Sidonianews.net
-----------------------
المصدر: النهار
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في قصر نيوم أمس.
دعا العراق إيران وخصومها من دول الخليج العربية الى حضور قمة في بغداد بهدف تهدئة التوترات التي دفعت الجانبين إلى حافة الصراع الصريح في السنوات الأخيرة.
ويقول مسؤولون إن الاجتماع، الذي سيبحث الحرب الدائرة في اليمن وانهيار لبنان وأزمة المياه على مستوى المنطقة، ربما يخطو خطوة نحو تقارب سعودي- إيراني على رغم أن الدولتين لم تعلنا بعد مستوى تمثيلهما في الاجتماع.
وكانت التوترات بين السعودية وإيران قد تزايدت بعد اعتداء وقع عام 2019 على منشآت نفطية سعودية أدى إلى توقف نصف الإنتاج النفطي السعودي لفترة وجيزة. وحملت الرياض إيران مسؤولية الهجوم غير أن طهران نفت صحة هذا الاتهام.
ويؤيد كل من البلدين طرفا مختلفا في الحرب الدائرة في اليمن وقد قطعا العلاقات في 2016 لكنهما استأنفا المحادثات المباشرة في العراق في أبريل نيسان الماضي.
وتشعر السعودية بالقلق من إحياء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المحادثات النووية التي قد تفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران وترى في التواصل وسيلة لاحتواء التوترات دون التخلي عن مخاوفها الأمنية من الهجمات التي تحمل مسؤوليتها لإيران وحلفائها.
ويأمل المسؤولون العراقيون أن يحضر الرئيس الإيراني الجديد إبرهيم رئيسي الذي ينتمي لغلاة المحافظين الاجتماع المقرر عقده السبت ويتوقعون حضور وزراء من دول خليجية من بينها السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "حتى إذا جمعنا وزراء الخارجية على طاولة واحدة فمن الممكن أن يعتبر ذلك انفراجا لإنهاء التوترات بين الإيرانيين وعرب الخليج".
المحادثات المباشرة
وقال سياسي مقرب من رئيس الوزراء، إن العراق الذي استضاف اجتماعات خاصة بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين في وقت سابق من العام الجاري تلقى "إشارات إيجابية" من طهران ودول الخليج تفيد باستعدادها لمزيد من المحادثات المباشرة.
وقالت ثلاثة مصادر إقليمية أخرى إنها تتوقع جولة أخرى من المباحثات المباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين على هامش القمة لكن المصادر لم تتوقع تحقيق انفراجة.
وقال أحد المصادر وهو مسؤول إيراني رفيع "لقد رحبنا دوما بتحسين العلاقات مع دول المنطقة مثل السعودية وهذه أولوية في السياسة الخارجية للرئيس رئيسي. ولدي شكوك كبيرة في ما إذا كان ذلك سيحدث في العراق الأسبوع المقبل".
وبدأت الرياض وطهران المباحثات المباشرة في نيسان لاحتواء التوترات بينما أجرت القوى العالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.
وتعارض السعودية وحلفاؤها هذه المفاوضات لأنها لا تتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والجماعات الإقليمية التي تعمل لحسابها.
وقد قالت السعودية إنها تريد أفعالا يمكن التحقق منها من إيران. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن إيران ازدادت جرأة وإنها تتصرف بطريقة سلبية في الشرق الأوسط بما في ذلك اليمن ولبنان وفي بحار المنطقة.
ومن الممكن تكثيف هذه الجهود، إذ تنظر دول الخليج العربية، التي تعتمد على واشنطن منذ أمد بعيد في ضمان أمنها، بعين القلق لتجدد المحادثات النووية مع طهران والنهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان.
وحتى الآن كانت الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي أكدت مشاركتها وأنها سترسل رئيس وزرائها.
وتم توجيه الدعوة أيضا لمصر والأردن لحضور اجتماع بغداد مع تركيا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشر الثلثاء، إن "احتمالات نشوب صراع إقليمي واقترانها بتصور السعوديين والإماراتيين أنه لا يمكن التعويل على واشنطن... دفعتهم للسعي إلى تهدئة محدودة تكتيكية ثنائية مع طهران".
محادثات سعودية- قطرية
وأمس، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في قصر نيوم.
وعن تفاصيل هذا اللقاء، أشارت وزارة الداخلية السعودية أن "محمد بن سلمان رحب بمحمد بن عبدالرحمن آل ثاني، فيما نقل وزير الخارجية القطري تحيات صاحب أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولولي العهد ، كما حمله محمد بن سلمان تحيات الملك سلمان وتحياته للأمير القطري".
هذا وتسلم محمد بن سلمان خلال اللقاء، رسالة من أمير قطر، و"جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك".
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الإنهيار اللبناني على طاولة القمة الإقليمية في بغداد السبت
2021-08-26