Sidonianews.net
--------------------
وكالات
بعد مماطلة إيرانيّة طويلة، كشف الاتحاد الأوروبي في بيان أمس أن "محادثات فيينا" الهادفة إلى إحياء الإتفاق النووي الإيراني ستُستأنف حضوريّاً في 29 تشرين الثاني، بحسب ما أفادت الدائرة الأوروبّية للشؤون الخارجية التي أوضحت أن إنريكي مورا سيترأسها نيابةً عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وإذ أكدت أن الأطراف الذين لا يزالون منضوين في الإتفاق، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران، سيتمثلون في المحادثات، أشارت إلى أن "الأطراف سيُواصلون المحادثات حول إمكان عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق وكيفية ضمان التطبيق الفاعل والكامل للإتفاق من جانب كلّ الأطراف".
وفي طهران، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري أن "محادثات فيينا" المعلّقة منذ حزيران، ستُستأنف في 29 تشرين الثاني. وكتب باقري، وهو كبير المفاوضين الإيرانيين، عبر حسابه على "تويتر"، أنه "خلال اتصال هاتفي مع (الديبلوماسي الأوروبي) إنريكي مورا، اتفقنا على بدء المباحثات الهادفة إلى رفع الحظر الظالم وغير الإنساني في 29 تشرين الثاني في فيينا".
من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة أن التوصّل إلى حل وسط لإنقاذ الإتفاق النووي مع إيران أمر ممكن بسرعة، إذا كانت طهران جدّية في نيّاتها. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جدّيين، يُمكننا القيام بذلك في وقت قصير نسبيّاً".
وأضاف برايس: "نعتقد أنه من الممكن التوصّل إلى إتفاق سريعاً وتنفيذه بسرعة أيضاً"، مشيراً إلى أن "عدداً صغيراً نسبيّاً من القضايا كان ما زال عالقاً"، عندما عُلّقت المفاوضات غير المباشرة مع إيران في حزيران. لكنّه حذّر من أن هذه النافذة لن "تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية".
وعلى صعيد آخر، قدّمت الولايات المتحدة وإيران روايتَيْن متناقضتَيْن حول حادث حصل في بحر عُمان، حيث صادرت قوات "الحرس الثوري" الإيراني ناقلة نفط ترفع علم فيتنام.
وأعلن "الحرس الثوري" أن قوّاته "أحبطت" قبل نحو أسبوع محاولة أميركية لمصادرة ناقلة نفط محمّلة بنفط إيراني، إذ تحدّث عن أن "الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطاً إيرانيّاً معدّاً للتصدير ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادتها إلى جهة مجهولة"، مضيفاً: "قامت بحرية "الحرس الثوري" بإنزال جوّي على متن الناقلة وصادرتها".
وأوضح أيضاً أن "القوات الأميركية حاولت مجدّداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت". لكنّ البنتاغون وصف الرواية الإيرانية بأنها "غير دقيقة وكاذبة". وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة "فرانس برس" أن الحادث حصل الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الأميركي: "شاهدنا القوات الإيرانية تُحاصر السفينة وتصعد على متنها وتُصادرها قبل أن تقودها إلى المياه الإيرانية"، موضحاً أن البحرية الأميركية لم تُحاول مصادرة ناقلة النفط، إذ "تلقينا أمراً بمراقبة الأمور عن كثب وعدم التدخل".
ونشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عبر حسابها على "تويتر" مشاهد تُظهر هبوط مروحية على متن الناقلة النفطية "سوذيز"، التي ترفع علم فيتنام، وسيطرة مسلّحين ملثّمين عليها، ليصل بُعيد ذلك زورق تابع للحرس الثوري ويصعد عناصره على متنها.
كذلك، تُظهر المشاهد الإيرانية مدمّرتَيْن أميركيّتَيْن على مقربة من الموقع هما "يو أس أس مورفي" و"يو أس أس سالفيانز"، وعلى متنهما عسكريون أميركيون يُراقبون بواسطة المناظير.
ولم تنشر البحرية الأميركية أي وثائق مرئيّة، لكن المسؤول في البنتاغون أكد أن المدمّرتَيْن الأميركيّتَيْن راقبتا عملية مصادرة الناقلة النفطية التي جرت بإسناد جوّي بواسطة مروحيات.
وفي الغضون، كشف مسؤول في البنتاغون لقناة "الحرة" أن مسيّرات إيرانية نفذت الثلثاء تحليقاً غير آمن ضدّ حاملة الطائرات "يو أس أس أسيكس" في المياه الدولية في مضيق هرمز.
وعلى صعيد آخر، استهدفت ضربة إسرائيلية فجر الأربعاء، للمرّة الثانية في أربعة أيام، منطقة في ريف دمشق تضمّ مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي أوضح أنّه "تتواجد في المنطقة مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات الموالية لإيران ومقرّات للفرقة الرابعة".
وفي المقابل، أوضح مصدر عسكري سوري لوكالة "سانا" أن القصف الجوّي الإسرائيلي استهدف "إحدى النقاط في ريف دمشق في منطقة زاكية، ما أدّى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
----------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / واشنطن تُكذّب الرواية الإيرانيّة حول حادث بحر عُمان ... إستئناف "محادثات فيينا" في 29 ت2
2021-11-04