Sidonianews.net
----------------
غسان الزعتري
أقامت لائحة قادرين لدائرة صيدا جزين مهرجانا حاشدا في قاعة سينما إشبيلية في صيدا خصصته لإطلاق برنامجها السياسي. وكانت كلمات للمرشحين في اللائحة عن صيدا أحمد العاصي وإسماعيل حفوضة وعن جزين إيلي أبوطاس وإميليو مطر.
ولوحظ تواجد لفريق من المراقبين الأوروبيين للإنتخابات النيابية في لبنان.
كلمة المرشح إسماعيل حفوضة
معظم يلي بيعرفوني او بيعرفوا مواطنون ومواطنات في دولة بيطرحوا علينا نفس السؤال عن خوض الانتخابات بصيدا - جزين، خاصة لأن بيعرفوا علاقتنا بالنائب أسامة سعد وبالدكتور عبد الرحمن البزري. السؤال ليه نازلين بصيدا طالما في لايحة "ننتخب للتغيير"؟ بما انو بالمواجهة اليوم بتحتّم علينا نكون واضحين، عم نقول بكل وضوح: المواجهة السياسية اليوم مش ممكن تكون جدية إلا اذا كانت على مستوى كل لبنان، وبالمفصل يلي السلطة عم تحاول تعيد تجديد شرعيتها الشعبية فيه، المواجهة السياسية بتكون بتظهير برنامج حكم مختلف وبنقض شرعية السلطة اجرائيا وشعبيا انطلاقا من هيدا المشروع. هيك مواجهة ما بتكون الا من خلال مشروع وطني عابر للتقاسيم الطائفية والمناطقية، لأن ما بيكفي الموقف والنضال اذا ما كان أداة لبرنامج حكم. من هيك المشروع الوطني مش ممكن يكون محصور بصيدا وجزين واكيد حدوده مش الرميلة والغازية. المواجهة بدها تكون عابرة وبدها تكون حاسمة. حاسمة على أهم مفصلين عم يمرق فيهن البلد، الأول هو توزيع الخسائر، والتاني هو استباق الترتيب الإقليمي بالمنطقة.
نحن رهانّا الأول كان على التنظيم الشعبي الناصري، وكنا معتبرين انو هيدي المعركة ورؤيتنا لإلها شي متفقين عليه، واعتبرنا انو صيدا هي المخوّلة تكون مركز انطلاق للطرح الوطني العابر للمناطق والطوائف بسبب واقعها وبسبب وجود النائب أسامة سعد فيها. طبعا ما قدرنا نوصل لتوافق مع الدكتور أسامة على صيغة مشروع سياسي أبعد من صيدا، بس نحن لليوم، وهلق معش في إلا كم يوم، اذا حصل هيدا التوافق نحن منكون أكتر من سعيدين.
بينما الدكتور عبد الرحمن اعلن خلال مقابلة من كم يوم عن موقف واضح وصريح، وهو وقوفه الى جانب المساهمين في المصارف وحماية ما سماه حقوقهن، يعني الوقوف الى جانب أصحاب المصارف. واستخدم حجة الصندوق السيادي يلي هي أساس أي فرز بمجتمعنا اليوم بين مين بدو يدافع عن مصالح المجتمع ومين عم يعطي أولوية لأصحاب المصارف والإبقاء على النظام الحالي. الصندوق السيادي هو الأداة العملية لسرقة كل مقدرات الدولة، يعني كل مقدرات المجتمع، لصالح قرطة من المصرفيين أصلا سرقوا وراهنوا بتعب الناس ومدخراتهن وطلعوا ثروات على حسابهن، وكل هيدا ضمن مسار تأمين استمرارية للنظام الطائفي الريعي يلي نحن ضده من أول ما بلّش يبيّن من عقود.
وطبعا مننسأل أحيانا عن وجود اكتر من لايحة بتسمي حالها معارضة وليه ما عم نشتغل سوا، بس بعتقد الجواب على هيدا السؤال صار واضح لما تكون اللوايح برامجها على نطاق بلدية، وحديثها خارج طرح مشروع سياسي بيحاكي حجم المخاطر.
الخبرية اليوم مش بس كم نايب بيطلع، بغياب مؤسسة معارضة جدية مش ممكن النائب يقدر يفرض تغيير، ولا حتى يعطّل المسار الموجود، وطبعا أسامة سعد وقبله مصطفى سعد بيعرفوا هالموضوع كتير منيح لأنهن اختبروه بالمجلس النيابي.
اذا المسألة اليوم هي مشروع حكم لهالبلد، يعني الدولة المدنية تدير الأزمة المالية وتتعامل مع التغيّرات الهائلة بالمنطقة. نحن بشكل طبيعي، اذا ما قدرنا نوصل لاتفاق مع حدا على هيدا المستوى، منكون انسجاما مع موقفنا ومواجهتنا حكما نازلين بصيدا بلوايح قادرين.
صيدا وجزين يلّي عم يعانوا بالمباشر من تعطّل الأدوات الإجرائية لهالنظام، عم يعيشوا، متل كل بلدنا، مآسي على جميع الأصعدة:
- أزمة نفايات متكررة ومزمنة، وجبل زبالة رجع لحجمه الأصلي وبعدو عم يكبر.
- مرفأ سياحي ما بيشبه المدينة ولا يلي فيها وجاي يأكد على الغاء دورها.
- مهنيين وعمال وصيادين بدون عمل ولا بنية تحتية بتسمحلهن ينتجوا أي شي.
صيدا وجزين يلّي عم يعانوا بالمباشر من تعطّل الأدوات الإجرائية لهالنظام، عم يعيشوا، متل كل بلدنا، حالة قلق كتير كبيرة لا يمكن كسرها ضمن هيدا النظام
------------
كلمة المرشح إميليو مطر
• من دون ما نكون متشائمين أبدًا بالعكس، رح ساهم بمعاينة الواقع شوي وإحكي عنه
• بالنظام اللي عم نطمحله، صيدا وجزين منن عالهامش
• وأكتر من هيك، هالمنطقتبن مدخل لتغيير المسار الحالي وهون أهمية الدور البارز اللي أشرله إيلي
• المجتمع اللي عم نسعاله بترعاه دولة حقيقية، وبتتعامل مع ناسه على أساس إنهن أفراد متساويين بالنسبة إلها، مش جزئ من قبيلة أو طايفة
• ويمكن صورة كتير متقدمة عن هالطائفية هو الشي اللي البعض بيسميه لامركزية، أو فيدرالية (علمًا انه كلمة فيدرالية أصلًا بتعني اتحاد مش تقسيم، بس هيدي فايتتهن) أو البعض الآخر ما بيسمّيها بالمباشر، بس بيعبّر عنا إنه هيدي بيئتنا ومنطقتنا ونحنا منهتم فيها ومن أمنلها مازوت وأمن وغيره
• هول الناس اللي بيدّعوا انه بدن يعملوا قال تعزيز الإنماء المتوازن ولامركزية، بيعرفوا إنه المنطقة هون بتشكل أقل من 1% من الضرايب يلي بتجبيها الدولة؟ هيدا لأنه اقتصادنا قايم عالمصارف والفوايد والاستيراد وبالتالي كل المصارف والوكلاء متمركزين ببيروت، والانسان اللي بده يجي يستثمر بمشروع منتج بالزراعة والصناعة بالمنطقة هون ما بيقدر من ورا الاقتصاد اللي عم تسوّقله السلطة والمعارضة اللي مهادنة أصحاب المصارف اللي بدن يعملوا صندوق سيادي
• نفسهن اللي بيخبرونا إنه كل منطقة بتدير حالها لترتاح من الطايفة التانية، طبعًا من دون ما يخبرونا شو بيعملوا بالجيش والسياسة الدفاعية، بالسياسة الاقتصادية – المالية – النقدية،
طيب هول فكروا شو بيصير
o بجزين؟
o بالرميش وعين إبل؟
o بطرزيا؟
o بيارين؟
• طيب وبحالة صيدا شو بيعملوا
o بالغازية؟
o بعبرا؟
o بالهلاليّة؟
• جزين وصيدا هني من المناطق يلي من ورا التقسيم الطائفي فيها القلق والخوف من العنف والحرب متواصل
• بس تحديدًا لأنه في قلق، دولة قوية مدنية صلبة ومتماسكة هي الوحيدة اللي بتشفي هالقلق
• ومتل كتير غيرن من اللبنانيين، سكان هالمنطقة إلهن مصلحة حيوية وأساسيّة إنن ما ينزويوا فيها بل يكونوا رائدين بمشروع الدولة المدنية الصلبة القوية يلي بتحميهن من مخاطر التشنج والعدائية الطائفية، بس كمان من تدخلات الدول الخارجية يلي بتعمل من المدينة اللي نحنا فيها هلق ومحيطها أرض لزرع الفتنة والعنف بيكون تهديدها مضاعف كونها بهالمنطقة من لبنان، متل ما صار بأحداث عبرا والأسير من كم سنة.
• وشكرًا
--------------
كلمة المرشح أحمد العاصي
المرشح أحمد العاصي عرض مطالعة سياسية مطولة عن الواقع الراهن مربوطا ببعده الإقليمي والتغييري وجاء في مطالعته:
بناء على يلي انحكى، صار كتير واضح انو نحن عم نعيش مفصل أساسي بحياة مجتمعنا. أمرار المفاصل ما بتكون معالمها واضحة وبصير أصعب تسخير القدرات للتعامل معها.
لما خضنا انتخابات 2018، كنا عم نقول بوضوح انو المفصل بوقتها هو استباق أزمة مالية قادمة ح تكون من أقسى المراحل يلي بيقطع فيها مجتمعنا، ونحن مجتمعنا قطع بكتير مراحل قاسية. بوقتنها تقريبا ما حدا شاف المفصل، أو يمكن لكون أدق ما فهموا حجمه ولا اهتموا بتأثيره على مجتمعنا، بس الهبل والجهل والمقامرة ما بتعني تفادي النتائج وشفنا لوين وصلنا.
نحن اليوم عم نطلق انذار آخر، انذار أخطر وإله جانبين. لبنان قدام أكبر مفصل من وقت تكوينه، وهالشي بجانبين، توزيع الخسائر المحققة والترتيب الإقليمي الجديد القادم عالمنطقة. هيدا مش كل يوم بينقال، مش ادعاء سهل الواحد يقول هيك، بس نحن عم نقول انو لبنان قادم على تغيير بيشبه مفاصل نقلته من مرحلة لمرحلة، وعفكرة بالمفاصل التلاتة الأساسية بتاريخ هالبلد كان في شخص صيداوي بصلب الأحداث.
سريعا:
المفصل الأول: من بعد تقسيم السلطنة العثمانية ورسم حدود دولة لبنان المنتدبة، صارت الحرب العالمية الثانية ومن بعدها الاستقلال. بهيدا المفصل كان رياض الصلح الصيداوي عم يلعب دور أساسي بالمرحلة وصار رئيس الوزراء.
المفصل التاني يلي اجا مع تغيرات عالمية من الثورة الروسية وتبعاتها، وصعود اميركا كبديل عن اوروبا، والناصرية بمصر، كان لبنان عم يمرق بثورة ال58 ووصل فؤاد شهاب عالرئاسة، لحد انطلاقة الحرب الأهلية مع استشهاد المناضل معروف سعد الصيداوي بصيدا، واكيد بوجود التقل الأساسي لمنظمة التحرير والوجود الفلسطيني بالمدينة.
المفصل التالت اجا مع انهيار الاتحاد السوفياتي وقيام القطبية الواحدة واجتياح العراق وتفجير المنطقة بشكل مستمر، وانهاء الحرب بلبنان مع اتفاق الطائف والثنائية السعودية السورية والوصاية الميدانية السورية. وهون كان رفيق الحريري الصيداوي عم يلعب الدور الرئيسي، وصولا لمفصل انتهاء هيدي المرحلة عبر اغتياله.
واليوم نحن عم ندخل بمرحلة رابعة، هلقد حجم يلي عم بصير، عم نحكي عن شكل البلد والمنطقة لعقود لقدام. خلينا سريعا نحكي شو عم ينرسم بالمنطقة والعالم:
على أعلى مستوى، صارت بداية انتهاء القطبية الوحدة بالعالم واضحة للكل، وعم تترسخ كل يوم. وطبعا بتعني تنافس بين القطبين، أي اميركا والصين في كل العالم، مع الارباك يلي بدو يصيب هالدولتين قبل الكل بسبب الخيارات الصعبة والدقيقة بهيدي المرحلة.
على المستوى الأقرب، عم نشوف الدور الروسي في سوريا واكرانيا بشكل أساسي، والارباك من نتائج المعارك، والدور يلي ممكن تلعبه الدولة الروسية ما بين القطبيتين الجديدتين.
عم نشوف الدور المتزايد للاتراك بكل الدول المحيطة فيهن، وانتقال تركيا لدولة إقليمية أساسية اذا ما قلنا الأساسية. وهون الدولة التركية عم تلعب لعبة كتير حساسة بكيفية إدارة الملفات، من اوكرانيا وسوريا والتعامل مع الروس، ومسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني، للعراق، للاكراد، لارمينيا، وغيره.
عم نشوف إيران بالمفاوضات على الملف النووي ودورها في سوريا والتنافس المباشر مع الروس هونيك عالارض، ودورها بالعراق والتفاوض الجاري هونيك، ونفوذها باليمن والبحرين ولبنان وغيره.
عم نشوف المشروع الصهيوني بفلسطين المحتلة يلي كمان عم يعاني من تخبط كبير داخليا، وبنفس الوقت عم يتم التطبيع معه من قبل عدد كبير من الدول العربية يلي أنظمتها مرتهنة بالكامل للخارج ومتأملة يأمنلها استمراريتها.
ليه عم نحكي هالحديث بهيدي اللحظة ومن صيدا؟
لأن حجم المفصل يلي نحن فيه هلقد مهم، ومسؤولية كل مين يدعي العمل السياسي التفكير بكيفية التعامل مع هيدي التغيرات ومفاعيلها. وبالتالي بينتج عنا 3 خيارات مطروحة أمامنا وأمام الكل اليوم للتعامل مع ظرفنا الحالي:
الخيار الأول هو للعاجزين والقلقين كتير والقلق المكبّلهن، يلي بيترجم بمقولة "الحياد". طبعا أي حدا مش بس بدو يكذب عالناس ويحاكي قلقها بيعرف انو الحياد بدو دولة قوية قادرة توقف بوجه كل مين بدو يحاول يكسر حيادها وتكلفه غالي لدرجة ما يفضل ما يعملها. مين من هول الدعاة قادر يبني دولة؟ او بيسعى لبناء دولة؟ او حتى بيعرف يبني دولة؟ بس كمان حياد عن شو؟ حياد عن مشروع صهيوني هدفه تفكيك المنطقة؟ حياد عن تغيرات مهولة عم تصير بكل العالم وبمنطقتنا بتتظهر بوحشية مضاعفة؟ هيدي التغيرات ما فينا ننعزل عنها، عجبنا او ما عجبنا. التغييرات بسوريا اذا بقي منها شي لسوريا، لا بد من انو تنعكس على لبنان، المشروع الصهيوني قائم على تشكيل خطر علينا، دول المنطقة كلها عم تعيد التموضوع والحياد بهيدي اللحظة متل واحد عم يكذب عحاله.
الخيار التاني هو للعاجزين والمراهنين و/أو المرتهنين. هول كل واحد ماشي برهان على قوة خارجية بالمنطقة ومعتبر انو بهيدي المرحلة هو مربوط فيها لهيدي القوة، يا عن ارتهان كامل يا على رهان على نتيجة المفصل. هول منسألهن عن تجارب كتيرة صارت عنا بالبلد، شو صار بالرهان على عرفات؟ شو صار بالرهان على بيت الأسد؟ شو صار بسعد الحريري؟ سعد الحريري بنهاية مساره، يا لأن هيدي القوة قررت تنهي دوره، يا لأن رفض يفوت بمتطلبات هالقوى وياخد البلد عالعنف. كيف عم بكون الرهان على دول اقليمية هي بحد ذاتها عم تعمل رهان او هي مرتهنة لدول اكبر؟ هيدا الخيار بخلي بلدنا ورقة بايد بلد هو ورقة بايد لاعب عالساحة. الرهان على مراهنين والمكابرة بيفتحوا الباب على اضمحلال الدولة.
مصلحة مجتمعنا مش هيك بتندار، وما لازم نرتضي نكون ورقة بايد ورقة، نحن منبني دولة بتحمل أوراق وبتحصل مكاسب وبتأثر على مسار الأمور. ما ننسى شو بصير بهيدي المفاصل، ما ننسى التلات صيداوية يلي ذكرناهن قبل، رياض الصلح ومعروف سعد ورفيق الحريري ماتوا قتل.
الخيارين هوليك أساسهم العجز والتكاذب.
الخيار الثالث، خيار كل المنخرطين بلوايح قادرين بكل لبنان، هو قراءة كل هيدي التجارب السابقة وتحمل مسؤولية المجتمع بهيدي اللحظة التاريخية لبلدنا ولمنطقتنا وللعالم، والعمل على بناء دولة قوية قادرة تحميه خلال هيدي العاصفة. عنا حاجة موضوعية، ضرورية، وطارئة لأداة اسمها الدولة يلي بتجنّد مقدرات هالمجتمع لتشارك برسم المنطقة وتؤثر بمحيطها، من انهاء المشروع الصهيوني بفلسطين لشكل سوريا بالمرحلة القادمة وصولا للتأثير بالمنطقة كلها.
شو يعني دولة قوية؟
الدولة القوية هي الدولة القادرة تتعاطى مع تحديات مجتمعها بشرعية واثقة، يعني يلي قادرة تتعاطى مع توزيع خسائر يحفظ مجتمعها، وكمان يلي قادرة تتعاطى مع خارج عم بتّم إعادة تشكيله. الدولة القوية قادرة تفرض تأثيرها بمسار الداخل وبمحيطها كله. الموضوع مش صف حكي ونوايا حسنة، الأخطاء والعجز بالداخل تلقائيا بيستدعي تدخل الخارج. على الدولة أن تحسم خيارها وتشتغل على كل الموجودين، مواطنين وغير مواطنين، لتبني تأثير بالداخل وبالمنطقة.
لما تكون المرحلة هلقد دقيقة، ولما يكون المفصل هو إعادة ترتيب المنطقة والعالم، بصير واجب علينا كساعين للوصول للسلطة ببرنامج حكم، نوضّح كيف الدولة ذات الشرعية الواثقة بتتعامل مع أبرز نقطتين بالموضوع الخارجي:
موضوع سلاح حزب الله والمقاومة وإسرائيل:
المقاربة اليوم هي بين السلاح أساس المشكل ولازم نشيله، وبين السلاح ضرورة ولولاه ما كان موجود البلد. وكل شخص خارج هيدا الانقسام بينقال عنه رمادي. المقاربتين عندهم مسلمة مشتركة وهي انو ما في دولة بالبلد، يعني يا ما في دولة والمشروع الصهيوني تهديد وبالتالي بدنا مقاومة، او ما في دولة وبدنا نهاجر ونشتغل بالغرب والخليج فالسلاح تهديد. وكمان يلي بيدعي لنزع السلاح اذا جدي بكون عم يحكي عن تدخّل خارجي مدمّر، ويلي عم يحكي عن تأبيد السلاح بكون عم يحكي عن مساندة خارجية. هالارتباط القائم وشد العصب ممكن يفلت من التوازن المرسوم ليصير احتراب داخلي.
بين هالخيارين، بتبرز حاجة هيدا المجتمع لدولة قادرة عالتعامل مع التهديدات الخارجية، أولها المشروع الصهيوني ومعها التهديدات من إعادة ترتيب المنطقة. هيدي الدولة ما فيها الا ما تكون شرعيتها مدنية، لأن لا الشرعية العسكرية بتمشي مع جيش بينقسم، ولا الشرعية الطائفية مع بلد في طوائف بنفس الحجم، ولا غير خيارات بتزبط ببلدنا، الشرعية الوحيدة الصالحة لبناء دولة هي الشرعية المدنية. وهيدي الشرعية هي على نقيض المشروع الصهيوني لكونه عدواني بتكوينه (قبل حزب الله وقبل حتى قيام مقاومة جدية وقبل اتفاق القاهرة، صار انزال إسرائيلي بمطار بيروت لتدمير كل الطائرات المدنية). هيدا الشروع بصيب حكما مجتمعنا بلبنان وبصيب الشكل الوحيد يلي ممكن ينتظم من خلاله مجتمعنا لحماية مصالحه، يلي هو الدولة المدنية. نحن موضوعيا عنا ضرورة لاعتبار المشروع الصهيوني عدو النا.
المقاومة وين ما كان هي اقلية ما ارتضت الهزيمة وبالتالي هي مواجهة مع العدو ومواجهة مع السلطة يلي ارتضت الهزيمة. ولهيك حزب الله عايش بتناقض كبير، بين كونه تشكل كثورة على المحتل بس ثورة بلا مشروع سياسي، وبين وجوده حاليا بدولة هي بالحقيقة خصمه.
مواجهة العدو الصهيوني، يلي منعرف انو أقوى منّا بدو يتم عبر تجنيد كل القدرات، بدو جيش احترافي ومخابرات وبدو قوى شعبية منظمة مش مقتصرة على طايفة ضمن القدرة السياسية لدولة مقاومة.
هيدا هو الوضوح، مش شعارات لمهرجانات انتخابية لنجيب صوت او تنين.
موضوع سوريا:
بأخر ال2011 بلشوا المواطنين السوريين يهربوا من الحرب علبنان، وفاتوا لأن يلي بيكرهوا بشار كانوا مقتنعين انو بشار طاير وبالتالي قصة شهر شهرين، ويلي بحبوا بشار مقتنعين انو بشار بيحسمها وبالتالي قصة شهر شهرين. هيك بتتعامل اللا-دولة مع احداث بهالحجم.
بسوريا صار هجرة كثيفة من الريف للمدن عالعشوائيات لأن نشال الدعم للريف، ولأن تكرست مشاريع الBOT وموديل solidair وغيره. وهيدي العشوائيات هي ملعب متاح اكتر من غيره للخارج، وهي قنبلة موقوتة، انفجرت بسوريا لأن ما في مين يتعامل مع المجال الحقيقي ومع البشر الموجودين، واكيد بتنفجر بلبنان اذا ما تم التعامل مع نفس التجربة، خاصة مع الأزمة الحالية.
نحن ببلد بعد 10 سنين ح يكون تلت ارباع فئة الشباب سوريين، هول حاليا متروكين بدون تعداد ولا علم ولا أي شي كأنهم مش موجودين. استخدام الخارج لهيدا الظرف كتير سهل، وهو تهديد حقيقي ما لم يتم التعامل مع الموضوع بجدية من قبل دولة فعلية.
الدولة الفعلية بتعمل تعداد لكل المقيمين، وبتعرف شو اعمارهن ودرسهن ومهنهم ووو، ليكون في قدرة على تصور الدور يلي ممكن ينرسم للناس الموجودة ولشكل الاقتصاد يلي بدو يركب، ولكيفية تركز الأنشطة والإنتاج. مجالنا الجغرافي قائم على 4 مدن، بيروت، طرابلس، حمص ودمشق، واذا سوريا طارت نحن كمان منطير.
نحن غصبا عنا خصنا بسوريا وشو بدو يركب بسوريا، وواجب على دولتنا تشتغل لتكون أكبر المؤثرين بمآل الأمور.
مش عم نحكي عن شعارات مع او ضد بشار، عم نحكي عن بناء مشروع دولة للبنان ولسوريا ولنقل المنطقة من تاريخ مليان مآسي لمستقبل فعلا في أمل وكرامة.
ضمن هيدا الظرف، وبهيك لحظة مفصلية، الدولة حاجة لمجتمعنا وبناءها ما بكون بالانبطاح والارتهان بل بالمشروع السياسي الواضح والحاسم. لا وضعنا قدر ولا طول عمره هيك، نحن قادرين نكون عم نرسم مستقبلنا ويكون النا تأثير أساسي بشكل المنطقة.
-----------
إيلي أبوطاس
إشارة إلى أن المرشح إيلي أبوطاس ألقى كلمة مرتجلة عبر فيها عن الواقع المعيوش وعلاقة صيدا مع جزين وضرورة تعزيزها في شتى المجالات، لافتا إلى أن تعاطي المنظومة الحاكمة تجاه الكثير من الملفات الحيوية لم يكن بالمستوى المطلوب وإنما لمصالح تمس هذه المنظومة وتفيدها وها نحن اليوم نعيش لحظات الإنهيار الكبير والعترة على المواطن والشعب المسكين ولا بد من المحاسبة والتغيير وإلا نكون نكرس الواقع المأساوي ونعطيه فرصة جديدة ليتحكم بالبلد وبالناس .
----------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بالصور: لائحة قادرين أطلقت برنامجها السياسي في مهرجان حاشد في صيدا ...وحفوضة وجه رسائل إنتقادية للنائب سعد والدكتور البزري؟ ومطالعة هامة للعاصي
2022-05-09