الرئيسية / أخبار لبنان /دينية /حداد وطني على الشيخ قبلان والتشييع غداً...من سيخلفه وماذا سيحلّ بالمجلس الشيعي الأعلى؟

التعازي بالشيخ عبد الأمير قبلان(عن نداء الوطن ) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / حداد وطني على الشيخ قبلان والتشييع غداً...من سيخلفه وماذا سيحلّ بالمجلس الشيعي الأعلى؟

Sidonianews.net

------------

نداء الوطن 

في اجواء من الحزن ووسط حداد وطني، يشيّع غداً رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي غيّبه الموت امس الاول عن 85 عاماً، ونُقل جثمانه أمس الى مقر المجلس الشيعي الأعلى على طريق المطار في الضاحية الجنوبية حيث تمّ تقبل العزاء بحضور وفود سياسية وديبلوماسية.

وتوالت المواقف المعزية برحيله، مثنية على مزاياه ومستذكرة مواقفه الوطنية، ونعاه سياسيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وقال رئيس الجمهورية ميشال عون في نعيه: "ما عرفناه الا داعية وئام وتضامن ووحدة، وهو الذي أمضى حياته منادياً ومناضلاً في سبيل ارساء أسس عيش مشترك قائم على قيم الاصالة الوطنية والتسامح".

وقدّم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بيان، باسمه وباسم الكنيسة المارونية التعازي القلبية للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ولعائلة الفقيد "الغالي والطائفة الشيعية العزيزة".

وكانت رئاسة مجلس الوزراء أعلنت في مذكرة الحداد الوطني امس واليوم، على أن تُنكّس الأعلام في الإدارات الرسمية وتُعدّل برامج المحطات والإذاعات بما يتناسب مع الحدث الأليم. كما حُدِّد يوم التشييع الثلاثاء في 7 أيلول يوم توقّف عن العمل في المؤسسات والإدارات العامة".

من هو الشيخ قبلان؟

ولد الشيخ قبلان عام 1936 في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، والتي عرفت بحوزاتها الدينية وعلمائها، ومنهم والده الشیخ محمد علي قبلان وجدّه لأبيه الشيخ موسى قبلان، وهما عالمان بارزان، لعبا دوراً مهماً في الحركة العلمية والسياسية في جنوب لبنان ما أثّر على نشأة الشيخ قبلان.

اسم الشيخ قبلان ارتبط بعلاقات وطيدة مع علماء ورجال دين كبار كان أبرزهم الإمام السيد موسى الصدر، والشيخ محمد مهدي شمس الدين وآخرين.

وقد أسند إليه منصب المفتي الجعفري الممتاز في العام 1974، وفي العام 2000، تولى المفتي قبلان مهام رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خلفاً للشيخ محمد مهدي شمس الدين بعد أن كان نائباً له، فيما خلفه لاحقاً في مركز الإفتاء الجعفري ابنه الشيخ أحمد قبلان. وبوفاته سيفتح باب خلافته في هذا الموقع الذي تولاه الإمام موسى الصدر مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وقد بقي رئيساً له بعد تغييبه لسنوات إلى أن تم الإتفاق على أن يصبح نائبه الشيخ شمس الدين رئيساً للمجلس والشيخ قبلان نائباً له. وكان هذا الموقع الشيعي الأول رسمياً من حصة "حركة أمل" ويتم التعيين فيه بقرار من الرئيس نبيه بري. إلا أن هذا الموقع وبسبب فترة المرض الطويلة التي عانى منها الشيخ قبلان اعتراه الضعف وكان دائماً هناك خوف من أن يمد "حزب الله" سيطرته عليه ويختار رئيساً له. إلا أنه من الأرجح أن يبقى خيار التسمية هذه المرة أيضاً بيد الرئيس نبيه بري، ذلك أن التسمية ليست هي الأساس بل وضع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد لكي يستعيد حضوره.

2021-09-06

دلالات: