الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /السيـ د نصـ رالله : تمنينا على الرئيس الحريري أن يعيد النظر في موقفه؟... نحن لا نتدخل في موضوع ترسيم الحدود و‏بالنسبة لنا لا يوجد شئ اسمه اسرائيل ...السفارة الأميركية في لبنان هي
المركز الرئيسي للإستخبارات الأميركية على مستوى المنطقة

ترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة (عن الإتحاد) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / السيـ د نصـ رالله : تمنينا على الرئيس الحريري أن يعيد النظر في موقفه؟... نحن لا نتدخل في موضوع ترسيم الحدود و‏بالنسبة لنا لا يوجد شئ اسمه اسرائيل ...السفارة الأميركية في لبنان هي

Sidonianews.net

----------

شدد الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله على أن "الجمهورية الإسلامية في ايران، والتي هي نتيجة الثورة الإسلامية الشعبية فيها، تشكل نموذجا في العالم الإسلامي والعالم الثالث بل في كل العالم، لدولة ذات سيادة حقيقية كاملة، دولة ذات استقلال حقيقي، دولة ذات حرية مطلقة، ومن يحكم في إيران هو الشعب الايراني، الشعب الذي يختار القائد ورئيس الجمهورية ونواب مجلس النواب وأعضاء مجلس الخبراء وأعضاء البلديات الى آخره. هناك سيادة شعبية حقيقية، وبالتالي هذا نموذج يقدم اليوم".

 
وقال في حديث مع قناة "العالم": "من جهة النموذج، نحن امام تجربة رائعة اسمها دولة إسلامية، وفي العالم الإسلامي يقال لكل الدول دولة اسلامية بإعتبار أن انتماءها على الهوية... عندما ‏تذهب الى التقييم السياسي، اليوم انت امام دولة اقليمية قوية كبيرة عظمى، وهذا ليس كلامي انا، العالم كله يتعاطى مع ايران على انها قوة إقليمية عظمى ولها تأثيرها وحضورها الكبير في قضايا المنطقة وايضا في مصير العالم، ولا يمكن تجاهل إيران ومحاربتها بهذه السهولة".
 
وشدد على أن "النظام في ايران سيد وحر ومستقل ولا يقبل الخضوع وليس أداة ‏عند الولايات المتحدة الاميركية ولا يسمح بنهب ثرواته وخيراته". ورأى أن "الإدارة الأميركية الحالية من المستبعد جدا ان تذهب الى الحرب، فالحديث عن الحرب دائما ‏للتهويل، للتهديد وللضغط على ايران، اما ان اميركا قادرة على ان تذهب الى حرب، ‏هذه بالنهاية ايران ليست دولة عادية، هذه دولة اقليمية قوية حاضرة لها دور كبير في المنطقة. أضف الى ذلك ان أولويات الادارة الحالية ليست الحرب مع ايران، هي اولويتها لعله محاولة التفاهم مع ايران في موضوع الاتفاق النووي".
 
وردا على سؤال عن تحالف عسكري مع الدول المطبعة كالبحرين والامارات وربما السعودية وإمكانية ان يكون هذا التحالف في مواجهة ايران، قال: "الدول عندما تطبع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، ممكن هذا التطبيع ينفع اسرائيل ماليا عبر استثمارات بعض الدول الخليجية في فلسطين ‏المحتلة، بمعنى منفعة اقتصادية من خلال العلاقات الاقتصادية، من الممكن ان ينفعها اعلاميا وسياسيا، وكسر الحواجز النفسية، ينفعها بالجيوش الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن عسكريا هذه الدول لا يمكن ان تقدم نفعا "لإسرائيل"، بل ستتحول إلى عبء عليها".
 
وعن التهديدات الاسرائيلية ل"حزب الله" قال: "هم دائما يتحدثون عن التهديد، فلبنان منذ 1948، قبل حزب الله، كان دائما في دائرة التهديد... وفي موضوع ‏المقاومة يصبح التهديد محددا، ونحن نتعاطى مع هذه التهديدات بشكل جدي. لكن هل الإسرائيلي قادر أن ينفذ هذه التهديدات؟... نحن قطعنا مرحلة ‏أن يستطيع العدو الإسرائيلي أن يشحن حربا ليقضي على قدرات المقاومة، والدليل أن حجم القدرات الموجودة كما ونوعا ‏والقدرة البشرية المتوفرة أيضا، وهي لا سابق لها في تاريخ لبنان وفي تاريخ ‏حركات المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني. هذا قطعناه. هم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا من هذا القبيل، حتى لو ذهبوا إلى حرب فهي لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف، لذلك خيارهم الحقيقي في السنوات الأخيرة ليس الحرب. أنا طبعا لا أنفيه بشكل قاطع. ولكن نتحدث عن ترجيحات. هم خائفون جدا من الإخفاق والهزيمة".
 
وعن الدفاع الجوي قال: "بعد حادثة المحلقات التي أتت على الضاحية الجنوبية، أعلنا أننا سنواجه ذلك بمسيرات، وللمرة الأولى نفعل سلاح الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية، وحتى الآن أعطى نتائج ممتازة جدا. طبعا إسقاط المسيرات يكون أفضل، ولكن الهدف ليس فقط إسقاطها إنما إبعاد ‏خطرها وتهديدها، وأهم خطر لها في زمن السلم هو الجانب المعلوماتي. المسيرات ‏كانت تأتي وتغطي وتنزل وتأخذ تفاصيل يومية على مدار اليوم، خلال السنتين الماضيتين أي منذ أن بدأنا هذا الإجراء، وأستطيع أن أقول إن هذه الحركة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير جدا جدا جدا".
 
وردا على سؤال شدد على أن "المقاومة تعتبر أنها معنية بأن تمتلك أي سلاح يمكنها من الدفاع عن هذا البلد وهذا الشعب في مواجهة الإسرائيلي".
 
وعن اتهام "حزب الله" بأنه ايراني قال: "هذا كلام سنسمعه كثيرا من الآن حتى الانتخابات، لكنه قديم وفاض... قيادة حزب الله وأفراده ورجاله وكوادره ونساؤه وكباره وصغاره كلهم لبنانيون بالمعنى الشخصي والهوية الشخصية ويحملون الجنسية اللبنانية منذ ان وجدت، ولبنانيون من مئات السنين وهم اهل هذا البلد، هذا معيار. و‏المعيار الثاني وهو الأهم، ان هذا الحزب او هذه المجموعة او الجماعة ‏تعمل لمصلحة لبنان او لمصلحة الخارج؟ هذا هو المعيار الاساسي، إذ على صعيد الإدعاء، كل حزب يقول انا حزب لبناني وحزب وطني، المعيار الحقيقي هل انت تنتمي الى هذا البلد وتاريخه وثقافته ونسيجه الاجتماعي؟ الجواب نعم، ‏والمعيار انت تعمل للمصالح الوطنية لهذا البلد او لمصالح الدول الخارجية. اذن بحسب هذا المعيار، هل تستطيع ان تعتبر جيش انطوان لحد جيشا او حزبا لبنانيا أو منظمة لبنانية؟ كلا. هذا جيش عميل ويعمل بالكامل في خدمة الاحتلال الاسرائيلي في ‏الشريط الحدودي المحتل في ذلك الحين، اذن هو يعمل لمصلحة العدو وتحت خدمة العدو دفاعا عن العدو، المعيار هو المصالح الوطنية".
 
وشدد على أن "حزب الله قراره لبناني ويضع مصالح بلده وشعبه في الاعتبار بشكل أساسي، وبالتالي يمكن لايران ان تكون صديقة لهذه الدولة او تلك ‏ونحن لا نكون اصدقاء معه ، فالصداقة مع الجمهورية الاسلامية مع دولة ما، صداقة حليفك لا تلزمك بهذه الصداقة. نحن نكون اصدقاء مع هذه الدولة او تلك انطلاقا من مبادئنا وحساباتنا ومصالح بلادنا، لذلك هم يقرأون خطأ لانهم لا يستطيعون استيعاب ان حزب الله هو صاحب القرار".
 
