Sidonianews.net
----------------------
محمد صالح / الاتجاه
نجح المهندس محمد السعودي حيث فشل وعجز آخرون كثر .. وجمع كل من النائب بهية الحريري بما تمثل من رمز كبير ل"الحريرية السياسية" في صيدا وفي العاصمة بيروت , والنائب اسامة سعد صاحب الباع الطويل في العمل السياسي وهجاء "المنظومة الحاكمة" بفروعها واصولها ..
محاولات عديدة بذلت على مدى سنوات مضت وانقضت لجمعهما في اجتماع عمل منتج .. الا انها فشلت وحتى ان هناك اجتماعات في صيدا قد جمدت والغيت لتعذر الموافقة على حضورها او المشاركة فيها من الاثنين معا او من احدهما ؟..
واخيرا جمعهما محمد السعودي في الساعات الماضية تحت سقف واحد لحوالي ساعتين ونصف الساعة , مع انه كان من الصعب جدا جدا ان يلتقيا في اجتماع عمل وعلى طاولة واحدة كل هذا الوقت ويتناوبا على القاء الكلمات ويؤيدا بعضهما البعض ,واحيانا كانا يكملان كلام بعضهما...
.. ولكن الى جانب السعودي هناك من لعب حاليا دورا ربما بارزا , وساهم بشكل فعال وحيوي في الترتيب لعقد هذا اللقاء بين الحريري وسعد... فهل هي اللقاءات الجانبية في "الويك اند" حيث يلتقي البعض بعيدا عن السياسة وعن الاضواء وتاخذ الجلسة طابعا "تداوليا عاما".. ام المستشارون لدى كل من الحريري وسعد ,ام مستشار من هنا واخر من هناك .. ام الحلقات الضيقة المحيطة بكل منهما ؟ .. هي مجرد اسئلة تطرح .
في عاصمة الجنوب صيدا كثر جدا جدا ايدوا ورحبوا واثنوا على هذا اللقاء الثنائي بين قطبي المدينة "المختلفين , المتعارضين بالسياسية في كل شيء وحول كل شيء" يتوسطهما السعودي عراب هذا اللقاء .. وهناك امنيات من هؤلاء بان يتطور الامر بينهما الى ما هو ابعد من اجتماع آني املته الظروف المتعلقة بتنظيم امور المدينة الحياتية .. وفي نفس الوقت هناك تساؤلات مثل "هل توجد امكانية لتطوير هذا اللقاء بين الحريري وسعد في المستقبل بالسياسة"؟.
في المقابل هناك من يؤكد ل "الاتجاه" ان "الظروف الراهنة المتعلقة بطوابير المواطنين واذلالاهم يوميا على محطات الوقود , والخشية من ان تتحول تلك المحطات الى براميل متفجرة تحرق الاخضر واليابس , اضافة الى التداعيات الاجتماعية والامنية والظواهر التي ظهرت ونبتت فجاة على ابواب كل محطة وشكلت مراكز نفوذ والغت مفاعيل النظام والانتظام العام في هذه المدينة وغيرها , ناهيك عن انتشار ظاهرة السوق السوداء .. كلها عوامل املت عقد هذا الاجتماع بين سعد والحريري في مركز بلدية صيدا..
لكن هل كان من شروط نجاح اللقاء استبعاد اطرف سياسية اخرى في المدينة والفعاليات والهيئات الاهلية وحصر الدعوة بالنائبين بهية الحريري واسامة سعد والقوى الامنية واصحاب محطات الوقود ( لم يشاركوا جميعهم في الاجتماع ..بل عدد منهم )؟.. خاصة ان الرئيس محمد السعودي كان قد وجه الدعوة لحضور هذا الاجتماع الى "نواب المدينة وفاعلياتها والأجهزة الأمنية وجميع أصحاب محطات الوقود في المدينة".
الا ان السعودي عاد بعد يومين ووجه توضيحا وإعتذارا للفاعليات عن حضورها الاجتماع.. جاء فيه "نظرا لظروف تداعيات "كورونا" الصحية، فإن اللقاء سيكون حصرا بنائبي المدينة والأجهزة الأمنية وأصحاب محطات الوقود ولجنة شفافية وعدالة توزيع المازوت في صيدا.. وتعتذر البلدية عن الإلتباس الذي حصل بخصوص دعوة الفاعليات".
"الجماعة" تنتقد
من جهتها ردت "الجماعة الاسلامية" على بيان بلدية صيدا المتعلق ب"الاعتذار من الفعاليات" عن حضور الاجتماع.. واعتبرت انها هي المعنية بهذا الاعتذار واصدرت بيانا مما جاء فيه "إستهجنت الجماعة الإسلامية في صيدا البيان التوضيحي الصادر عن بلدية صيدا لتوضيح الإلتباس الحاصل بالدعوة إلى الإجتماع اليوم لبحث أزمة البنزين وما يرافقها من إذلال للناس".
و"أدانت "الجماعة" في مضمون بيانها "عملية الإختزال التي إنتهجتها البلدية في الدعوة في الوقت الذي نحتاج فيه لتضافر جهود جميع القوى السياسية" ...و"اننا نتفاجأ بهذا الأسلوب في الدعوة إلى مقاربة قضية حيوية تهم كل الصيداويين وتختزل الحضور ببعض أطراف المدينة".
وخلص بيان "الجماعة "الى "ان اصدار بيان عن البلدية يعتذر عن الإلتباس في دعوة الفعاليات في خطوة أقل ما يقال فيها "عُذر أقبح من ذنب".
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / نجح السعودي حيث فشل الاخرون..الحريري وسعد جمعتهما الظروف الحالية فهل سيلتقيان بالسياسة ؟.
2021-08-31
