Sidonianews.net
--------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
أحيا الجسم القضائي والقانوني الذكرى السنوية الـ 23 لإغتيال قضاة صيدا الأربعة : الرئيس الأول القاضي حسن عثمان، والقضاة عماد شهاب وليد هرموش وعاصم أبو ضاهر، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال القاضي هنري خوري، وأعضاء مجلس القضاء الاعلى، والرئيس الاول الاستئنافي بالتكليف في الجنوب القاضي ماجد مزيحم، وممثل نقيب المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب والمحامية مايا شهاب، والمدعي العام الإستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان،و عائلات شهداء القضاء.
وتخلل الحفل وضع أكاليل في باحة قصر العدل بصيدا وإلقاء كلمات لكل من الوزير خوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والمحامي الخطيب .
الوزير الخوري
وزير العدل الخوري قال : نجتمع اليوم لتكريم شهداءنا الابرار شهداء العدالة في لبنان الذين سقطوا على ايدي أعداء العدالة والذي لا بد ان تطالهم هذه العدالة لتستريح ارواح شهداءنا في رحاب عدالة السماء ولتستريح نفوس ذويهم وزملائهم بعد رحيلهم
لفد رحل شهداؤنا تاركين محفظة قضائية زاخرة يشهد لها غنية بالعلم والقانون والنزاهة .انهم ابطال العدالة وقد خلد الوطن والقضاء ذكراهم وسيبقون في ذاكرة الوطن والقضاء الى الابد .
وتابع : لم يكل قضاة لبنان عن متابعة المسيرة التي سلكها هؤلاء وبقيت العدالة مشعلا يحمله حماتها بالرغم من الظروف القاسية والصعبة التي يمر بها الوطن
ايها الشهداء اطمئنوا في عليائكم ونعاهدكم ان العدالة ستبقى منارة وحصنا منيعا في وجه كل من اعتدى وظلم
وختم قايلا : يا قضاة لبنان ، ستبقون على قدر المسؤولية مهما عظمت الصعاب واشتدت فرسالتكم اقوى وعزيمتكم امضى سنجهد واياكم لتخطي كل الصعاب ولن نالوا جهدا في رفع مكانة القضاء والقضاة وصون موقعهما .
الرئيس الأول عبود
من جهته القى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود كلمة ومما جاء فيها : "سأكتفي في ذكرى شهادئنا اليوم بأفكار ثلاث تضيء على الواقع، كتبت بقلم حقيقة وحبر معاناة:
أولا : إن القضاء يتعرض لتفلت ممنهج من الداخل، ولتحامل متزايد من الخارج، ونحن لن نقبل كقضاة وكسلطة قضائية، إلا بتطبيق القوانين على الجميع، معالجة لهذه الأمور. كما نتقبل عن اقتناع كامل كل نقد بناء أو انتقاد مسند، بهدف تصويب أي خلل في الأداء القضائي، الذي نسعى دائما ودوما إلى تطويره وتفعيله، رغم كل الظروف الصعبة والمعوقات المفتعلة أحيانا.
ثانيا: إن القضاء أثبت ويثبت يوميا، وفي محطات وقضايا كثيرة، ومتعددة، قدرات كبيرة على مواجهة التحديات ومجابهتها وتجاوزها، رغم الظروف والاوضاع غير المقبولة وغير المسبوقة.
فلنضئ معا على إيجابيات، ولنسع كقضاة في سلطة قضائية، إلى تصويب أي خلل وإلى تقوية أي وهن، وإلى تحسين أي ضعف في الأداء القضائي.
ثالثا: إن الصمود القضائي لكي يتحول ثباتا وديمومة وفاعلية، يفترض مواكبة من الشعب اللبناني، ومن مكونات المجتمع اللبناني، كما يفترض خطوات حقيقية وفعلية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، لناحية إصدار قانون استقلالية القضاء، مع تأمين الضمانات الحياتية والاجتماعية لكل قاض، ومستلزمات وحاجات العمل القضائي في قصور العدل، مع وجوب احترام وضمان تنفيذ قرارات ومقررات مجلس القضاء الاعلى وفي طليعتها التشكيلات القضائية، وسائر القرارات والاحكام القضائية".
وفي الختام، دعا عبود قضاة لبنان "إلى الصمود في البذل والعطاء، فنعبر إلى لبنان الغد، مستلهمين دائما وأبدا، سمو تضحية من نحيي ذكراهم".
الخطيب
من جهته، قال الخطيب: "في ذكرى اغتيال القضاة الاربعة زهرت دماء العدالة على قوس العدالة"، معتبرا "أن اغتيالهم كان لضرب هيبة الدولة، وصحيح أن العدالة تأخرت لكنها موجودة، والهدف من هذه الذكرى الوقوف على خاطر أهالي الشهداء وهذه العدالة وعلى مسيرة القضاء لنقول ان القضاء هو عماد الوطن لأنه لا قيامه للبنان دون قضاء حر مستقل".
وطالب المحامين والقضاة "الصمود في وجه الهجمة على القضاء لانه هو الملاذ الاخير للوطن"، مؤكدا أنه "لن يوقفنا اي عائق او اي محاولة ترهيب لا من هنا او هناك"، وقال: "ليسمع المسؤولون اننا كسلطة قضائية وكجسم قضائي وكنقابة محامين لن نقبل الا ان يبقى القاضي القيم على السلطة القضائية محترما ومصانا".
وختم: "الظروف لاقتصادية اليوم صعبة جدا، ومحاولة شلل القضاء بكامله ان كانت بالاغتيال الجسدي لم تنفع، ولن يستطيعوا اغتيالنا بالاقتصاد".
وقدم مقدما العزاء لاهالي الشهداء وجميع ممثلي السلطة القضائية.
2022-06-08