وردا على سؤال أجاب: "هم لا يملكون شيئا، الفريق الذي يعادي المقاومة في لبنان. لنتحدث عما بعد العام 2005، إذ قبل ذلك سيقولون الوجود السوري ومنعونا وما الى ذلك. أنتم منذ 2005 في الحياة السياسية في مجلس النواب والحكومة وادارات الدولة في الداخل والخارج. ليقل هؤلاء ماذا قدموا للبنان؟ لتقل لنا المجموعة كلها والتي ليس لديها برنامج، كيف تنقذ لبنان من المشكلات التي يعانيها بالملف الاقتصادي والمالي. لا يملكون خطة سوى الهجوم على المقاومة وحزب الله وايران واختراع شعارات. فليقولوا ماذا قدموا من العام 2005 حتى الآن؟ فلتجعلوا الناس تلمس انجازا قمتم به غير ‏الضوضاء والاتهامات والصراعات واحيانا وضع البلد على حافة الحرب الاهلية، ‏بينما نحن نستطيع منذ 2005 وحتى الآن ان نذكر الانجازات الملموسة على اكثر من صعيد قدمناها الى بلادنا وشعبنا. أما في امتحان السيادة والاستقلال والحرية، فهؤلاء سقطوا منذ وقت طويل. اليوم على سبيل المثال في ملف الانتخابات النيابية أو أي ملف آخر، الجميع يعرف ان السفارة الاميركية تتدخل، لا يوجد أسرار، فالسفيرة الاميركية تتحدث بوسائل الإعلام عن الانتخابات النيابية وتجري لقاءات مع قادة سياسيين، وفي ختام اللقاء يخرجون بتصريحات انهم تحدثوا عن الانتخابات. وفود من السفارة الاميركية تجول في البلد وتتدخل بموضوع الانتخابات، لذلك اقول بكل صدق ان السفارة الايرانية، من السفير الى أصغر موظف في السفارة، لا تتدخل ولا يوجد أي جهة ايرانية تتدخل في الانتخابات اللبنانية، وهذا موضوع لبناني متروك لحزب الله، وهكذا عندما نذهب لبقية الشؤون. لذلك لا يحق لهم الكلام بالسيادة ولا الاستقلال ولا الحرية، فهؤلاء أعداء المقاومة وفي الحقيقة يخدمون المشروع الأجنبي الغريب عن لبنان".
 
وتحدث عن "نفوذ سياسي ومالي وعسكري وأمني أميركي في لبنان، فمثلا النفوذ المالي، هل يستطيع البنك المركزي ان يتجاوز ‏اي حدود أو ضوابط او تفاصيل تمليها وزارة الخزانة الاميركية، استسلام مطلق، ما هو النفوذ؟ هذا هو النفوذ. هناك جهة مطيعة مستسلمة، والنظام المصرفي اللبناني ‏جميعه خاضع لقرارات وزارة الخزانة الاميركية، وهذا معروف. من أميركا يتلقون الأمر بشطب حساب فلان فيشطب، وهم لا يناقشونه... ماذا يسمى ذلك. يسمى نفوذ هيمنة، لا أقول احتلالا، بل يسمى النفوذ والسيطرة. والموضوع السياسي، له انعكاس اقتصادي، فمجموعة بواخر المازوت التي أحضرناها كانت هناك معاناة كبيرة... إذ لا يمكن أن نحضر باخرة مقابل السواحل اللبنانية فأميركا لا تسمح، ماذا يسمى ذلك؟ نسميه نفوذا سياسا". وفي الموضوعات الاقتصادية والاستثمارات الروسية أو الصينية، ما الذي يمنع؟ الذي يمنع النفوذ السياسي الاميركي. وفي الموضوع العسكري، القوات الاميركية لا تتواجد في لبنان إذ لا قواعد عسكرية أميركية، بل بعض الضباط والجنود يقومون بحراسة السفارة أو بالتدريب أو مستشارين في الجيش اللبناني، وهذا من المعروف موجود باعداد محدودة، لكن هناك حضور دائم لدى المؤسسة العسكرية. والسفيرة الاميركية موجودة دائما. ولكن الأهم الموضوع الأمني، وفمن المعروف قديما وحديثا أن السفارة الاميركية في لبنان هي المركز الرئيسي للمخابرات المركزية الأميركية على مستوى المنطقة وليس لبنان فقط، وهذه السفارة ليست مصنوعة من أجل لبنان، هي من أجل المنطقة، وبالتالي لبنان وسوريا والاردن وتركيا وقبرص، اكثر بقليل توجد سفارة ضخمة في العراق وسفارة كبيرة في لبنان، ودور السفارة ليس فقط لبنانيا، لكن النفوذ الامني وتجنيد السي.آي.إي وتجنيد المخبرين الذين يعملون لدى المخابرات الأميركية الى ما شاء الله وهذا موجود. لذلك نعم، نحن أمام نفوذ سياسي وأمني ومالي واقتصادي، وكل من يقول نريد دولة ذات سيادة ويتحدث عن السيادة والحرية والاستقلال، يجب أن يواجه هذا النفوذ المخرب".
 
وعن تأثير العقوبات على حزب الله وبيئة المقاومة تحديدا، قال: "اذا ادعى أحدهم ان تلك العقوبات ليس لها تأثير، فذلك نعتبره غير واقعي، وهو مبالغة معنوية، وبالتالي فان تلك العقوبات تلحق الأذى. أما ان في زعمهم ان العقوبات تعيق حزب الله، قلت سابقا ان حزب الله ليس لديه مشاريع اقتصادية ولا شركات تجارية حتى يتأثر بهذه العقوبات".
 
وسئل اذا كانت لديه تفاصيل عن الطلب الاميركي للاجتماع بحزب الله واذا كان هناك طلب من هذا النوع، أجاب: "اكثر من مرة واكثر من وقت". أضاف: "الأميركيون يقولون عن انفسهم انهم براغماتيون وواقعيون، هم ليس لديهم مشكلة. هو يقول لا اتفاوض مع الارهابيين، وهو يتعاون مع الارهابيين لا يتفاوض. هو يصنع المنظمات الارهابية ويديرها ويتعاون معها وهذا ما يعترف به ترامب ويتهم به اوباما وكلينتون في صناعة "داعش" وما تعترف به كلينتون في صناعة القاعدة. اذا القول اننا لا نفاوض منظمات ارهابية كلام فارغ. ومع انهم يصنفونا منظمة ارهابية، على مدى سنوات كان هناك محاولات لفتح قناة اتصال، وطبعا نحن لسنا مضطرين لهذا الموضوع ولا نفاخر به، نريد ان نثبت صدقيتنا".
 
وتابع: "هم ليس لديهم مشكلة، ممكن ان يقوموا بحرب معك أو يفرضوا عقوبات، ثم يريدون التفاوض بشكل مباشر ليوظفوا كل هذا الذي يقومون به ضدك، كما يفعلون مع ايران. والآن كل قصة ايران وفيينا ماذا؟ انا لا اريد ان اناقش ايها الاميركي ماذا تعمل في المنطقة وماذا تعمل في العالم، انا ‏اكلمك لبنانيا فقط، انت تدعم العدو الاسرائيلي، كل حروب اسرائيل على لبنان انت تتحمل مسؤوليتها، كل مجازر اسرائيل بلبنان انت تتحمل مسؤوليتها، انت تعمل كجاسوس بلبنان لمصلحة العدو الإسرائيلي، انا ما الذي بيني وبينك لاجلس واتكلم ‏معك، هم ردوا علينا ان الاعداء يفتحون قنوات خلفية، بالنهاية الاعداء يتكلمون مع ‏بعضهم، قلنا لهم اما نحن فلسنا من نوع الاعداء الذين يتكلمون معكم. هو يريد ان يفتح، هذه مشكلة الفتحة مع الاميركان، بالنهاية عندما يجلس الاميركي معك يريد ان يقول لك واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة، يريد ان يضغطك ويريد ان يأخذك على ‏مساومات، مساومة على اساسيات انت ليس واردا انك تتنازل عنها، حتى نتكلم ‏بالمنطق السياسي الواقعي، فلنترك الموضوع المبدئي والاصولي والعقائدي على ‏جهة، هو يريد ان يتكلم معك بالصواريخ الدقيقة وبالسلاح وبفلسطين وبالقدس وبالموقف من اسرائيل، هو بلبنان ليس لديه مشكلة اساسية معنا بمعزل عن موضوع الاسرائيلي".
 
وعن ترسيم الحدود، قال: "نحن مقاومة لا نتدخل في موضوع ترسيم الحدود، لانه ‏بالنسبة لنا، لايوجد شئ اسمه اسرائيل، لايوجد شئ اسمه حدود مع اسرائيل، وبالتالي هناك ارض فلسطينية. الدولة اللبنانية طبيعي تريد ان ترسم الحدود، فلترسم الحدود، نحن لانتدخل.
 
وعن الورقة الكويتية التي قدمت للبنان، قال: "خلال الفترة الماضية نحن ‏لم نعلق لأننا لم نكن معنيين بأن نجيب على هذه الورقة، لكن انا احب ان اعلق تعليقا عاما على الورقة: بالشكل، لبنان بالنهاية دولة وذات سيادة ونطمح ان تكون ذات سيادة، لايصح ان يأتي أحد ويملي عليها املاءات. اما في المضمون، فنحن نفضل ان يتم حوار، ان تقوم الدولة اللبنانية بالحوار".
 
وهل عرضت هذه الورقة للنقاش، أم للفرض؟ قال: "العقوبات موجودة ولم يبق شيء يفرضوا عليه عقوبات".
 
وعن قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن الترشح للانتخابات، قال: "نحن لن نصدر بياناً ولا موقفاً، حيث اصبح الجو اشبه ‏بالمزايدات بعد اعلان الرئيس سعد الحريري موقفه، لكن نحن من خلال بعض الاصدقاء المشتركين كان هناك تواصلا معه، وتمنينا ان يعيد النظر، واذا كام مصرا فهذا امر مؤسف، لأن فرص ‏التعاون كانت قائمة وتبقى قائمة مع تيار المستقبل".
 
وفي موضوع الانتخابات، قال: "نحن كما في الانتخابات الماضية وقبلها، شعارنا "معا نبني" و"سنبقى نحمي ونبني" وشيء من هذا القبيل، نحن اصل ‏عنوان حضورنا في المجلس النيابي وفي الانتخابات النيابية كان دائما ينطلق من ‏اسس واضح وثابتة. العنوان الاول والاساس الاول، كنا نقول "حماية مشروع ‏المقاومة" و"حماية مجتمع المقاومة" وهذا الامر قائم الان، بل بالعكس اليوم الشعار ‏المرفوع من قبل العديد من الجهات التي تعمل على الانتخابات والدول الممولة لها هو الحرب على المقاومة، وبالتالي نرى في الانتخابات النيابية هجمة عنوانها "العدوان على ‏المقاومة ونزع سلاح المقاومة ومحاصرة المقاومة"، بالمقابل يجب ان تقول "حماية ‏المقاومة"، لكن هنا في الحقيقة هي حماية المقاومة التي تحمي البلد، لاننا لسنا غرباء عن البلد ونقول تعال يا شعب لبنان او الناخبين هذه المقاومة التي تحميكم انتم بحاجة لتحصينها سياسيا داخل البرلمان والحكومة والدولة والرأي العام".
 
وسئل عن المراهنة على خسارة حزب الله الأكثرية مع حلفائه في البرلمان، فأجاب: "‎هذا فيه الكثير من المبالغات، أولا في تقدير المشهد أنا لا أوافق أن يتعجل أحد ويتكهن بنتيجة الانتخابات من الآن".
 
كما سئل عن التصعيد في الاعتداءات الصهيونية على فلسطين والشعب الفلسطيني، فتوجه إلى عوائل الشهداء والقيادة في كتائب شهداء الأقصى بالعزاء، ثم قال: "الاسرائيلي يستمر بمصادرة الاراضي والمستعمرات وتهويد القدس والاف المباني السكنية في القدس وفي البلدات المحيطة بالقدس ومستمر بالظلم واعتقال المزيد من الفلسطينيين، وفي كل الاحوال هذه ‏المعطيات الميدانية تجعل امام الشعب الفلسطيني ايا كانت خياراته وخلفياته الفكرية السياسية ان ليس له خيار سوى موضوع المقاومة والمواجهة. ان المواجهة الفلسطينية اصبحت تاخذ اشكالا متعددة، خصوصا، من معركة سيف ‏القدس الى اليوم واضح في الضفة الغربية، هناك حراك متقدم اكثر من السنوات الماضية وهذا ما يقلق العدو الاسرائيلي، ولذلك هو يزداد قسوة، لكنه في كل الاحوال قاس جدا في التعاطي مع اهل الضفة".
 
وعن التطبيع، قال: "ماذا يريد الاسرائيلي من عملية التطبيع، يريد فلسطين ان تكون له ‏ودولته، هذا مايفكر به القادة الاسرائيليون، يريدون ان يقنعوا به المجتمع الدولي لانه ‏في المجتمع الدولي في مكان ما هناك موضوع حل الدولتين بمعزل عن حدود الدولة الفلسطينية وحقيقة الدولة الفسطينية، دولة لها مساحتها متصلة جغرافيا لها سيادة لها سماء وميناء ومطار ولها جيش هذا بحث ثاني ، لكن مبدأ الدولتين، الاسرائيلي اذا ‏استطاع ان يعبر عن مبدأ الدولتين ويقول خلص الحل هو في "اسرائيل" على كامل ‏فلسطين التاريخية، غزة مسامحين فيها يا اهل غزة اعملوا فيها دولتكم هناك، ‏والضفة الغربية ليس هناك وحدة جغرافية بالضفة الغربية في سلطة حكم اداري ‏ذاتي، يعني بلدية موسعة وليس اكثر من ذلك، وغير متصلة جغرافيا والسلام هذا ‏الحل في ذهن الاسرائيليين، طيب الشتات يتوطنوا في الخارج يعطونهم جنسيات، ‏غير ان بحث التوطين بالبلدان المتواجدين فيها، نرى ان هناك كثيرا من دول العالم ‏تقدم ترغيبا للفلسطينيين حتى يهاجروا اليها ويعطونهم جنسيات وبيوتا وفرص عمل ‏والى ماشبه ذلك، حتى بالتدريج اولادهم واحفادهم خلص يصبحوا من اهل البلد، ‏وينسوا فلسطين. وهذا الموضوع حتى الان لم يحصل لان احد اسبابه الرئيسية، هو ‏تمسك الشعب الفلسطيني الموجود في الشتات والموجود في الداخل الفلسطيني، وليس ‏فقط في داخل الضفة والقطاع، حتى الداخل في 48 الذي كان البعض يراهن بان ‏هؤلاء طبعوا واتت اجيال بالنسبة لهم فلسطين انتهى، تجربة سيف القدس اثبتت ‏العكس تماما‎.‎
الاسرائيلي مشروعه ان الامور تسير بهذا الاتجاه وبالتالي انا عندما اذهب للتطبيع ‏مع الدول العربية واشكل علاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، الشعب الفلسطيني ‏ليس معه احد وليس قادرا على فعل شيء وانا لم افتح له ابواب، يجب ان يرضى ‏مثلما قال لهم ترامب في صفقة القرن، يجب ان يرضوا بالفتات الذي يقدمه لهم الاسرائيلي، ولا يوجد فلسطيني يمكن ان يرضى بالفتات الذي يقدمه الاسرائيلي له. ‏الاسرائيليون يلعبون لعبة الوقت، لعبة اليأس والاحباط، لذلك هنا هم يريدون ان ‏يستفيدوا من التطبيع، طبعا اذا يراهنون بان التطبيع يستطيع ان يشكل حلفا يستطيع ‏ان يواجه محور المقاومة، فانه غلطان كما قلت في بداية المقابلة، بالعكس هذه الدول ‏تشكل عبئا عسكريا على " اسرائيل" واميركا، هي لاتشكل عونا لانها هي تريد من ‏يحميها ويدافع عنها ويساعدها، لذلك انا برأي التهديد الحقيقي من خلال التطبيع هذا ‏ان يوصل الشعب الفلسطيني الى اليأس والاحباط وبالتالي اما التخلي او القبول بالفتات وهنا يستخدم التطبيع، لذلك هم يخاطبون الشعب الفلسطيني. بالمقابل الشعب الفلسطيني مصر ومصمم ويتحمل التضحيات وهو شعب جبار".
 
وعن موقف الجزائر في ما يتعلق برفض الكيان الاسرائيلي كمراقب في الاتحاد الافريقي، قال: "هذا موقف مشكور جدا وهذا هو المتوقع من دولة الجزائر".
 
أضاف: "التطبيع هو فقط بالاذاعات والتلفزيونات والجيوش الالكترونية اما ‏عند الناس الحقيقيين والشعوب الحقيقية على امتداد العالم العربي والاسلامي هذا وهم ‏وخيال ولن يحصل منه على شيء. وقد قلت ان نتيجته الوحيدة هي محاولة بث ‏اليأس عند الشعب الفلسطيني وهذا لن يحدث ان شاء الله".
 
وحول سوريا ودخول حزب الله اليها لمحاربة الارهاب، أجاب: "في سوريا نحن نستطيع القول ان الحرب الكبرى والحرب الكونية والاقليمية انتهت ولم تستطع ان تؤتي ثمارها، لكن الامور في سوريا مازالت تحتاج الى بعض العناية والحظر، لانه في شمال سوريا يوجد عشرات الالاف من المسلحين ‏والجماعات المسلحة ومن جملتها جماعات متطرفة وبعضها جماعات تكفيرية ومازالت تشكل تهديدا".

وعما اذا كان حزب الله يرى نفسه شريكا في المعركة ضد هذه الجماعات، قال: "اليوم مثلا المخابرات الروسية قالت في وسائل الاعلام ان لديها ‏معلومات ان امريكا تريد اعادة الاتصال مع مجموعات متطرفة في دمشق واللاذقية ‏وهذا ليس بشيء بعيد ان يعيد الامريكان العمل على هذا الموضوع. امريكا تريد استسلام الدولة والقيادة السورية وهذا لم يحدث، اذا ‏الوضع في سوريا لازال يتطلب ان نبقى الى جانب بعضنا البعض ونحن موجودون ‏على حسب الحاجة فهناك جزء كبير من الاخوة رجعوا عندما اقفلت جبهات كاملة ‏ولم يعد هناك حاجة لتواجدهم".
 
وسئل عن دور حزب الله في حل الخلافات بين الاطراف العراقية، فقال: "نحن عادة الان وفي الماضي نتيجة صداقاتنا وعلاقاتنا القديمة يعني ‏قبل العام 2000 وبعد عام الـ2000 وبعد سقوط النظام بالعراق وفي الوضع الحالي ‏نحن لدينا علاقات واسعة وصداقات قوية مع الكثير من القوى السياسية والشخصيات والمرجعيات حيث يطلب منا احيانا حيث نستطيع ان نساعد في تقريب وجهات النظر في جمع الكلمة في معالجة الازمات نحن نعلب دورا بهذه الحدود فقط".‎

(المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

السيـ د نصـ رالله : تمنينا على الرئيس الحريري أن يعيد النظر في موقفه؟... نحن لا نتدخل  في موضوع ترسيم الحدود و‏بالنسبة لنا لا يوجد شئ اسمه اسرائيل ...السفارة الأميركية في لبنان هي المركز الرئيسي للإستخبارات الأميركية على مستوى المنطقة

2022-02-10

دلالات: