الرئيسية / المرأة والمجتمع /أقلام ومقالات /ما هي أكثر صفة تنفرك من صديقك؟

الصورة عن : https://www.pinterest.com/

جريدة صيدونيانيوز.نت / ما هي أكثر صفة تنفرك من صديقك؟

صيدونيانيوز.نت / أقلام ومقالات / ما هي أكثر صفة تنفرك من صديقك؟

 

ما هي الصفة التي تنفرك من صديقك؟ طرحت هذا السؤال في الإنستجرام وكانت الإجابة من المتابعين بذكر صفات كثيرة ولكني لخصتها في 26 صفة، وقد جمعتها لكم بهذا المقال ونقلتها كما كتبت في التعليقات على السؤال وهي كالتالي :

 

إذا كان الصديق يتدخل في كل شي، إذا كان ذو وجهين يكون معي بوجه ومع غيرى بوجه آخر، كثرة النقد في الحياة أو في شخصيتي أو في علاقتنا، الكذب والإستغفال، محاولة السيطرة وفرض رأيه، عدم احترام مساحتي الخاصة، كثرة الشكوى والحسد، المزاجية وتقلب المزاج بشكل سريع، القيل والقال وخاصة في الأمور التافهه، فهذه عشرة صفات.

 


أما العشرة الثانية فهي أن الصديق يعطيك طاقة سلبية وكثير التشاؤم، أو عندما يطلب منك دائما أن تبرر له أفعالك وأقوالك وتدافع عن نفسك، أن يكون أسلوبه أسلوب ملتوى غامض، أن يكون شديد الغيرة، لا يحافظ علي السر ويفشي الأسرار، نكران المعروف، التكبر والغرور، العتاب الدائم، عدم الوقوف معي في المواقف الصعبة، لا يعينني على طاعة ربي.

 


وأما أخر ست صفات فهي أن يكون غامض ويحب أن يعرف كل شي عنا ولا يتحدث عن نفسه، نقل الكلام، الحساسية الزائدة والدراما أو أنه يحب يلعب دور الضحية، دائما يطلب مني سلفة ولا يردها، عندما يحبني حب مشروط يعنى يطلب شيء أفعله وإذا لم أفعله يقول أنا لا أحبك وأنت لست صديقي، يطلب المدح والثناء بشكل مستمر، فهذه مجموعها 26 صفة.

 


بعد قراءة تعليقات المشاركين والتي تجاوزت عشرة آلاف تعليق، لاحظت أن هناك صفتين تكررتا كثيرا، الصفة الأولى هي حب التملك والسيطرة والتحكم والتدخل في كل شيء، والصفة الثانية هي كثرة النقد والسلبية، ولكن بشكل عام أي علاقة بين صديقين لابد أن يكون فيها ملاحظات، لأن كل شخص له طبع وصفات وأخلاق ومزاج مختلف عن الآخر، وبعض الناس كأن بيده مقص كلما ظهرت صفة منفرة من صديقه قطع العلاقة بهذا المقص، والصواب أنه لا بد أن نحافظ على الصداقة حتى لو كان فيها صفات منفرة، ويكون علاج هذه المشكلة في التحكم بالمسافة التي بيننا وبين أصدقائنا، ويكون القرب والبعد في العلاقات والصداقات بحجم الصفات المنفرة وكثرتها، فإذا زادت الصفات المنفرة أو كانت مؤذية فإننا نبتعد ونضع حدودا وحواجز للصداقة، فنخصص مسافة لكل صديق تختلف عن الآخرى وبهذه المعادلة نكون حافظنا على الأصدقاء وعرفنا من نقرب ومن نبعد عنا.

 

ويبقى السؤال الأهم وهو هل أتخذ قرار الابتعاد الكلي عن صديق كثرت الصفات المنفرة منه؟ أو فيه صفة واحدة منفرة ولكني لا أتحملها؟ والجواب هو أن قرار قطع العلاقة أو الإستمرار فيها يعتمد على مدى تحقق هذه العلاقة للهدف من الصداقة، فالأصل أن الصداقة تضيف الأنس والسعادة في الحياة، والصديق يقدم الدعم والمشاركة ويزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات، كما أن الصداقة تخفف من ضغوط الحياة وتحدياتها وتعين على الطاعة، فإذا لم تكن هذه الصفات في الصديق بالإضافة إلى أنه مؤذي ومزعج فالإبتعاد عنه يكون أفضل.

 


إن عدد الأصدقاء لا يهم ولكن المهم أن يكونوا أصدقاء مخلصين وأوفياء حتى لو كان صديق واحد أو صديقين، فإذا لم يكن لديك صديق مخلص أبحث عن صديق جديد يضيف لك شيئا جديدا في الحياة وتسعد بصحبته، فهناك فرق بين أن يكون شخص صديقا حميما لك وبين أن تعامل شخص بلطف وود وليس بالضرورة أن يكون صديقا

الكاتب / الدكتور جاسم المطوع 

2021-08-24

دلالات: