الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /100 ألف مقاتل… أرقام نصرالله في عيون اسرائيل

السيد حسن نصرالله (ا ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / 100 ألف مقاتل… أرقام نصرالله في عيون اسرائيل

 

Sidonianews.net

-----------------------------

 

المصدر: النهار العربي 

 

القدس - مرال قطينة

 

مما لا شك فيه أن الخبراء والمحللين العسكريين الاسرائيلين ينظرون دائما بقلق شديد لخطابات الامين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله. ورغم أن الأمين العام للحزب ركز في كلمته أمس على الشأن الداخلي اللبناني وتوجيه رسائل داخلية وتحديداً الى حزب "القوات اللبنانية" وزعيمه سمير جعجع، الا أن الصحف والمواقع الاسرائيلية اقتبست منه ما رأت فيه تصريحا قد يمس أمن أسرائيل واستقراها وحدودها الشمالية، فنقل بعضها ما قاله من ان "الهيكل العسكري لحزب الله يضم 100 الف مقاتل "، فيما حاول محللون التقليل من أهمية الرقم، وادعى اخرون أنه رقم غير حقيقي بل مبالغ به في ظل شح الامكانيات وتقليص الميزانيات، بعد سنوات من القتال أمضاها مقاتلو الحزب في سوريا .

صحيفة "اسرائيل اليوم" قالت أن نصرالله وجه رسالة واضحة الى جعجع طالبه فيها بأن يعيد حساباته الخاطئة، وأن يترك فكرة الحرب الاهلية، وأن يستخلص الدروس من كل الحروب التي خاضها سابقاً، فـ"حزب الله" اليوم أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى، ومقاتلوه مدربون على أعلى مستوى للدفاع عن لبنان من الداخل والخارج، ولديه أكثر من 100 الف مقاتل مدربين".

بدورها، كتبت صحيفة معاريف تحليلا تحت عنوان "حرب أهلية ..هكذا ستؤثر أزمة لبنان على اسرائيل"، وتساءلت: هل تخشى المؤسسة الأمنية في اسرائيل من التطورات الاخيرة في لبنان، فأجاب البروفسور ايال زيسر المختص بالدراسات الشرق أوسطية واصفاً أحداث الطيونة -عين الرمانة " بأنها كانت صعبة للغاية، لكنها أيضاً ليست غيرعادية، والجميع في لبنان حاول احتواءها منذ اللحظة الاولى بمن فيهم حزب الله ". وأضاف زيسر بأنها أزمة داخلية تبعتها أجواء مشحونة، وخصوصاً أن "حزب الله يسيطرعلى الدولة من الأعلى والاحزاب الاخرى غير معنية بأي مواجهة معه، لذلك لا أعتقد أن الحرب الأهلية ستندلع بهذه السرعة، كما أن الصراعات الداخلية في لبنان لا تهمنا".

ويعتقد زيسر أن تصريحات الامين العام حول نيته نشر قوات للرد على أي هجمات ضد الحزب "بأنها استعراض لقوة الحزب، فمعظم اللبنانين ليسوا أعضاء أو نشطاء فاعلين في حزب الله، وبالطبع الذهاب الى الحرب هو أخر شيء يريده السيد نصرالله".

أما عن احتمال تورط اسرائيل في هذه التطورات المتسارعة في لبنان، فقال: "على اسرائيل أن تبقى عينيها مفتوحتين دائما، بالرغم من أنهم مشغولون بقضاياهم ومشاكلهم الداخلية، ذلك لا يهمنا وليس شأننا، وحزب الله يعرف ذلك، حتى في الوقت الذي كان حزب الله مشغولا فيه بالقتال في سوريا وبالمشاكل الداخلية في لبنان، كان يعرف كيف يبقى يقظاً تجاه اسرائيل، وقد أظهر لنا مراراً وتكراراً أنه إذا سعينا لاستغلال الواقع منذ العام 2006ـ فانه يفهم حجم الدمار الذي يمكن أن يحدثه، لذلك يكفيه أن يبقى مصدر قلق كبير بالنسبة لاسرائيل".

على النقيض من زيسر، كتبب سيث فرانتزمان في "جيروزاليم أن "حزب الله" يكذب بقوله إن لديه 100 ألف مقاتل، معتبراً أن هذا الرقم مبالغ فيه كثيراً، لكنه يرمز أن "حزب الله" لم يعد يشعر بالحاجة للتظاهر بأنه حركة مقاومة صغيرة، بل بات يتفاخر بأن لديه قوات أكبر من الجيش اللبناني، وبأنه جعل لبنان مستعمرة في الواقع داخل أمبراطورية حزب الله".

وأورد فرانتزمان تغريدة للباحثة في" معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" حنين غدار قالت فيها أن الرقم مبالغ به حتى لو افترضنا انه يشمل أعداد الاحتياط فالكمية شيء لكن نوعية مقاتليهم قد اهتزت بسبب الحروب الطويلة، وبسبب تقليص الميزانيات، والتجنيد الطارئ أثناء القتال في سوريا".

 

وعاد فرانتزمان الى السبعينات، أيام الحرب الأهلية لبنانية، في حينه تواجهت الميليشيات المسيحية والميليشيات المسلمة والدرزية اضافة الى الفصائل الفلسطينية. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك "حزب الله"، وإنما ميليشيات شيعية و"حركة أمل"، وكانت الطائفة الشيعية عبارة عن أقلية صغيرة مهمشة، مما أتاح للمسيحيين والمسلمين السنة السيطرةعلى لبنان.

ويتابع فرانتزمان أنه بعد سنة 2000، احتفظ "حزب الله" بترسانته الموسعة من الاسلحة بشكل كبير، بحجة ابقاء اسرائيل سيطرتها على بضعة دونمات. ما حدث فعلا هو أن حزب الله رسم طريقة للسيطرة على لبنان"على حد قول

يرى فرانتزمان "أن قوة حزب الله الحقيقية تكمن حالياً في خنق البرلمان والرئاسة وادارة السياسة الخارجية والعسكرية للبنان". ومع ذلك، فهو لا يملك 100 ألف مقاتل ذلك لان الطائفة الشيعية التي يعتمد عليها الحزب للحصول على الدعم منقسمة، إذ يدعم الكثيرون من أبنائها "حركة أمل" الحليفة، وللحصول على 100 ألف مقاتل، يحتاج الحزب الى ملايين من أنصاره". وتساءل فرانتزمان: "أين هم هؤلاء؟ أين المقاتلون المدربون؟ كيف بامكان الحزب توفير الطعام لكل هؤلاء".

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت \ اخبار لبنان والعالم العربي \ 100 ألف مقاتل… أرقام نصرالله في عيون اسرائيل

2021-10-20

دلالات: