Sidonianews.net
--------------
تسبّبت «آلة التدمير» الروسيّة بفرار أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 شباط، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة، في وقت امتنعت فيه موسكو عن المثول في الجلسة الافتتاحية لمحكمة العدل الدولية أمس في قضية أقامتها أوكرانيا التي تُطالب أعلى محكمة أممية ومقرّها لاهاي في هولندا، بإصدار أمر لروسيا بوقف حربها. وانتقدت رئيسة المحكمة جوان دونوهيو غياب روسيا، وقالت إنّ «المحكمة تأسف لعدم مثول جمهورية روسيا الاتحادية في هذا الإجراء الشفوي»، موضحةً أن السفير الروسي لدى هولندا ألكسندر شولغين أبلغها أن الحكومة الروسية «لا تنوي المشاركة».
من جهته، اعتبر العضو في الوفد الأوكراني أنطون كورينيفيتش أنّه «كون المقاعد التي كان يفترض أن تملأها روسيا شاغرة يكشف الكثير عن موقفها»، مشيراً إلى أنّهم «ليسوا هنا في هذه المحكمة، إنّهم في ساحة المعركة يشنّون حرباً عدوانية ضدّ بلدي. هذه هي الطريقة التي تحلّ من خلالها روسيا النزاعات».
وشدّد كورينيفيتش على أن محكمة العدل الدولية التي كانت قد حدّدت جلسات الثلاثاء للاستماع إلى حجج روسيا، «لديها مسؤولية التحرّك»، مؤكداً أنّه «يجب وقف روسيا وللمحكمة دور تؤدّيه في ذلك». وتطلب كييف من المحكمة اتخاذ إجراءات عاجلة لدفع روسيا إلى وقف غزوها أوكرانيا، في انتظار حكم كامل قد يستغرق سنوات. لكنّ المحكمة أكّدت أنّها ستبتّ في طلب أوكرانيا «بأسرع ما يُمكن». وفي الخارج أمام مقرّ محكمة العدل الدولية، تجمّع عشرات المواطنين الأوكرانيين وهم يهتفون «أوقفوا بوتين، أوقفوا الحرب» و»أوقفوا الإبادة الجماعية». وفي الغضون، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن تركيا ستستضيف محادثات ثلاثية بين وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وتركيا الخميس، موضحاً في تغريدة أنّه «إثر مبادرات من جانب الرئيس (رجب طيب أردوغان) وجهودنا الديبلوماسية المكثفة، قرّر وزيرا خارجية روسيا (سيرغي لافروف) وأوكرانيا (دميترو كوليبا) الاجتماع بمشاركتي على هامش «منتدى انطاليا الديبلوماسي» في العاشر من الحالي.
وعلى خطّ الوساطات أيضاً، أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جدّاً، فيما عرض مساعدة الصين في التوسط من أجل تحقيق السلام، مشيراً إلى أن بلاده ستُرسل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي إجراءات درس طلبات عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
توازياً، توقّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فرار ما يصل إلى 5 ملايين أوكراني من بلادهم إذا واصلت روسيا قصفها البلاد، في حين أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه يؤمن بالنصر النهائي لأوكرانيا، لكنّه حذّر من حدوث دمار هائل وسقوط الكثير من الضحايا المدنيين جرّاء حصار المدن الكبرى.
وكالات / نداء الوطن
----------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / موسكو تمتنع عن المثول أمام "العدل الدولية"
2022-03-08