Sidonianews.net
-------------
إستؤنفت أمس "محادثات فيينا" حول الملف النووي الإيراني في قصر "كوبورغ" الفخم، والتي دخلت مرحلة حاسمة تتطلّب قرارات سياسية مفصلية من عواصم القرار المعنية للتوصّل إلى إتفاق في أسرع وقت ممكن من عدمه. والتقى المفاوض الإيراني علي باقري الديبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي يُشرف على العملية ويُطلع عليها الأميركيين الموجودين في فيينا، لكن غير الضالعين بشكل مباشر في المفاوضات.
ولم يتمّ الإدلاء بأي تصريحات لكي يُتاح لمورا أن يستعرض الوضع مع كلّ من الوفود التي عادت من عواصمها مع تعليمات من القادة، في حين أكدت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" أن الولايات المتحدة لا تزال تُركّز على إيجاد سبيل للعودة المتبادلة إلى الامتثال للإتفاق النووي، معتبرةً أنه "رغم التقدّم المُحرز، فإن المحادثات مع إيران حول العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، وصلت إلى نقطة حاسمة".
وكشفت أن "إتفاقاً يُعالج المخاوف الأساسية لكافة الأطراف يلوح في الأفق". لكنّها حذّرت من أنه "إذا لم يتمّ التوصّل إلى إتفاق خلال الأسابيع المقبلة، فإن التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل من المستحيل علينا العودة" إلى الإتفاق، مشيرةً إلى أن "الجميع يعلم أننا وصلنا إلى المرحلة النهائية التي تتطلّب قرارات سياسية".
وبالفعل، الوقت بات يُداهم القوى الكبرى، إذ يُفيد خبراء بأن الإيرانيين حادوا بشكل هائل عن القيود التي يفرضها إتفاق العام 2015 لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الإنشطارية لصنع قنبلة ذرية، الأمر الذي قد يؤدّي إلى حرب في المنطقة مع استمرار تكرار قادة الدولة العبرية تهديداتهم بتوجيه ضربة عسكرية للجمهورية الإسلامية والقضاء على برنامجها النووي.
ولتسريع الوتيرة في "الأمتار الأخيرة"، عبّرت الولايات المتحدة مجدّداً الأسبوع الماضي عن رغبتها بإجراء "محادثات مباشرة"، وهو ما لا تُريده طهران في الوقت الراهن، بينما تُشدّد الأخيرة على أولوية رفع العقوبات القاسية التي تخنق اقتصادها.
وفي الغضون، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي المفاوضات الرامية إلى "إعادة عملية التطبيق الكامل" للإتفاق حول برنامج إيران النووي و"إحياء الصفقة بأسرع وقت"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
توازياً، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الساحة البحرية تشهد ارتفاعاً في حدة التهديدات وهدفها المقصود هو تل أبيب، وقال: "خلال الآونة الأخيرة، نشهد ارتفاعاً في حدّة التهديدات على الساحة البحرية، الهدف المقصود لهذه التهديدات هو إسرائيل، ولكنّه ليس فقط إسرائيل، إذ يتشكّل تعاون إستراتيجي مع الولايات المتحدة من خلال المناورات البحرية المشتركة، وكذلك مع غيرها من أصدقائنا في هذه المنطقة".
نداء الوطن
----------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / محادثات فيينا: جولة حاسمة وقرارات مفصلية
2022-02-09