذ  أشهر. 

وطيلة المواجهات، حاول الحشد الحفاظ على تواجده في الساحة، سيّما بعد الأعداد التي نجح بحشدها في هذا اليوم الاستثنائي وبما يمثّله من مناسبة مكثفة لادانة الطبقة السياسية ومتابعة الضغط عليها.

القداس الإلهي في المرفأ


وتزامناً، بدأ منذ قليل القداس الذي يترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مكان الانفجار في مرفأ بيروت، بتنظيم من أبرشية بيروت المارونية وتجمع كنيسة من أجل لبنان، وبمشاركة أهالي ضحايا الانفجار، بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وقبيل بدء القداس، نفّذ سرب من القوات الجوية عرضاً جويّاً فوق منطقة الانفجار، تحية لشهداء وضحايا الانفجار، تمثّلت بتحليق طوافة صعوداً نحو السماء تجسيداً لأرواح الشهداء. كما حلّقت 3 طوافات رسمت بواسطة الدخان ألوان العلم اللبناني. وعُرضت عبر الشاشة إضاءة شمعة ورفع الدعاء والصلوات من كنيسة القيامة. كما تم تلاوة أسماء كل ضحايا الانفجار، ثم الوقوف دقيقة صمت لراحة أنفس ضحايا الانفجار.

مواجهات في محيط المجلس
 
وكان المشهد تحوّل بسرعة إلى محيط مجلس النواب، مع توجّه مجموعة شبّان إلى أمام إحدى بوابات الحديد المقابلة للمجلس قبيل بدء القداس الإلهي عن أرواح ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، عند السادسة مساءً.

وعمد الشبان إلى رمي الحجارة بكثافة نحو المجلس، مع محاولات عدّة لإزالة الأسلاك الشائكة المثبّتة فوق البوابة، في حين تسلّق أحد الشبان بوابة الحديد في محاولة للعبور إلى الجهة الأخرى.

وباشرت القوى الأمنية بإلقاء القنابل المسيّلة للدموع باتجاه المتظاهرين في محيط المجلس لتفريقهم.

وفي الأثناء، احتدمت المواجهات في محيط المجلس، مع وصول قوّة كبيرة من مكافحة الشغب إلى المكان، وعمدت إلى إطلاق خراطيم المياه نحو المتظاهرين لتفريقهم. ويستمر الشبّان برشق القوى الأمنية بالحجارة بكثافة.

من جهتها، أكدت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها في "تويتر"، أنّ "المشاهد تُظهر للرأي العام الاعتداءات على العناصر وعدم التزام بعض المتظاهرين بالطرق السلمية في التعبير عن رأيهم".

وأضاف: "إنّ من يريد تطبيق القانون لا يجب أن يطلب منّا مخالفته".

وأفاد الصليب الأحمر، عبر حسابه في "تويتر"، عن نقل 6 جرحى حتى الآن من وسط بيروت وإسعاف 15 مصاباً في المكان.

وبرزت وثيقة أمنية تشير إلى استعدادات أمنية كبيرة تحضيراً لتحركات اليوم، بهدف التصدّي لأي أعمال شغب قد تعقب إحياء الذكرى مساءً. وقد أكّد مصدر أمني لـ "النهار" صحتّها، لافتاً إلى أنّ الإجراءات المذكورة في الوثيقة طبيعية في يوم مماثل، ومواكبةً للتحركات التي ستعّم مختلف المناطق اللبنانية.

 
 وأفاد مراسل "النهار" عن وقوع "اشتباك بين أهالي ضحايا المرفأ وقوى الأمن أمام المركز الرئيسي للأمن العام في منطقة العدلية بعدما حاول الأهالي إزالة العوائق الحديدية". وعلى الإثر أغلق الأمن العام الطريق بشكل كامل وحوّل مسار التظاهرات باتّجاه المحكمة العسكرية.

وسجل انتشار قوّة من "مكافحة الشغب" بشكل كبير في بيروت تزامناً مع انطلاق المسيرات في الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ.

ووصلت المسيرة التي انطلقت من العدلية إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت كما انطلقت مسيرات سيارة من مختلف المناطق وجابت شوارع العاصمة، وصولاً الى المرفأ عند تمثال المغترب. وانطلقت السيارات من الأشرفية ومار مخايل والجميزة، وحمل فيها المحتجون الاعلام اللبنانية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما انطلقت مسيرة من شارع أرمينيا في برج حمود باتجاه ساحة الشهداء، ومنها إلى تمثال المغترب، وسط مطالبات بـ"كشف الحقيقة وتحقيق العدالة ورفع الحصانات ومحاسبة كل من كانت له يد في الانفجار".

ومن أمام شركة كهرباء لبنان، انطلقت مسيرة كبيرة على أن تمرّ في الجميزة وصولاً إلى المرفأ، في وقت انطلقت مسيرة من خليج السان جورج في بيروت نحو المرفأ ووصلت ساحة الشهداء بدعوة من "الحزب الشيوعي".

إشكال وتضارب بين مناصري "الشيوعي" و"القوات" في الجميزة
 
وقع إشكال في الجميزة تخلّله تضارب بالأيدي والكراسي ورشق بالحجارة مع وصول مسيرة للحزب الشيوعي إلى المنطقة تزامناً مع مسيرة سيّارة لحزب "القوات اللبنانية".

وشهد مرور مناصري الحزبين تلاسناً حادّاً بينهما، تطوّر إلى تضارب بالأيدي ومن ثمّ تكسير للسيارات المركونة في الشارع ورشق بالحجارة.

وأدّى الإشكال إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما سُمع صوت إطلاق نار تبيّن أنّه ناتج عن إطلاق قوى الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
 

وفي الأثناء، وصلت قوّة من الجيش إلى الجميزة لضبط الأوضع على الأرض.
وبعد معالجة الإشكال، طلبت "القوات اللبنانية" من مناصريها الانسحاب من قرب مكتبها في الجميزة وترك الأمر للجيش.

وتظهر الصور حجم الأضرار في الجميزة مع تكسير سيارات وواجهات محال بالقرب من مركز لـ"القوات".

2021-08-04

دلالات: